الكونجرس يحتج على استخدام تقنية التعرف على الوجوه

قدمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين وممثلي مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يهدف إلى حظر الاستخدام الفيدرالي لتقنية التعرف على الوجه.

 

يأتي ذلك في أعقاب حادثة ألقت فيها شرطة ديترويت القبض على رجل بشكل خاطئ بعد أن أخطأ نظام التعرف على الوجه بشكل غير صحيح بأنه مشتبه به، ويُعتقد أن هذا هو الاعتقال غير المشروع الأول من نوعه في الولايات المتحدة.

 

قام السيناتور إد ماركي وجيف ميركلي، بتأليف قانون التعرف على الوجه وقانون وقف استخدام التكنولوجيا الحيوية، والذي شاركت فيه النائبة براميلا جايابال وأيانا بريسلي، والهدف من مشروع القانون هو حظر المراقبة البيومترية من قبل الحكومة الفيدرالية دون إذن قانوني صريح.

 

وبموجب القانون المقترح لن يُسمح لأي وكالة أو مسؤول فيدرالي بالحصول على تقنية المراقبة البيومترية أو امتلاكها أو الوصول إليها أو استخدامها  في الولايات المتحدة، ولا يمكنهم استخدام أي معلومات من نظام التعرف على الوجه التابع لجهة خارجية، وسيحظر مشروع القانون استخدام الأموال الفيدرالية للحصول على هذا النوع من التكنولوجيا.

 

سيُسمح للحكومة باستخدام تقنية التعرف على الوجه، ولكن فقط إذا كان هناك قانون فيدرالي لتنظيمه، من بين الأحكام التي ستحتاج إليها أن تكون قواعد حول استخدام مثل هذه الأنظمة والاحتفاظ بالبيانات؛ معايير معدلات دقة التعرف على الوجه حسب لون البشرة والعمر والجنس؛ وحماية الخصوصية، وحرية التعبير، والإجراءات القانونية الواجبة.

 

سيدفع مشروع القانون أيضاً سلطات إنفاذ القانون المحلية والولاية لعدم استخدام مثل هذه الأنظمة، إذا استمروا دون الامتثال لقانون أو سياسة مماثلة للقانون الفيدرالي، فسيتم حجب التمويل من

برنامج منحة إدوارد بيرن التذكارية لمساعدة العدالة، يمول هذا البرنامج التدريب والمعدات واللوازم للشرطة.

 

قالت المستشارة التشريعية العليا لاتحاد الحريات المدنية الأمريكية، نيما سينج جولياني، في بيان: "لا يجب أن يمر أحد بما مررت به عائلة ويليامز، لقد مضى الوقت الذي أوقف فيه الكونجرس استخدام التعرف على الوجه وأوقف استخدام الأموال الفيدرالية للاستثمار في المراقبة التمييزية، يجب تمرير هذا القانون على الفور".

 

كتب روبرت ويليامز، الرجل الذي ألقي القبض عليه خطأً بعد أن ميزته التكنولوجيا بشكل زائف كمشتبه به، عن تجربته في مقال نشر في صحيفة واشنطن بوست: "لماذا يُسمح لتطبيق القانون حتى باستخدام هذه التكنولوجيا عندما لا تعمل بشكل واضح، أشعر بالغضب عندما أسمع الشركات والسياسيين والشرطة يتحدثون عن كيف أن هذه التكنولوجيا ليست خطيرة أو معيبة، والأسوأ من ذلك أنه قبل أن يحدث لي هذا، صدقتُهم بالفعل، فكرت، ما هو الرهيب للغاية إذا لم يغزوا خصوصيتنا وكل ما يفعلونه هو استخدام هذه التكنولوجيا لتضييق نطاق مجموعة من المشتبه بهم".