إجراءات احترازية لحل مشاكل ضعف الإنترنت

شهد الإقبال على استخدام الإنترنت ارتفاعًا غير مسبوقًا، في ظل سلسلة الاجراءات الاحترازية التي أعلنها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء بحظر التجوال المؤقت، الذي فرض البقاء في المنزل لفترات طويلة.

 

قبل ساعات من تطبيق حظر التجوال.. شكاوى من ضعف الإنترنت

 

فرض الخوف من انتشار وباء فيروس كورونا المستجد على الدولة اتخاذ مزيدًا من الاحتياطات؛ بدءًا من استمرار تعليق الدراسة وخفض عدد العاملين في مختلف المؤسسات، وأخرها حظر التجوال الجزئي الذي يبدأ من الساعة السابعة مساءً وحتى السادسة صباحًا، وهو ما يعني اللبقاء لفترات أطول على الإنترنت.

 

العمل من المنزل في زمن كورونا.. 9 نصائح لزيادة سرعة الواي فاي بمنزلك

 

يتطلب الإقبال المتزايد على الإنترنت لمتابعة العمل أو الدراسة أو حتى الترفيه، من الشركات الأربع مقدمي خدمات الاتصالات في مصر، مزيدًا من الاجراءات اللازمة لاستيعاب الضغط الكبير على الخدمة؛ خصوصًا في ساعات الذروة، وهو نفس الوقت الذي يتواجد فيه الناس بمنازلهم.

 

اتخذت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الفور مع بداية أزمة كورونا حزمة من الاجراءات بدأت باتفاق الوزير الدكتور عمرو طلعت مع شركات الاتصالات الأربع خلال اجتماعهه بهم، على زيادة سعات التحميل الشهرية الخاصة باشتراكات الانترنت المنزلى للأفراد بنسبة 20 % لكافة شرائح المستخدمين لدعم إتاحة التعليم عن بعد والخدمات الأساسية، وتوفير الإتاحة المجانية للمواقع الإلكترونية الخاصة بوزارة التربية التعليم ووزارة التعليم العالى والبحث العلمى، ومنصات رقمية مجانا لاستضافة المواد العلمية والمحاضرات لطلاب المدارس والجامعات.

اتفق الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات مع مشغلي التليفون المحمول، على منح المستخدمين 30 ضعف الرصيد المشحون دقائق

ووحدات مجانية لمدة شهر ويمكن مدها لفترات أخرى، عند شحن الرصيد باستخدام وسائل الدفع الإلكتروني، سواء من خلال التطبيقات الإلكترونية الخاصة بكل شركة أو من خلال شحن الرصيد باستخدام خدمة كاش الإلكترونية؛ لتعزيز المعاملات الإلكترونية وتقليل فرص العدوى بفيروس كورونا.

 

امتثلت الشركات الأربع للاتفاق مع وزير الاتصالات والجهاز القومي سواء في زيادة باقات الإنترنت المنزلي بنسبة 20%، ومنح 30 ضعف الرصيد المشحون دقائق

ووحدات مجانية للعملاء عند الشحن باستخدام وسائل الدفع الإلكتروني.

 

كما أعلنت الشركات الأربع حالة من الطوارئ الداخلية بمجموعة من الاجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية؛ لسلامة الموظفين والعملاء، بما يضمن بقائهم في المنزل والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وأيضًا مضاعفة سعة الإنترنت المخصصة للموظفين لدعمهم في تقديم الخدمة المطلوبة من المنزل.

 

ولاستيعاب الضغط الرهيب على الإنتنرت اتخذت مصر عددًا من الاجراءات المهمة لتحسين جودة الخدمة في عام 2019، منها تطوير تطوير البنية التحتية للإنترنت، وتم رفع متوسط السرعة، كما ضخت شركات الاتصالات الأربع استثمارات واسعة لتحسين جودة الاتصالات والإنترنت.

 

استطاعت مصر أيصًا أن تصعد للمركز الثالث على مستوى إفريقيا في متوسط سرعة الإنترنت، وأكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أننا كنا في المركز 40 من إجمالي 43 دولة إفريقية في بداية 2019، وطالب المواطنين بضرورة تغيير أجهزة الراوتر داخل المنازل حتى يتمكنوا من الاستفادة من سرعات الإنتنرت العالية.

 

فيديو.. وزير الاتصالات: مصر في المركز الثالث بإفريقيا في متوسط سرعة الإنترنت

 

كما تسعى الحكومة إلى التحول الرقمي بمعنى تقديم الخدمات الحكومية بشكل مرقمن، ضمن مظلة أوسع وأكثر في بناء مصر الرقمية، وهو المشروع العملاق الذي تتضافر فيه كل جهود الدولة، ولعل أزمة فيروس كورونا ستكون داعمًا وسببًا ملحًا في ضوروة الانتقال إلى المعاملات الإلكترونية وتغيير ثقافة المستهلك.