رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شبكة الإنترنت أمام تحدٍ جديد فى امتحانات الجامعات

العمل من المنزل
العمل من المنزل

تدخل البنية التحتية المعلوماتية فى مصر فى تحدٍ جديد، فهى أمام اختبار ثانى من خلال امتحانات الجامعات بعدما قرر الدكتور خالد عبد وزير التعليم العالي، إلغاء امتحانات طلاب النقل والسنوات النهائية بالجامعات، فى ظل استمرار أزمة فيروس كورونا المستجد.

نجحت شبكة الإنترنت وأثبتت قدرتها على استيعاب الأحمال غير المسبوقة فى الاختبار الحقيقى الذى تعرضت له فى الفترة الماضية، مع دخول أكثر من 600 ألف طالب بالمرحلة الثانوية فى الامتحان التجريبى على التابلت، من دون أى شكاوى.

أوضح وزير التعليم العالى أن من الممكن استبدال الامتحانات سواء التحريرية أو الشفوية بأحد البديلين، والذى يتمثل أحدهما فى إعداد الطلاب لرسائل بحثية أو إجراء اختبارات إلكترونية للمقررات الدراسية إذا سمحت بنية الكلية المعلوماتية أو من حيث الأعداد، وهو ما يعنى زيادة جديدة فى أحمال الإنترنت وعبء على الشبكة، خصوصًا مع استمرار البقاء فى المنزل.

لم تشهد مصر والعالم كله هذا الضغط الرهيب فى الدخول على شبكة الإنترنت، فى ظل ظروف الإغلاق وفرض حظر التجوال ضمن إجراءات الحكومة لمنع تفشى فيروس كورونا المستجد، فتحول المنزل إلى خلية نحل البعض يعمل، والبعض الآخر يواصل التعلم عن بُعد، ولا نغفل الدخول على المواقع الترفيهية أو وسائل التواصل الاجتماعي، ورغم ذلك تحملت البنية المعلوماتية ومازالت صامدة.

أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مرارًا وتكرارًا أن البنية التحية للإنترنت جاهزة ومستعدة لأى ظروف طارئة، مشيرًا إلى أن الوزارة لم تتلق شكوى واحدة طوال فترة امتحانات الصف الأول الثانوى التجريبية التى أجريت بواسطة التابلت.

كما يدعم وزير الاتصالات التعلم الرقمى والتعليم عن بُعد حتى بعد انتهاء أزمة كورونا، وأكد أنه توجه تستثمر فيه الوزارة وتتبناه وتروج له، وأنه يعمل جاهدًا لنشر مفهوم التعلم باستخدام المنصات الرقمية؛ لاكتساب مهارات جديدة وللتعلم المستمر باستخدام المنصات الرقمية لاكتساب مهارات جديدة.

شدد وزير الاتصالات على أن شبكة الإنترنت نجحت فى امتحانات التابلت، وتم التأكد من استيعابها لدخول أكثر من 600 الأف طالب فى اليوم الواحد، كما منحت الوزارة جميع الطلاب إمكانية الدخول المجانى على كل المواقع والمنصات التعليمية كافة.

قال طلعت، إن شبكة الإنترنت تتحمل أعباء غير مسبوقة خلال الفترة الحالية على مستوى العالم كله، وارتفع الدخول على الإنترنت بنسبة 75%، نتيجة تواجد المواطنين فى منازلهم لساعات طويلة بسبب فيروس كورونا إن لم يكن بشكل دائم، فقد امتدت ساعات الذروة فى الدخول على الشبكة إلى 12 ساعة على مدار اليوم.

أضاف وزير الاتصالات أنه فى كثير من الأحيان يشكو البعض من عدم القدرة

على الدخول على موقع معين، وليس بالضرورة يكون السبب شبكة الإنترنت ولكن قد يكون بسبب المواقع العالمية التى يحاول الدخول عليها والتى يتصفحها الملايين حول العالم، فالمواقع نفسها تتعرض لأحمال غير مسبوقة.

تحملت البنية التحية للإنترنت الضغط غير المتوقع بفض المشروع الضخم الذى قامت به الدولة متمثلة فى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشركة المصرية للاتصالات؛ لتطوير الشبكات باستثمارات بلغت نحو 1,6 مليار دولار فى عام 2019، لتحسين كفاءة الخدمة وسرعتها، وتم رفع كفاءة الإنترنت خلال العامين الماضيين عقب ضخ هذه الاستثمارات، وزيادة سرعة الخدمة نحو 6 أضعاف، وسجلت سرعاتها 30 ميجا بايت فى الثانية.

التزمت الشركة المصرية للاتصالات، بخطة عمل ومشروع ضخم لتطوير البنية التحتية، لشبكات الاتصالات فى مصر، ورفع جودة خدمات الإنترنت، من خلال تطوير وتوسيع كل من الشبكة الدولية والشبكة الرئيسية وشبكات التراسل وكذلك الشبكة الفقرية، وارتكزت الخطة على التوسع بقوة فى نشر وحدات التجميع الذكية MSAN وكابلات الألياف الضوئية، بالتوازى مع رفع كفاءة الشبكة الأرضية لجميع العملاء الحاليين تدريجيًا.

رصدت الشركة المصرية للاتصالات استثمارات بنحو 17 مليار جنيه لعامى 2019 و2020، بالإضافة إلى الاستثمارات التى تم ضخها بالفعل والمقدرة بقيمة 26 مليار جنيه خلال السنوات الخمس الماضية؛ ليبلغ إجمالى الاستثمارات 43 مليار جنيه منذ عام 2014، بهدف تطوير كفاءة البنية التحتية وتحسين الشبكات.

صعدت مصر فى متوسط سرعة الإنترنت الأرضى بشكل غير مسبوق، واحتلت المركز الثانى إفريقيًا خلال شهر مارس الماضى، وسجلت 30.91 ميجابت، كما تقدمت 18 مركز مرة واحدة وأصبحت الـ81 على مستوى العالم من أصل 176 دولة، مسجلة 30.91 ميجابت؛ وهو ما يؤكد جاهزيتها لإجراء الإمتحانات إلكترونيًا سواء للمدارس أو الجامعات.