رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نجوم أسعدت المصريين بفوازير رمضان

بوابة الوفد الإلكترونية

من سوء حظ الجيل الحديث أنه لم يعاصر فوازير رمضان فى السبعينيات والثمانينيات، وافتقد إلى لهفة انتظارها، وفقد المتعة فى التفكير لإيجاد حلها، حتى إنه الآن وعندما يصادف أحدها يستشعر قيمتها، وفنها الراقى، وقدرتها على نقل المشاهد إلى عالمها الخاص.

وأشهر من أدوا هذه الفوازير وتربعوا على عرشها، كانتا الساحرتين نيللى وشيريهان، ومعهم سمير غانم بشخصيته الفريدة "فطوطة"، التى خطفت الأنظار بتركيبتها غير المعتادة، فتميز فطوطة بصوته الرفيع، وبذلته الواسعة وحذائه الأصفر، واشتهرت نيللى وشيريهان باستعراضاتهما الساحرة ومرونة حركتهما.
واحتكرت الفنانة الاستعراضية نيللى، تقديم الفوازير منذ عام 1975وحتى عام 1981، بدأت بتقديمها فوازير "صورة وفزورة"، ثم صورة وفزورتين فى 1976و صورة و3 فوازير 1977، وتبعها فى عام 1978 صورة و30 فزورة، وفى 1979 ظهرت فوزايرها باسم "التمبوكا"، ولكن أشهر ما قدمته نيللى من فوازير، هى "عروستى"، و"الخاطبة" عام 1981

وظهر " فطوطة" بشخصيته الكوميدية، غريبة الملامح والطباع والنبرة الصوتية التى لفتت أسماع الجميع، وأصبح الكل صغارًا وكبارًا يميزون صوته، ولم تكن شخصية فطوطة التى أداها الفنان الكوميدى سمير غانم مميزة بخفة دمها فقط، بل أنها تميزت بملامحه الغريبة من شعر رأس ضخم ونبرة صوت تثير روح الدعابة فى طريقة نطقها للكلمات، فضلاً عن أنه فى الأساس قزم، ويرتدى بذلته الخضراء الواسعة وحذائه الأصفر الذى يكاد البعض يراه مساويًا لحجم جسده القصير الصغير، والذى كان من أبرز ما شهد انتباه المشاهدين لهذه الفوازير.
وظهرت فوازير فطوطة عام 1982، ثم عادت بعد ثلاثة أعوام باسم فطوطة حول العالم، وآخر إصداراتها، كان فى عام 2010، ويحمل اسم فطوطة وتيتا مظبوطه، ولكنه لم يحظَ بنفس

القدر من الشهرة والحب التى حصل عليها النموذج الأول لشخصية فطوطة.

وظهرت شيريهان لتضفى نورًا جديدًا على فوازير رمضان، وتغرس بصمتها فى قلوب المصريين بهذه الفوازير، إذ فى عام 1985 أسند إليها المخرج فهمى عبد الحميد بطولة الفوازير، وكانت الفوازير نقطة تحول فى مشوارها الفنى، حتى إن الشوارع كانت تخلو من المارة أثناء عرض الفوازير، وكانت أصوات التلفزيونات تتعالى بالفوازير فتسمعها عبر النوافذ.
وأصبحت شريهان ملهمة الشباب، وموديل للفتيات، الكل يرغب فى تقليدها، والشبان يعلقون صورتها كفتاة أحلامهم، استمرت الفوازير التى قدمتها شريهان لعامين آخرين نظرًا للنجاح المدوى الذى حققته، وفى عام 1988 قرر المخرج فهمى عبد الحميد أن يفصل قصة ألف ليلة وليلة عن موضوع الفوازير، ويحولها إلى مسلسل تليفزيونى مستقل، وكانت بطلته، شيريهان، تقوم فى الفوازير بأداء ثلاثة أدوار رئيسية: فاطيما، كريمة وحليمة، واضطرت شيريهان إلى الاعتذار عن عمل الفوازير والتفرغ للعمل التلفزيونى بسبب الإرهاق الذى عانت منه فى الفوازير. ومن أشهر الفوازير التى قدمتها شيريهان كانت حاجات ومحتاجات، وألف ليلة وليلة، وعلى رأى المثل، وفوازير حول العالم.