عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل نجحت شركات المحمول فى التعامل مع أزمة كورونا

العمل من المنزل
العمل من المنزل

فرض وباء فيروس كورونا المستجد تحديا قاسيا على العالم كله، لكنه فى نفس الوقت فرصة جيدة لاظهار قدرات وخبرات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خصوصًا الشركات التى تتعامل فى سوق المحمول بمليارات الجنيهات.

 

عملاء شركات المحمول: "مش عايزين إعلانات رمضان.. وفروا ملايين الفنانين للشقيانين"

 

وجدت شركات المحمول فجأة وبدون سابق إنذار نفسها فى قلب أزمة فيروس كورونا اللعين؛ فالحياة اليومية أصبحت تدار عبر وسائل التكنولوجيا أو بواسطة الإنترنت، وانتقلنا إلى عالم شبه رقمى تأخرنا فيه كثيرًا، فالعمل بات من المنزل والتعليم عن بُعد.

 

تواجه شركات المحمول الأربع مسئولية كبيرة جدًا ملقاة على عاتقها، ويمكنها عبور الأزمة بقوة، وعليها أن تحافظ على سمعتها فى السوق من ناحية، وتؤدى دورها المنوط بها بنجاح من ناحية أخرى.

 

تتطلب الأزمة الحالية جهدًا مضاعفًا من شركات المحمول؛ ففى الوقت الذى تعانى فيه قطاعات كثيرة من الركود الاقتصادي، استفاد مشغلو خدمات الاتصالات فى مصر حسب تقرير شركة فاروس القابضة للاستثمارات المالية، الذى أكد أن إجراءات التباعد الاجتماعى رفعت مستويات استهلاك باقات الإنترنت، ومن المتوقع ارتفاع إيرادات الشركات العاملة فى هذا المجال.

 

يحتم الوضع الراهن على الشركات أن تحافظ على صحة وسلامة الموظفين والعملاء وانتظام الخدمات، وأن تقنع الرأى العام بالدور الذى تقدمه نحو المسئولية المجتمعية، وهو ما بدأ فيه مشغلو المحمول بالفعل منذ اتفاقهم مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بقيادة الدكتور عمرو طلعت، وكذلك الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات على عدد من المبادرات.

 

اتفقت شركات المحمول الأربع خلال اجتماعهم بالوزير على توفير وزيادة سعات التحميل الشهرية الخاصة باشتراكات الانترنت المنزلى للأفراد بنسبة 20 % بتكلفة 200 مليون جنيه تتحملها الدولة لكافة شرائح المستخدمين بالتنسيق مع شركات مقدمى خدمات الإنترنت بهدف دعم إتاحة التعليم عن بعد والخدمات الأساسية.

 

عملت الشركات أيضًا على توفير الإتاحة المجانية للمواقع الإلكترونية الخاصة بوزارة التربية التعليم ووزارة التعليم العالى والبحث العلمى والمجهزة لتقديم المحتوى التعليمى اللازم لاستكمال وتيسير العملية التعليمية عن بعد، وتوفير منصات رقمية مجانا لاستضافة المواد العلمية والمحاضرات لطلاب المدارس والجامعات.

 

كما عزز الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات استخدام المعاملات الالكترونية، بالاتفاق مع مشغلى التليفون المحمول، على تقديم عروض تحفيزية على خدماتها المقدمة للمواطنين عند شحن الرصيد باستخدام وسائل الدفع، بمنحهم 30 ضعف الرصيد المشحون دقائق ووحدات مجانية عند استخدام هذه الخاصية.

 

دعمت شركات المحمول جيش مصر الأبيض، تقديرًا للمجهود الذى يبذله العاملون فى القطاع الطبى بمستشفيات العزل الصحى على مستوى الجمهورية، من أجل تقديم الرعاية الصحية اللازمة لمصابى فيروس كورونا المستجد، بالتنسيق مع الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، ووزارة الصحة والسكان؛ بإتاحة ٣٠٠٠ دقيقة و١٠ جيجابايت شهريا مجانًا لهم.

 

التزمت شركات المحمول برفع شعار العمل من المنزل لكل الأقسام المؤهلة لذلك، وتخفيض عدد العاملين واقتصار الأمر على المتواجدين بالفروع، وراعت التباعد الاجتماعى بين الموظف والعميل، وكذلك مهندسو الشبكة لمتابعة انتظام الخدمات.

 

حرص مشغولو المحمول على الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية داخل الفروع بزيادة تعقيم المسطحات والأرضيات والحمامات والمصاعد ومنافذ البيع بصفة دورية، وتوفير مطهرات اليد، وتنظيم عمليات دخول وخروج العملاء؛ لضمان مزيد من التباعد وعدم الازدحام.

 

من جانبها، خفضت الشركة المصرية للاتصالات سعر الاشتراك الجديد فى باقة الـ 35 للتليفون الثابت إلى

20 جنيهًا فقط لمدة ثلاثة أشهر، مع إعفاء العملاء الجدد من مصاريف التركيب، وأعلنت عن مد فترة سداد فاتورة يناير حتى موعد استحقاق الفاتورة المقبلة دون قطع الخدمة، ومد فترة سداد الاشتراك فى الرقم المختصر لمدة شهر دون رسوم إضافية، وأتاحت خدمة الاستشارات الطبية المجانية عن فيروس كورونا بالتعاون مع منصة «الطبي» على رقم 16445، كما أتاحت الشركة الاتصال بالأرقام الساخنة لوزارة الصحة 105 و15335 مجانًا للمتصلين.

 

وأعلنت شركة ڤودافون مصر، عن وضع مبلغ 10 ملايين جنيه تحت تصرف وزارة الصحة لمواجهة هذه الظروف الاستثنائية، وأطلقت منصة تعليمى لدعم الطلاب المصريين لاستكمال الدراسة عن بُعد، وكذلك حملة للتوعية مجانية باستخدام الرسائل النصية، تتيح من خلالها الفرصة لعملائها للمشاركة الإيجابية فى دعم جهود وزارة الصحة، عن طريق رسالة نصية توعوية للأهل والأصدقاء، مقابل أن تتبرع الشركة بمبلغ جنيه مصرى عن كل رسالة.

 

وسخرت شركة أورنج مصر جميع إمكاناتها التكنولوجية؛ لمساعدة العملاء على إنجاز المعاملات اليومية خلال بقائهم فى المنزل منذ إعلانها عن مبادرة «Stay Safe» التى ظهرت على الهواتف المحمولة بجانب اسم الشبكة، كما وفرت خدمات أورنج كاش لتحويل الأموال التى يستطيع من خلالها العميل دفع فواتير الكهرباء والمياه والغاز، وقدمت خدماتها الترفيهية عبر منصة Orange TV Plus التى توفر الاستمتاع بمشاهدة لا محدودة لمجموعة متنوعة من المسلسلات والأفلام والبرامج والمسرحيات لمدة أسبوعين مجانًا.

 

اتخذت شركة اتصالات مصر منذ بداية تفشى كورونا، جميع الإجراءات الممكنة لحصر عملائها العالقين فى الخارج، وعمل ما يمكن من أجل مساعدتهم فى البقاء على اتصال مع ذويهم، وقررت مضاعفة سعات الإنترنت المخصصة للموظفين، ومنع الموظفين من السفر خارج البلاد حاليًا والسماح بالسفر الداخلى للضرورة القصوى فقط، كما مكنت العملاء من الشحن ودفع الفواتير والحصول على المعلومات الخاصة بهم والعروض عبر تطبيق «ماى اتصالات».

 

مازالت شركات المحمول الأربع تقدم مبادرات للمساهمة مع الدولة فى مواجهة والوقاية من فيروس كورونا المستجد، ولكن العملاء بانتظار المزيد من المشغلين، ويطالبون بخدمة إنترنت أفضل مع تخفيض أسعار الباقات، فى ظل استمرار البقاء فى المنزل، وكذلك توفير المستلزمات الطبية للمستشفيات.