قمرالدين.. قمر على مائدة رمضان
كشفت بعض الدراسات الحديثة أن السعادة مرتبطة بنوعية الطعام الذي نتناوله، ويرى الباحثون أن تناول نوعيات من الأطعمة يساعد علي استرجاع بعض الذكريات الجميلة ويحقق الشعور بالسعادة والراحة النفسية وقد تتعلق هذه الذكريات الجميلة بمرحلة الطفولة أو بمنزل الأسرة أو بمناسبة مبهجة في فترة زمنية مضت كانت ممتلئة بالسعادة والسرور، أو ببعض الأحبة من الأهل والأصدقاء، الذين كانوا يشتركون في إعداد وتقديم وتناول هذه الأطعمة.
ولكل مناسبة من المناسبات المصرية نوع معين من الطعام يرتبط بتلك المناسبة، وفي رمضان يرتبط الناس ببعض أصناف الأطعمة، ومن أشهرها قمر الدين، وهو من المشروبات السورية الشهيرة، وأصبح أحد الطقوس المهمة في الشهر الفضيل في الكثير من الدول العربية.
وقمر الدين هو عبارة عن عصير ثمار المشمش الناضج المجفف وطريقة عمله هو صب عصير المشمش الناضج في أطباق كبيرة أو على ألواح خشبية ملساء ويترك ليجف في الشمس ويقطع إلى قطع مستطيلة أو مربعة ويحفظ في أكياس بلاستيكية.
ويستعمل قمر الدين في شهر رمضان كمشروب شعبي في أغلب الدول العربية ويحضر هذا المشروب بنقع كمية من قمر الدين، في إناء لمدة 4 ساعات ثم يحرك مع الماء جيدا ويصفى ثم يقدم باردا ليشرب قبل تناول الفطور.
فوائد قمر الدين
يحتوى قمر الدين على فيتامينات, C,B, A ومواد سكرية ومادة مشابهة للكاروتين ومواد دهنية ونشوية ومعادن مثل الفوسفور والمغنيسوم والكالسيوم والحديد والبوتاسيوم والصوديوم والكبريت والمنجنيز وحمض النعناع والليمون.
ويفيد قمر الدين فى علاج سوء الهضم وتنظيم عمل الأمعاء ويقوي الأعصاب، وعلاج الإسهال والطمث، وكذلك زيادة حموضة الدم والضعف العام، وينظم قمر الدين عمل الأمعاء ومن الأفضل شرب شراب قمر الدين قبل الأكل، ويستخدم عصير قمر الدين بمعدل 10 جرامات بمعدل ثلاث مرات يوميا أو تؤكل 6 حبات جافة من المشمش ثلاث مرات يوميا.
ويقوي شراب قمر الدين الأعصاب ويفتح الشهية ويقوي الخلايا النسيجية ويزيد من مناعة الجسم ويرطب وينظف الأمعاء، ويهدئ الأعصاب، كما يزيل الأرق وينشط نمو الأطفال، ويفيد المسنين والشباب.
ويستعمل المشمش خارجيا ككمادات من عصيره توضع على الوجه فيقوى بها الجلد وينقي ويصفي البشرة