رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إميل زولا يراقب الوحش داخل الإنسان

إميل زولا
إميل زولا

ولد اميل زولا فى باريس عام 1840 ومات أبوه وهو طفل وكان متخلفا فى الدراسة لكنه برع فى الشعر واهتم بقراءة الأدب ثم هجر الدراسة ليعمل فى احدى المكتبات واهتم بقراءة كل الكتب التى يقوم ببيعها،

واتجه بعد ذلك إلى كتابة القصص والروايات وذاع صيته بين جمهور القراء.
وقد ضاقت السلطات الفرنسية بكتابات «زولا» فحاكمته بعد سلسلة مقالات اتهم فيها وزارة الحربية بالخيانة وحصل على البراءة، ثم اتجه إلى الكتابة الواقعية ونشر عشرات الروايات والقصص التى عرفها القاصى والدانى، وكانت من أشهر رواياته «الوحش فى الإنسان»، «البيت المتداعى»، و«نانا».
كما نشر «زولا» كتب  عديدة ومتنوعة عن رحلاته خارج أوروبا كان من بينها رحلته إلى مصر ودول الشرق العربى.
وقد توفى عام 1902 وهو جالس امام مدفأة بيته يكتب المقالات والقصص، ومازال «زولا» حتى الآن علامة من علامات الأدب الفرنسى الواقعى.
وفى رواية «الوحش فى الإنسان» يهيم البطل بفتاة ما، وما إن يرى جسدها حتى تستبد به رغبة جنونية فى أن يغمد خنجره فى أحشائها، فهناك بعيدا، بعيدا فى أعماقه يكمن الوحش الجبار. 
وتطغى على الرجل  شهوة الدم فيخرج يركض الى الطريق ينشد امرأة اخرى ليقتلها، ويتعرف على فتاة أخرى أكثر جمالا ويهيم بغرامها ويتعامل معها بلطف وفى يوم ما  تدفعه رغبته الجنونية إلى قتلها، ويقف متلذذا ومستمتعا  بدمها المراق، كما استمتع من قبل بما نال منها من

قبلات .
ثم يتعرف على غيرها ويمر بذات الشعور ويحاول التمرد على فكرة القتل لمن يحب، لكنه يفشل ويكرر الجريمة التى يتصور أنه مجبر عليها باحساس داخلى عميق يدفعه دفعا نحو القتل.
ويشير بعض النقاد إلى أن «زولا» عمل فترة عاملا فى القطارات ليعايش حياة العمال ويرسم صورة حقيقية لهذا المجتمع فى روايته .
ويستغل الروائى الفرنسى الرواية ليرسم لوحات تفصيلية حول القطارات والسرعة والطبيعة والإحساس بالغدر والحب والرضا والجنون. ويكتشف كل من قرأ الرواية أن الجنون هو أحد مظاهر العبقرية وأن مشاهدة الدم تثير شعورا بالمتعة لدى البعض كما تشيع شعورا بالبشاعة لدى عامة الناس.
لقد أذهلت «الوحش فى الإنسان» جموع القراء الأوروبيين الذين لم يعتادوا ذلك النمط  من السرد خلال النصف الاول من القرن العشرين حتى ان كثير من شركات الانتاج السينمائى سعت إلى إنتاجها فيلما سينمائيا وهو ما ظهر بالفعل عام 1938 للمخرج  جان رونوار.