رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل تصمد شبكة الإنترنت في زمن كورونا

يشكو المستخدمون من ضعف في سرعة الإنترنت في ظل البقاء في المنزل، الذي فرضه فيروس كورونا المستجد، واجراءات الحماية والوقاية من جانب الحكومة بفرض حضر التجوال الجزئي.

 

زمن كورونا.. 9 أخطاء تقنية تجنبها أثناء العمل من المنزل

تزايد الضغط على استخدام الإنترنت بصورة كبيرة؛ فالجميع أصبح في المنزل، البعض يتعلم عن بعد في ظل تعليق الدراسة، والبعض الآخر يعمل أو يلهو ويقضي أوقات فراغه، لكن يخشى المستخدمون من قدرة شبكات الإنترنت على تحمل زيادة الضغط والاستهلاك.

من الطبيعي انخفاض سرعة وكفاءة الخدمة في ظل الضغط غير المسبوق على شبكة الإنترنت، فقد تحول المنزل إلى مقهى إنترنت صغير "سايبر"، فقد قررت العديد من الشركات أو الخدمات أن يعمل موظفيها من المنزل، وكذلك متابعة العملية التعليمية وتأدية الامتحانات إلكترونيًا في بعض الصفوف الدراسية والجامعات.

 

إجراءات احترازية لحل مشاكل ضعف الإنترنت

 

اجتمع الدكتور عمر طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع الشركات الأربع مقدمي الخدمة واتفقوا على عددًا من الاجراءات لدعم العمل والتعليم عن بعد، بزيادة سعات التحميل الشهرية الخاصة باشتراكات الإنترنت الأرضي للأفراد بنسبة 20% لكافة المستخدمين، بمبلغ 200 مليون جنيه تتحملها الدولة.

 

اتفق أيضًا الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات مع الشركات، على منح العملاء 30 ضعف الرصيد المشحون دقائق ووحدات مجانية؛ لمدة شهر ويمكن مدها لفترات أخرى، عند شحن الرصيد باستخدام وسائل الدفع الإلكتروني، سواء من خلال التطبيقات الإلكترونية الخاصة بكل شركة، أو من خلال شحن الرصيد باستخدام خدمة كاش إلكترونيا.

 

أكد الدكتور عمرو طلعت، أن البنية التحتية لخدمات الإنترنت مستعدة للضغط المتوقع، مع طول فترة البقاء في المنزل، فقد تم تطوير الشبكات باستثمارات بلغت نحو 1,6 مليار دولار في عام 2018، بغرض جودة الخدمة وسرعتها.

 

طمأن طلعت مستخدمو شبكة الإنترنت الأرضي سواء من يؤدون عملهم من المنزل أو

الطلاب، مشيرًا إلى أنه تم رفع كفاءة الإنترنت خلال العامين الماضيين عقب ضخ الاستثمارات، وتم زيادة سرعة الخدمة حوالي 6 أضعاف، وسجلت سرعاتها 30 ميجابايت في الثانية.

التزمت الشركة المصرية للاتصالات، بخطة عمل ومشروع ضخم لتطوير البنية التحتية، لشبكات الاتصالات في مصر، ورفع جودة خدمات الإنترنت، من خلال تطوير وتوسيع كلا من الشبكة الدولية والشبكة الرئيسية وشبكات التراسل وكذلك الشبكة الفقرية، كما ارتكزت الخطة على التوسع بقوة فى نشر وحدات التجميع الذكية MSAN وكابلات الألياف الضوئية، بالتوازى مع رفع كفاءة الشبكة الأرضية لجميع العملاء الحاليين تدريجيًا.

 

رصدت المصرية للاتصالات استثمارات بنحو 17 مليار جنيه لعامي 2019 و2020، بالإضافة إلى الاستثمارات التي تم ضخها بالفعل والمقدرة بقيمة 26 مليار جنيه خلال السنوات الخمس الماضية: ليبلغ إجمالى الاستثمارات 43 مليار جنيه منذ عام 2014، بهدف تطوير كفاءة البنية التحتية وتحسين الشبكات.

كما صعدت مصر في متوسط سرعة الإنترنت الأرضي بشكل غير مسبوق، واحتلت المركز الثالث إفريقًيا خلال شهر يناير الماضي، والـ89 على مستوى العالم من أصل 176 دولة؛ لتسجل 28.78 ميجابايت، وهو ما يؤكد استعدادها للتعامل مع أزمة الضغط وأن يكون التأثر بضعف الشبكة محدود.