رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فوازير رمضان .. تراث وذكريات لن تنتهى

بوابة الوفد الإلكترونية

"فوازير رمضان"، الكل ينتظرها فى هذا الشهر الكريم، منذ زمن، وبمجرد انتهاء الأسرة من الإفطار يلتفون حول الراديو للاستماع إلى الحلقة الجديدة بشغف لا مثيل له طول عامهم سوى هذه اللحظات، وعقب الانتهاء يفكر الجميع فى الحل ويتشاركون فيه، ليخلق روحًا من الفكاهة والمرح يزيد بهاء رمضان فى عيون الصائمين والأطفال.

وفوازير رمضان عبارة عن ألغاز أو "أحجية" كان يتم فيها توزيع جوائز للفائزين، بدأت فى الستينيات، واستمرت حتى مطلع الألفية لجديدة، شارك فيها العديد من الممثلين المصريين المعروفين مثل: فؤاد المهندس وثلاثى أضواء المسرح ونيللى وشيريهان وغيرهم.

ارتبطت الفوازير بشهر رمضان، وكانت البداية بالإذاعة أولاً على يد الإعلاميتين آمال فهمى وسامية صادق، ثم انتقلت الفكرة إلى التليفزيون بعد عام واحد من انطلاقه عام 1961، حيث ظهرت فوازير الأمثال، وكانت عبارة عن مسلسلة درامية فى نهايتها يقول الممثل "على رأى المثل" ويصمت وينتهى المسلسل، ويجيب المشاهدون تليفونيًا على المثل المطلوب.

أما الفوازير فى شكلها الذى يمزج بين الدراما والاستعراض فكانت بدايتها عام 1967على يد المخرج أحمد سالم وثلاثى أضواء المسرح، وكانت أول فوازير عربية تألق من خلالها ثلاثى أضواء المسرح سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد. ثم ظهرت الفنانة نيللى على الساحة لتصبح الفوازير حكرًا عليها منذ عام 1975 وحتى 1981، وقام بإخراجها فهمى عبدالحميد حتى وفاته عام 1990، وفى عام 1982 ابتكر فهمى عبدالحميد شخصية "فطوطة"، وقدمها سمير غانم فى الفوازير حتى 1984، وفى العام التالى قدمت الفنانة شريهان فوازير "ألف ليلة وليلة" التى عرضت حتى 1988.

ثم كانت فوازير "المناسبات" بطولة صابرين وهالة فؤاد ويحيى الفخرانى، وفى عام 1989 كانت فوازير "الفنون" من بطولة شيرين رضا ومدحت صالح.
وتوفى المخرج فهمى عبدالحميد أثناء تصوير فوازير "عالم ورق" لنيللى فى يناير 1990 واستكملها مساعده جمال عبدالحميد، وقدمت نيللى فى 1992 فوازير "عجايب صندوق الدنيا"، و"أم العريف" فى 1993، ثم كانت فوازير "قيس وليلى" بطولة محمد الحلو وشيرين وجدى فى 1994، ثم "حاجات ومحتاجات" بطولة شريهان فى العام ذاته، وقدمت نيللى "الدنيا لعبة" و"زى النهاردة" فى العامين التاليين، وفى 1997 قدمت الفنانة جيهان نصر فوازير

"الحلو مايكملش"، بينما قدم كل من الراقصة دينا وأشرف عبدالباقى ومحمد هنيدى فوازير "أبيض وأسود"، وقدمت لوسى "قيمة وسيما" فى العام التالي، ثم عادت دينا بفوازير "أبيض وأسود كمان" عام 1999.
وكانت فوازير "جيران الهنا" من نصيب راقصة الباليه والممثلة المعتزلة نادين عام 2000، ثم "منستغناش" فى العام التالى، وقدمت نيللى كريم "حلم ولا علم" فى العام نفسه، فيما جاءت فوازير "العيال اتجننت" بطولة ياسمين عبدالعزيز ومحمد سعد وعبدالله محمود عام 2002، وكانت النسخة الأخيرة من الفوايز من بطولة غادة عبدالرازق عام 2003 بعنوان "فرح فرح".

وعلى الرغم من كثرة الأسماء التى قدمت الفوازير منذ بدايتها، إلا أن أحدًا لم ينجح فى أن يرتبط اسمه بها، باستثناء نيللى وشريهان وسمير غانم مع فطوطة، ولم يجرؤ أى فنان أو جهة إنتاجية على إعادة الروح إلى هذا الفن، والسبب فى ذلك يرجع إلى أنه عمل يحتاج إلى تكاليف باهظة، وفنانة استعراضية موهوبة.

وطوال السنوات السبع الماضية لم تتوقف المحاولات والترشيحات، لكن الأمور لم تزد عن مجرد اقتراحات لم تدخل حيز التنفيذ، حتى تم إنتاج فوازير هذا العام، بطولة فنانة غير مصرية للمرة الأولى فى تاريخ الفوازير، وهى اللبنانية ميريام فارس فى فوازير "مع ميريام" إخراج أحمد المناويشى، وفوازير "اتفرج ياسلام" بطولة الوجه الجديد نسمة ممدوح وإخراج محمد رمضان على قنوات خاصة بعيدًا عن التليفزيون المصرى الذى ارتبطت به الفوازير منذ نصف قرن.