تفاصيل إطلاق عملة Libra على فيسبوك قريبًا
قال ثلاثة أشخاص معنيين بالمسألة لصحيفة فاينانشيال تايمز هذا الأسبوع إن مشروع العملة المشفرة الذي طال انتظاره فيسبوك، Libra، يمكن أن يبدأ العمل في وقت مبكر من يناير.
لكن لا تكن متحمسًا للغاية الآن: بفضل سيل من التدقيق الفيدرالي وكثير من كبار مستثمريه لإنقاذ المشروع، تم تقليص نطاقه بشكل كبير.
تعتزم مؤسسة Libra Association التي تقودها Facebook الآن إطلاق عملة معدنية واحدة مدعومة بالدولار، مع خطط لطرح عملات إضافية و مركب رقمي لجميع عملاتها في تاريخ مستقبلي غير محدد.
إنه بعيد كل البعد عن المبيعات الأصلية لـ Libra في يونيو 2019 "لإعادة اختراع الأموال" و "تحويل الاقتصاد العالمي" من خلال الاستفادة من مليارات المستخدمين على Facebook لتوسيع نطاق شبكة الدفع العالمية القائمة على blockchain.
لكن هذا كان في الأوقات السابقة. قبل أن يتسبب وباء فيروس كورونا في إحداث دمار في الاقتصاد العالمي، على سبيل المثال، وقبل سلسلة من المشاكل التي ابتليت بها المشروع، انسحب سبعة من الأعضاء البارزين في جمعية Libra Association، بما في ذلك PayPal و Stripe و Visa و eBay و Mastercard، من المشروع منذ ذلك الحين.
جاء نزوحهم بعد أن عارض المنظمون الماليون في الولايات المتحدة والهند والصين والاتحاد الأوروبي وأماكن أخرى علنًا الميزان وما يسمى بـ "مافيا العملات المشفرة" التي تقف وراءها وأعربوا عن مخاوفهم من أن شبكة العملات المشفرة يمكن أن تهدد الاستقرار النقدي أو تغرق بالمال مخططات غسيل الأموال.
كما أعرب المسؤولون عن قلقهم من أن شركة Facebook، وهي شركة ليست غريبة على أخطاء كتب التاريخ، كانت تحاول الالتفاف على سيطرتهم.
انتهى الأمر بفيسبوك أيضًا إلى تغيير علامته التجارية لمحفظة العملات الرقمية، التي يمتلكها بشكل مباشر، والتي خطط لها للمشروع، قامت الشركة بتغييره من Calibra إلى Novi بعد أن أصبح شعار الأول موضوع دعوى قضائية تتعلق بانتهاك العلامة التجارية.
لا يزال تاريخ الإطلاق الرسمي لـ Libra في طي النسيان في الوقت الحالي، ولكن يمكن أن يأتي في وقت مبكر من شهر يناير في انتظار الموافقة على العمل كخدمة دفع من هيئة الإشراف على السوق المالية السويسرية، حسبما قالت مصادر لـ Financial Times بشرط عدم الكشف عن هويته.
بالنسبة إلى نوفي، قال أحد المطلعين على الأمر إن المحفظة كانت "جاهزة من منظور المنتج" ولكن فيسبوك يتراجع عن إطلاقها ويركز بدلاً من ذلك على "ستة ممرات تحويل كبيرة الحجم" بما في ذلك الولايات المتحدة والعديد من بلدان أمريكا اللاتينية.