كورونا و5G.. سر إشعال أبراج الهواتف الذكية

تؤدي المعتقدات التي لا أساس لها حول 5G إلى إلحاق ضرر حقيقي بشبكة الاتصالات في بريطانيا، فقد أشعل الناس أبراج خلوية في أجزاء متعددة من البلاد في هجمات ربما تكون مرتبطة بنظريات مؤامرة تدعي أن أعمدة 5G يمكن أن تلعب دورًا في نشر فيروس كورونا المستجد COVID-19.

 

كما يواجه مهندسو الاتصالات تهديدات لفظية وحتى مادية من المفترض أنهم يعرضون حياتهم للخطر من خلال تركيب البنية التحتية 5G.

 

على الرغم من أنه ليس من الواضح من هو المسؤول عن الهجمات بالضبط، إلا أنه لا يبدو أن الجناة يتحققون من وجود 5G الفعلي، فقد حطم هجوم واحد في برمنجهام برجًا يوفر وصول LTE على الأكثر.

 

تم توجيه التهديدات ضد المهندسين وأحيانًا إلى الموظفين لشركات النطاق العريض السلكية، وليس خدمة الخلية.

 

أصبحت الهجمات كبيرة بما فيه الكفاية بحيث يتحدث المسؤولون ومديرو الشركات علناً، ورأى نيك جيفري، رئيس

فودافون بريطانيا، أن هذه مسألة تتعلق بالأمن القومي.

 

ليس من الواضح ما إذا كانت الحكومة ستشن حملة على هذه المحاولات، ومع ذلك فإن نظريات مكافحة 5G ليس لها أساس علمي.

 

لا ينبغي أن يكون 5G عالي التردد ضارًا بما يكفي ليسبب مشاكل صحية في حد ذاته، وبالتأكيد لا يعزز نمو الفيروسات، ولا ترتبط معدلات الإصابة بـ COVID-19 على الإطلاق بوجود مواقع خلايا 5G.

 

إيران ليس لديها خدمة 5G، لكنها لا تزال تواجه معدل إصابة مرتفع، ببساطة، الهجمات المضادة لـ 5G مثل تلك الموجودة في بريطانيا تنبع من الخوف غير العقلاني.