رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التمر .. غذاء الصائم

التمر من أغنى الثمار بالمواد الغذائية، ولذا فإنه البداية المفضلة في إفطار شهر رمضان، لأنه غذاء سريع الهضم، ويمنح الصائم طاقة هائلة بعد ساعات طويلة من الصوم،

خاصة في فصل الصيف الذي تطول فيه الساعات التي يقضيها الصائم محروما من الطعام والشراب، امتثالا لأمر ربه الذي وضعه في اختبار قدرته على الطاعة والاستجابة لما افترضه المولى عز وجل على عباده. وللتمر مكانة في الأديان السماوية، وقد ورد ذكر «النخل» في العديد من آيات القرآن الكريم، وقد أطلق بعض الآباء على أبنائهم اسم «تمارة» تشبيها بالنخلة التي تتصف بالخصوبة والقوام الممشوق وحلاوة طعم ثمراتها.

التمر من الأغذية الغنية بالعناصر المهمة، ومنها معادن الفسفور والمغنيسيوم والحديد والكالسيوم والصوديوم والكبريت والكلور، وفيتامينات (أ) و(ب) و(د)، إضافة إلى المواد السكرية والنشوية.

للتمر العديد من الفوائد للجسم، ومنها أنه مهدئ للأعصاب، ويحسن الحالة المزاجية للأطفال العصبيين عند إعطائهم بعض التمرات في الصباح، ويساعد المرأة على الولادة، ومن المعروف أن السيدة مريم العذراء ألهمها الله تناول التمر قبل ولادتها سيدنا المسيح عليه السلام.

ومن فوائد التمر أنه يقوي الكبد والأعصاب والعضلات والسمع والبصر، ويعالج خشونة الحلق والصوت، ويخلص من الإمساك، ويؤخر الشيخوخة، ويكافح السرطان.

نصح الرسول صلى الله عليه وسلم الصائمين بالإفطار على التمر، وفي هذا يقول: «إذا أفطر أحدكم فليُفطر على تمر فإنه بركة،

فإن لم يجد تمرًا فالماء فإنه طهور». ويتحدث الدكتور صبحي شحادة العيد مستشار الغذاء الصحي والنباتات الشافية في موقع «آفاق علمية» على الإنترنت عن الأسباب التي تجعل من الضروري الإفطار بالتمر قبل تناول الأطعمة الأخرى، وذلك في النقاط التالية:

• إن المعدة لترهق لما يقدم إليها من غذاء دسم وفير بعد أن كانت هاجعة نائمة طيلة 18 ساعة تقريبا، بل تبدأ عملها بالتدريج بهضم التمر السهل الامتصاص، ثم بعد نصف ساعة تقريبا يقدم لها الإفطار المعتاد.

• إن تناول التمر أولاً يحد من جشع الصائم فلا يقبل على المائدة ليلتهم ما عليها بعجلة دون مضغ أو تذوق.

• إن المعدة تستطيع هضم المواد السكرية في التمر خلال نصف ساعة، فإذا بالدم يغتني بالوقود السكري الذي يجوب أنحاء الجسم ويبعث في خلاياه النشاط فيزول الإحساس بالدوخة والتعب والجوع سريعا.