رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إريكسون: التكنولوجيا طوق النجاة في الأزمات.. والدول تتجه لها

شريف قناوي رئيس قطاع
شريف قناوي رئيس قطاع تصميم وتحسين أداء الشبكات بإريكسون الش

أكد شريف قناوي رئيس قطاع تصميم وتحسين أداء الشبكات بإريكسون الشرق الأوسط وأفريقيا، أن أنظار الدول تتجه نحو التكنولوجيا في مثل تلك الأزمات لتمثل طوق النجاة في كثير من الأحيان، وإريكسون كانت من أوائل الشركات التي وضعت القضايا المجتمعية نصب أعينها من خلال طرح أحدث التقنيات بما يتناسب مع احتياجات ومتطلبات تلك المجتمعات.

 

أضاف قناوي أن تقرير إريكسون الذي أطلقته في ديسمبر الماضي 2019، بهدف تسليط الضوء على دور الشركة وشركائها في إحداث تأثير اجتماعي إيجابي في ظل الأزمات والتحديات على مستوى العالم، أهمية مشيرًا إلى دور التكنولوجيا والخبرات الهائلة التي تتمتع بها إريكسون في مواجهة التحديات العالمية في القضايا الحيوية المختلفة.


أوضح أن التقرير الذي نشر بالتعاون مع إمبريال كوليدج لندن ومركز إريكسون للأبحاث، ذكر أن تبنى النطاق العريض المتنقل في أي بلد من البلدان، يؤدي إلى إحداث تنمية اقتصادية شاملة مستدامة في كافة القطاعات، وتؤدى الزيادة بنسبة 10% في نسبة اعتماد النطاق العريض للأجهزة المحمولة إلى زيادة بنسبة 0.8% في إجمالي الناتج المحلى في المتوسط، ويتيح النطاق العريض المتنقل الوصول إلى الإنترنت وتقديم الخدمات الرقمية لتلبية مجموعة واسعة من الاحتياجات المجتمعية، بما في ذلك الوصول إلى الخدمات التعليمية والصحية، والشمول المالي، وتنظيم المشاريع.


أشار إلى أن العديد من المؤسسات التعليمية في العالم كله تتجه إلى التكنولوجيا بوسائلها المتعددة وتوظيفها في التعليم عن بعد، لضمان سير العملية التعليمية في ظل الأزمة الحالية، وهو ما يبرز الدور المحوري الذي اتخذته التكنولوجيا الآن في حياة الشعوب في كافة المجالات، وأصبح من الضروري تعزيز التعاون بين كافة الأطراف للتأكد من تحقيق فوائد التكنولوجيا الرقمية للجميع ومواجهة التحديات المرتبطة بها.


أكد قناوي أنه على الرغم من الدور الكبير والمتنامي لشبكات الجيل الخامس في جميع الأوقات، إلا أن أهميتها ودورها في دعم الذكاء الاصطناعي تتضح بقوة في الوقت الراهن حيث ترتبط كل التقنيات بعضها البعض ويدعم كل منهما الآخر.


تابع أن تكنولوجيا الجيل الخامس للهواتف المحمولة توفر اتصالًا أسرع بمعدل 100 مرة من الجيل الرابع، وهو ما يكفى لمشاهدة فيديو عالي الوضوح ومتابعة الأخبار في نفس لحظة وقوعها من خلال الشبكة وهو ما يسعى الكثيرون في الوقت الحالي  للحصول عليه في ظل الأزمة الحالية، وسيجعل النطاق الترددي الإضافي للجيل الجديد الخدمة أكثر موثوقية، وما تقدمة 5G أكثر بكثير من سرعة الإنترنت على الهواتف الذكية، مثل أجهزة الاستشعار عن بعد والتحكم في السيارات والروبوتات، وغيرها من التقنيات الجديدة.

 

أضاف أنه يتيح توصيل عدد كبير من الأجهزة بشكل آمن ومعالجة كميات كبيرة جداً من البيانات بما يساهم في العمل بتقنية الذكاء الاصطناعي في كافة المجالات والتي تعمل بدون توقف وتحد من الأعطال  أو توقف عجلة الإنتاج، وتحقق إمكانية الاستغلال لكل الموارد خاصة في ظل الأزمة الحالية وتطبيق  فكرة العمل والدراسة عن بعد، وتقليل التجمعات البشرية وهو ما يعنى زيادة الاعتماد على شبكة الإنترنت وتقنية الجيل الخامس ويسهل ويسرع من أداء هذه الأعمال بالشكل وبالكفاءة المطلوبة.


وعن تغيير حركة المرور عبر الشبكات في ظل الأزمة الحالية، قال: "لا شك أنه مع الأزمة الحالية واعتماد كثير من القطاعات في الأعمال والتعليم على الاتصالات والمعلومات عبر الشبكات، حدثت بعض التغيرات والكثافات اختلفت من منطقة إلى أخرى في العالم، فقد سجلت بعض الإحصائيات والملاحظات من شبكات المحمول تغيرات بالنسبة إلى حركة المرور عبر الشبكات، خاصة بعض الشبكات الفردية في مناطق مختلفة، مما يوضح حجم حركة المرور وسلوك المستخدم، ولا تعكس هذه الأرقام بالضرورة التغيرات الإجمالية في حركة المرور، ولكنها قد تخص منطقة معينة دون أخرى".


أكد أنه لوحظت زيادة كبيرة في حركة الصوت في شبكات الجيل الثاني والثالث والرابع في العديد

من الأسواق وزيادة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل وخدمات الفيديو في معظم الأسواق، وسجلت شبكات الشرق الأوسط بشكل عام، تأثير معتدل على حركة الهاتف المحمول، وفي بعض المناطق زادت الحركة الإجمالية بنسبة 15٪، في حين سجلت بعض الأماكن التجارية والأسواق انخفاضا في حركة المرور بنسبة تصل إلى 60٪.


أوضح أن العمل بشركة إريكسون لم يتأثر حتى الوقت الحالي بأزمة كورونا، مشيرًا إلى أن جميع مواقع الإنتاج تعمل بكامل طاقتها، حيث تعتمد إريكسون على سلسلة مرنة من التوريدات تتركز في وجود خطوط إنتاج في مناطق متعددة، فضلا عن إمكانية الوصول للمكونات والمواد اللازمة لاستمرار العمل والإنتاج بشكل طبيعي، كما تم وضع خطة وميزانية قوية لتجاوز الأزمة خاصة في ظل إغلاق بعض البلدان وهو ما قد يؤثر بشكل ما على سلسلة الخدمات اللوجستية.


أشار إلى أن هناك تأثيران ملحوظان على شبكات الهواتف مع بدء الأشخاص العمل من المنزل، هما، أولا قلة عمليات التسليم من خلية إلى أخرى في الشبكة نتيجة لعدم حركة الأفراد بين المناطق المختلفة وبالتالي ثبات الخلية التي يتم الاتصال من خلالها على مدار اليوم، والتأثير الآخر يتمثل في انتقال حركة المرور الكثيفة من مراكز الأعمال إلى المناطق السكنية، ونتيجة لذلك، في بعض المناطق التي يتم فيها بناء النطاق العريض الثابت بشكل جيد، تنتقل بعض حركة مرور الهاتف المحمول إلى شبكة WiFi المنزلية والشبكات الثابتة.


أوضح انه نتيجة لهذه التغييرات، تشهد بعض شبكات الهاتف المحمول زيادة في حركة البيانات وقد تحدث مشكلات في التداخل وضعف الأداء بسبب كثرة حركة مرور WiFi، وقد يختار بعض الأشخاص بعد ذلك استخدام شبكات الهاتف المحمول بدلاً من ذلك، والتي تكون مناسبة بشكل أفضل للأعداد الكبيرة من المستخدمين المتزامنين.

أشار قناوي إلى أنه من المتوقع وصول عدد مستخدمي المحمول عالميا في عام 2024 إلى 8.9 مليار مستخدم، %40 منهم سيكون لديه رغبة في التحول لتكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات، كما جاء في النسخة الـ 15 من تقرير الاتصالات المتنقلة الذي أصدرته الشركة مؤخرا، أن عدد مشتركي الإنترنت سيصل إلى 4 مليارات مستخدم، علما بأن %74 من استهلاك البيانات عبر المحمول سيكون من خلال تطبيقات الفيديو بالتزامن مع نمو كم البيانات المتداولة في منطقة الشرق الأوسط خلال الـ 5 سنوات المقبلة بمعدل 9 أضعاف، علما بأن عدد مشغلي المحمول الذين يمتلكون شبكات أكثر تطورا تدعم سرعات من 100 ميجابايت إلى 1 جيجابايت يصل إلى 270 شركة.