رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إيلون ماسك يكشف عن شريحة ذكية تربط الدماغ بالكمبيوتر وتعالج الأمراض العصبية

على طريقة اللمبى 8 جيجا يبدو أن فانتازيا الأفلام ستتحول إلى واقع مع طموحات الملياردير الأمريكى والمصنف كرابع أغنى شخص فى العالم إيلون ماسك؛ من خلال شريحة بحجم العملة المعدنية، تربط الدماغ البشرى بأجهزة الحاسب الآلى أو حتى الهاتف الذكي، بواسطة شركته نيورالينك Neuralink.

ظهر إيلون ماسك فى بث مباشر شاهده الملايين حول العالم، يستعرض واجهة ثورية بين الدماغ والآلة يمكن أن تمحى الخطوط الفاصلة بين الإنسانية والتكنولوجيا، كما تمنح عقولنا الضعيفة الوقوف ضد أنظمة الذكاء الاصطناعى ذات القدرات المتزايدة، وكيف تم  زرع الشريحة الذكية داخل أدمغة الخنزير واستطاعتها نقل الإشارات العصبية من الدماغ، ولعل الآمال كلها منعقدة الآن حول إمكانية نقل التجربة من الحيوانات للإنسان.

تعمل شركته نيورالينك للتكنولوجيا العصبية، على تطوير جهاز لإنشاء اتصال بين الدماغ البشرى والكمبيوتر؛ فهدف ماسك هو دمج الدماغ البشرى مع الذكاء الاصطناعى وجعل الاثنين يعملان فى تكافل؛ وللقيام بذلك، يقوم روبوت جراحة الأعصاب، بخياطة ما يصل إلى 1024 قطبًا كهربائيًا رفيعًا بعرض 5 ميكرون بشكل مستحيل فى الدماغ، حتى الآن، لا يعمل النظام إلا على السطح القشرى للدماغ، لكن الشركة تأمل فى إدخالها بشكل أعمق فى المادة الرمادية لمراقبة وظائف الدماغ الأعمق.

ستتصل هذه الأقطاب الكهربائية بشريحة «Link 0.9» الخاصة بشركة Neuralink، وهى عبارة عن وحدة محكمة الغلق مقاس 23 مم × 8 مم، يتم توصيلها بفتحة صغيرة فى جمجمة المريض وتجمع الإشارات التى تلتقطها الأقطاب الكهربائية.

إذا أصبحت هذه التقنية حقيقة، سيكون لها آثار ضخمة على استعادة الوظيفة الحسية والحركية وعلاج الاضطرابات العصبية، كما توضح الشركة، وقال الملياردير الأمريكى إن هذه التكنولوجيا يمكن أن تصلح كل ما يحدث تقريبًا فى الدماغ وستسمح للأشخاص المصابين بالشلل بالتحكم بأفكارهم فى أجهزة الكمبيوتر والهواتف والأطراف الاصطناعية، كما ستساعد أيضًا فى علاج أمراض مثل الصرع وألزهايمر والخرف.

تحدث ماسك بحماس فى الحدث عن إمكانية التكنولوجيا لمعالجة إصابات الدماغ والاضطرابات الأخرى، وبالنسبة إلى شركته الناشئة التى تبلغ من العمر أربع سنوات، فإن هذا العرض التوضيحى يهدف إلى إظهار أن تقنية واجهة الدماغ والآلة تتقدم نحو يوم يمكن فيه وضعها بأمان فى أدمغة البشر، مما قد

يساعد الأشخاص الذين يعانون من الظروف الصعبة، كما تفتح أيضًا الباب أمام مجموعة من سيناريوهات الخيال العلمى الجامحة.

وصف ماسك الشريحة «بأنها مثل ساعة Fitbit فى الجمجمة»، وقال إنها ستقيس درجة حرارة المريض وضغطه وحركته، ومن المحتمل أن تقدم تحذيرات مبكرة بشأن النوبات القلبية أو السكتة الدماغية الوشيكة، وسيتم نقل البيانات لاسلكيًا بسرعات ميجابت تصل إلى 10 أمتار، كما أنها ستوفر شحنًا استقرائيًا وعمر بطارية ليوم كامل، مما يتيح للمستخدمين إعادة شحنه أثناء نومهم.

بالطبع ليس هناك ما يضمن أن هذا النظام سيعمل فى البشر بنفس الطريقة التى عمل بها مع نماذج الفئران والخنازير، ولكن إذا ثبت نجاحه، تأمل شركة Neuralink فى الاستفادة أولاً من التكنولوجيا لمساعدة مبتورى الأطراف ومساعدة الأشخاص على استعادة حواسهم المفقودة فى البصر أو السمع، وحتى علاج الأمراض التنكسية.

فى النهاية تأمل الشركة فى ترقية الوعى البشري، مما يمكننا من التواصل مع الآلات بسرعة التفكير، حتى أن ماسك افترض أنه يمكننا يومًا ما استخدام هذه الأجهزة لحفظ الذكريات وإعادة عرضها، وحتى تنزيل وعينا على أجسام آلية.

جاء الكشف الأول عن خطط Neuralink وتقنياتها فى يوليو 2019 خلال حدث مماثل فى سان فرانسيسكو، فى ذلك الوقت، أظهر ماسك نسخًا مبكرة من شرائح نورالينك، وكشف عن أن الشركة كانت تجرى بالفعل اختبارات على الفئران والقرود، وتمكنت من تسجيل وتحليل نشاط الخلايا العصبية للحيوانات عبر أقطاب كهربائية دقيقة موضوعة فى أدمغتهم.