رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ماذا تُضيف الترددات الجديدة لشبكات المحمول

المهندس عادل حامد
المهندس عادل حامد

‏WE تتقدم بعرض لجهاز تنظيم الاتصالات.. وتؤكد: نسعى دائمًا لتحسين جودة الخدمات

يواصل الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات جهوده لتحسين خدمات المحمول وبصفة خاصة نقل البيانات أو الإنترنت حيث تراجع اهتمام الناس والشركات على حد سواء بالمكالمات الصوتية، أصبحت قوة الشركة تقاس بكفاءة الإنترنت الثابت والمحمول وسرعته، وأصبح معيار التفاخر بين الشركات هو الأسرع والأقوى وعروض باقات الإنترنت.

إذن لا جدال الآن فى أن الإنترنت أصبح كالماء والهواء لاغنى عنه ولا تسامح أبدا فى بطء أى شبكة وأصبح حلم كل الناس اختفاء علامة ضعف الإنترنت، ولعل هذا ما يدفع شركات المحمول الأربع إلى ضخ استثمارات ضخمة فى البنية التحتية وأيضاً فى تقوية شبكاتها والأهم حالياً فى زيادة الترددات أو الحيز الترددى الذى تملكه.

وكانت شركة وى أو الشركة المصرية للاتصالات هى الأكثر حرصا على زيادة هذا الحيز الترددى وهو ما يكشف عن إرادة قوية لإدارة الشركة فى التميز وجذب ملايين المشتركين، ولذلك بادرت بطلب إلى الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لشراء ترددات جديدة تجعل قوة الشبكة تقفز قفزات هائلة فور شراء واستخدام هذه الترددات رغم التكلفة المالية الضخمة لقيمة شراء هذه الترددات.

قدمت الشركة المصرية للاتصالات فعلاً ورسميًا، عرضًا ماليًا وفنيًا، للحصول على حزمة جديدة فى الحيز الترددى 2600 ميجا هرتز بتقنية TDD بنظام حق الانتفاع لمدة عشر سنوات، وقالت إنها تسعى دائمًا لتحسين جودة الخدمات المقدمة وزيادة الاعتماد على الشبكة الخاصة بها من خلال ضخ استثمارات جديدة فى الحيزات الترددية المخصصة بما يساهم فى تقديم أعلى مستوى من جودة الخدمات للعملاء.

أكدت WE أنها تسعى بشكل مستمر لتطبيق الحلول التقنية المتطورة لتحديث شبكاتها وبنيتها التحتية للارتقاء بمستوى الخدمة والوصول إلى أعلى مستوى لرضا عملائها وتلبية طموحاتهم وتطلعاتهم من خدمات الاتصالات، وبما يتماشى مع استراتيجية الشركة وتطورها من مقدم خدمات الاتصالات المتكامل إلى أفضل مقدم لخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى مصر.

ولكن هل تسارع شركات المحمول الأخرى فودافون مصر واتصالات مصر واورنج مصر وتحذو حذو الشركة المصرية للاتصالات وتطلب شراء ترددات.. هذا ما ستخبرنا به الأيام القليلة المقبلة.

ولكن أول ما يتساءل عنه المستهلك العادى غير المتخصص هو ماذا سيعود عليه بالنفع من حصول شركات المحمول على الترددات، وبالمناسبة الترددات هى الموجات التى تعتمد عليها الشركات، والمسار الذى يمر من خلاله عمليات الصوت ونقل البيانات؛ فكلما ارتفعت الترددات المخصصة لشركة ما كلما انخفض انقطاع المكالمات بالإضافة إلى تحسن سرعة وكفاءة نقل البيانات.

وفى ظل المناخ الجديد الذى فرضه فيروس كورونا، اتجه العالم كله نحو الإنترنت والعمل من المنزل والدراسة أون لاين والترفيه عبر مختلف المنصات، فأصبحت هناك

حاجة ماسة لسرعات إنترنت عالية تتناسب مع طبيعة الظروف الجديدة، خصوصًا فى ظل تحول مصر إلى مشروعها العملاق «مصر الرقمية»، ورقمنة الخدمات الحكومية كافة، فببساطة كل شيء سيكون عبر ومن خلال الإنترنت.

إذا كانت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تستثمر فى البنية التحتية لشبكة الإنترنت لتستوعب زيادة الاستخدام الرهيبة، التى تتسارع يومًا بعد يوم؛ فإن حصول شركات المحمول على هذه الترددات الجديدة سيرفع من مستوى جودة الخدمة، مما يقلل فرص انقطاع المكالمات أو بطء خدمة الإنترنت، فضلًا عن زيادة الخدمات المقدمة للعملاء.

كما تمنح هذه الترددات الجديدة الفرصة على طبق من ذهب لشركات المحمول؛ فبالطبع من سيحصل عليها سيجد إقبالًا من العملاء رغبة فى خدمة أفضل سواء فى المكالمات الصوتية أو الإنترنت، خصوصًا فى ظل شكاوى العديد من المناطق من سوء الخدمات، وهو ما تظهره التقارير الشهرية التى يعلنها الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بشأن جودة الخدمات.

وإذا كان تحسين الخدمة سيرفع استهلاك الإنترنت، فيتطلب الأمر أن تكون شركات المحمول قادرة على استيعاب هذه الزيادة فى عدد العملاء، وتقديم عروضًا فى الأسعار وخدمات أفضل تتناسب مع حاجة المستهلكين.

يشار إلى أن الجهاز القومى لتنظيم لاتصالات كان قد طرح فى عام 2016، حزمة من الترددات الجديدة أثناء حصول شركات المحمول على رخص تقديم خدمات الجيل الرابع.

حصلت شركة أورنج على رخصة الجيل الرابع بالإضافة إلى 10 ميجا هرتز من الترددات مقابل 495 مليون دولار يسدد نصفهم بالجنيه المصري، كما حصلت شركة اتصالات مصر على الرخصة بالإضافة إلى 10 ميجا هرتز من الترددات مقابل 546.7 مليون دولار يسدد نصفها بالجنيه المصري، وحصلت فودافون مصر على رخصة الجيل الرابع و 5 ميجا هرتز من الترددات مقابل 346 مليون دولار يسدد نصفها بالدولار.