كوريا الجنوبية تطلق "تطبيق كورونا " لمكافحة الفيروس

أطلقت كوريا الجنوبية تطبيقًا عبر الإنترنت ويشمل الهواتف الذكية يحمل اسم Trace Together؛ لمكافحة انتشار فيروس كورونا، والعمل على الحد من الإصابة بالعدوى من شخص مريض أو حامل للفيروس.

 

يتم من خلال التطبيق الإبلاغ عن أى شخص لديه الأعراض أو مصاب، وحال تسجيل البلاغ أو وصول المريض إلى المستشفى، يتم على الفور نشر كل المعلومات الشخصية عنه عبر الإنترنت ليكون متاحا لكل المواطنين، نوع المصاب أو المشتبه بإصابته إذا كان ذكرًا أو أنثى، عمره، عمله، مسكنه، الأماكن التى تحرك بها، الأشخاص المحتمل أن يكون قد تعامل معهم فى محيط علاقاته سواء بالعمل أو العائلة أو الجيران، المحلات التجارية التى تعامل معها خلال الأيام الأخيرة والأماكن التى مر بها.

 

ووفقا لصحيف "فولكس كرانت" الهولندية التى نشر مراسلها "يارزين فيسر" هذ التقرير حول التطبيق الكورى  فإنه بموجب التطبيق تصبح كل المعلومات الشخصية والخاصة بالمصاب أو المشتبه فى إصابته بالفيروس متاحة عبر الإنترنت، ليعلم كل من تعاملوا معه أنهم عرضه للإصابة، وبالتالى يتقدموا طوعا للعرض على اللجان الطبية لفحصهم وتحديد حالتهم بصورة سريعة منعا لانتشار المرض بصورة أكبر، حيث تعد كوريا الجنوبية من بين  الدول الأقل إصابة حتى الأن.

 

قالت الصحيفة لإن مريض كورونا أو حامل الفيروس لن تعد لديه خصوصية، اذ

سيتم استنزاف معلوماته الشخصية تماما، بما فيها  رقم هاتفه  وبطاقته الائتمانية وما إلى ذلك، ونشرها على الإنترنت لتكون متاحة للجميع، بجانب لقطات من الكاميرات التي سجلت وجود المصاب أو مروره بأى مكان، حيث تنتشر كاميرات المراقبة فى كل شوارع كوريا الجنوبية، ويتم نشر خريطة بهذه الأماكن.

 

لفتت الصحيفة إلى أن هولندا ودول أوروبية ترغب فى استخدام هذا التطبيق، ولكن منظمات حقوق الإنسان تعارض هذا، لتعارضه مع حماية المعلومات الشخصية، وجعل هذه المعلومات مشاع وعرضة لاستغلالها من الأشخاص غير محل الثقة، والذين يمكنهم استغلالها فى الدخول الى الحسابات البنكية للأشخاص أو استغلال البطاقات الإئتمانية لهم بصورة أو بأخرى.

 

أشارت الصحيفة إلى أن التطبيق له مزاياه بسرعة الكشف عن المصاب وتحذير من تعاملوا معه لمنع تفشى الفيروس، ولكن سيفضح الحياة الخاصة لهؤلاء الأشخاص، ويجعلهم عرضة للإبتزاز من أخرين.