رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ماريو بنديتى .. ومثلث متساوى الأضلاع

ماريو بنديتى
ماريو بنديتى

أمريكا اللاتينية هى أرض الأدب. السحر، الجمال، الجاذبية، الخيال، الفن، السرد، والاساطير . لذلك فقد أخرجت دول أمريكا اللاتينية عددا كبيرا من عباقرة الأدب والرواية إلى العالم بدءا من ماركيز وحتى ايزابيل الليندى.

ولاشك ان ماريو بنديتى كان واحدا من الروائيين العمالقة فى امريكا اللاتينية، رغم قلة ما تم ترجمته إلى العربية من أعماله.
إن  ماريو بنديتى  يكتب قصصا شعرية تسحر فئات القراء فى مختلف الاجيال والفئات العمرية، لأنه يدهشك بقدر ما يحوز إعجابك.
إن « بنديتى»  روائى وقصاص من امريكا اللاتينية  ولد فى أورجواى  عام 1920 وكتب الرواية والشعر والمسرح والدراسات النقدية، ومن أبرز أعماله «عيد ميلاد خوان انخيل»، و«الهدنة»، و«الموت وحكايات أخرى». فى قصته البديعة «مثلث متساوى الأضلاع» يرفض المامى الشهير بورتاليس عودة زوجته الممثلة المعتزلة فانى ارالوثى إلى التمثيل مرة أخرى. حاولت مرارا ان تقنعه برغبتها فى العودة للتمثيل، لكنه  كان يرفض مؤكدا لها: «أنت شفافة أكثر من اللازم، والممثل الحقيقى يجب أن يكون غير شفاف كانسان، ومالم يكن كذلك فلن يكن قادرا على اداء دور شخص آخر».
لم تقتنع أبدا بوجهة نظره، وبدا المحامى الثرى كثير التغيب، وشعرت بأنه يعيش قصة حب متأخرة . ويسعى الزوج المحامى إلى خيانة زوجته، وبالفعل يتعرف علي إحدى السيدات الجميلات  التى تدعى « راكيل « ويلتقى

معها فى شقة سرية بشكل منتظم كل أسبوع. يتناولان العشاء معا ويقضيان الليل، ليرجع شاعرا بأنه استرد حيويته وشبابه  مرة أخرى.
بعد عام من لقاءات «بورتاليس» و«راكيل» يفاجأ المحامى بأن «راكيل» هى زوجته. تفاجئه بدون مساحيق، وباروكة شعر ليجدها «فانى» فيسألها مصعوقا: ماذا تفعلين هنا ؟ فترد فى ثقة: «أنا «فانى» و«راكيل» أيضا . فى البيت انا زوجتك، وهنا عشيقتك. ألم تنتبه إلى ذلك، لقد خنتنى مع نفسى، وعليك الآن ان تختار اما أن تطلقنى أو تتزوج منى».
ذهل المحامى وسألها عن صوتها، كيف تغيّر، ولون عينيها، فردت أن هذا هو إتقان العمل. هكذا هو التمثيل الجيد، هناك عدسات لاصقة، وهناك مساحيق وعطور مختلفة، حتى البشرة يمكن تغييرها. ستعود إلى التمثيل فقد كانت فى حاجة إلى تجربة عملية تثبت فيها أنها مازالت قادرة على أداء عملها القديم .وسيصمت زوجها، للأبد .