رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصين تفتح غرفة خاصة بها فى الفضاء

فتحت الصين رسميا " غرفة خاصة بها " في الفضاء لوحدة المختبر الفضائي " تيانقونغ 1 " ( القصر السماوي 1) ،بعد نجاحها في إجراء أول التحام فضائي بينها وبين سفينة " شيتشو -8 " (مركبة الآلهة 8) الفضائية في يوم 3 نوفمبر الجاري .

وعيله فقد خططت البلاد لتنفيذ المزيد من العمليات التجريبية الأخرى المعقدة والمحفوفة بالمخاطر في "القصر السماوي" مثل عملية الالتحام من جديد تحت أشعة الشمس الشديدة في يوم 15 نوفمبر قبل عودة المركبة الفضائية "شنتشو - 8" إلى الأرض في يوم 17 من الشهر الجاري .
وفي حال نجاح طموح الفضاء المأهول للبلاد ، وعدم حدوث حالة طوارئ خطيرة وغير متوقعة، سوف تتمتع الصين بمحطة فضائية وحيدة في العالم مع حلول عام 2020، حيث ستتقاعد المحطة الدولية "العجوز " دون بديل لها من قبل روسيا والولايات المتحدة اللتين تعدان الدولتين الرائدتين في غزو الفضاء المجهول.
واستعدادا لافتتاح هذه المحطة الفضائية الفريدة والخاصة بالصين في المستقبل القريب، بدأ تشغيل أول مكتب بريد خاص للحدود الصينية الفضائية الجديدة رسميا في يوم 3 نوفمبر . وفيما بعد سيتمكن السكان في الأرض من إرسال الرسائل المكتوبة إلى رواد الفضاء في المحطة الفضائية الصينية، التي يبلغ وزنها 60 طنا، بالإضافة إلى المركبات الفضائية المأهولة الصينية الأخرى ، والرمز البريدي للمكتب هو 901001 .
ولا تشك الصين بأن هذه المحطة الفضائية الصينية ستكون رمزا بارزا لتحول البلاد تماما إلى دولة رائدة بالعالم في استكشاف الفضاء المجهول واستخدامه سلميا . كما قال تشو جيان بينغ , كبير مصممي برنامج الصين الفضائي,عمره 54 سنة, مشيرا الى إن أكبر حلم له هو " بناء محطة فضائية يفتخر بها جميع

الصينيين في العالم وتعود بالفائدة على البشرية جمعاء ".
ومن جهتهم ، يعتقد أغلب خبراء الفضاء الصينيين أن إتقان تكنولوجيات بناء سفن الفضاء للقيام برحلات تحمل رواد فضاء وتكنولوجيات القيام بأنشطة خارج المركبات الفضائية وتكنولوجيات الالتحام الفضائي يعد محورا حيويا لتحقيق برنامج الفضاء المأهول وهو طموح إستراتيجية البلاد الفضائي .
وأكدوا أن هذه التكنولوجيات الصينية طورت على أساس أحدث التكنولوجيات الإلكترونية والمعلوماتية في العالم مثل تكنولوجيات رادار الميكروويف ورادار الليزر وألياف جيروسكوب تبادل المعلومات الحاسوبية وغيرها ، وتختلف عن التكنولوجيات التي طورتها ونفذتها الولايات المتحدة وروسيا ( الاتحاد السوفيتي السابق ) في القرن الماضي. وعلى سبيل المثال ، طور الاتحاد السوفيتي السابق تكنولوجيات التحام فضائي على أساس تكنولوجيا المحاكاة في الستينات من القرن الماضي مع عدم استخدام أجهزة الكمبيوتر .
الجدير بالذكر أن الصين تخطط لبناء محطة فضائية مأهولة دائمة كنهاية هدف الخطوة الثالثة للبرنامج مع حلول عام 2020, حيث سينتهي عمل المحطة الدولية، فستحل المحطة الصينية محلها وتجري التجارب الجماعية الدولية في مجالات علوم المواد والبيولوجيات والفلك والفيزياء وبيئة الجاذبية الصغرى وغيرها من التجارب ذات الصلة بعلوم الفضاء .