رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"كرومبو" يهدد الفانوس اليدوى

بوابة الوفد الإلكترونية

تواجه صناعة الفانوس اليدوية الكثير من العقبات التى تهدد بقاءه، وذلك بظهور الفوانيس الصينية ذات الأسعار المنخفضة.

فالأسر المصرية تفضل شراء أكثر من فانوس صينى بدلا من شراء أحد الفوانيس اليدوية الغالية الثمن، والفئة المقبلة على شراء الفوانيس اليدوية لم تعد موجودة؛ بسبب ظروف السياحة الحالية، كما أن الفوانيس الصينية تجذب الأطفال؛ وذلك لإنها تكون على الأشكال المحببة لديهم، ولإنها تتحرك وتغنى مثل: فانوس كرومبو؛ مما سبب ضررًا للمشاريع الصغيرة والصنايعية، وهذه المشكلة لا تقتصر فقط على الفوانيس؛ وإنما تعانى منها الصناعات اليدوية الأخرى مثل: النحاس والسجاد والفضة والخيامية، بالإضافة إلى الوقت الطويل الذى تستغرقه الصناعات اليدوية، وتكاليف ورشة العمل؛ مما اضطر بعض الصانعين بهجرة تلك الحرفة؛ بسبب الظروف القهرية التى يعانون منها.
الفانوس في العصور القديمة
والتقت "بوابة الوفد" مع محمد الأمين - أحد صانعى الفوانيس اليدوية - التى تقطن ورشته فى أسواق الفسطاط، ذلك المكان الذى يضم مجموعة من الأفراد الذين يقومون بالعديد من الصناعات اليدوية المتميزة ذات الطراز المصرى الأصيل، الذى بدأ حديثه قائلا:" إن الفانوس شيء مهم فى حياة المصريين بداية من شهر رمضان الكريم الذى  يجتمع الأطفال حوله يقولون *حالو يا حالو*، فالفانوس هو إحياء للتراث العربى والإسلامى والقبطى القديم؛ وذلك لإن أشكال الفوانيس يتم اقتباسها من المتاحف كالمتحف الإسلامى والقبطى، وإن هناك ما يميز كل فانوس فى كل عصر، فقد تميز العصر الفاطمى والمملوكى والأندلسى والإيرانى بأشكال معينة على حسب وحدة الإضاءة التى ظهرت فى ذلك الوقت".
وأضاف أن فانوس العصر الفاطمى كان يتميز بالأوراق النباتية فى الزخارف، واستمد شكله الجمالي من الأوراق النباتية فى شبابيك المساجد، وكذلك الشبابيك أسفل قبة المساجد التى تدخل من خلالها شعاع الشمس، التي تكون "معشقة" بالزجاج الملون التي ترسم شكل زخرفى جميل، وتكون الألوان متناسقة.
وألمح إلى أن هذا العصر يتميز بالأشكال الهندسية التي تشبه الطاووس، وأشكال الأطباق النجمية مثل: الطبق النجمى الذى يتميز بالخطوط المستقيمة منهم النجمة الخماسية والسداسية.
أما بالنسبة للعصر المملوكى فهو الذى أدمج الفنون المختلفة الإسلامية مع

الفنون القبطية فى وحدة واحدة، ويتميز بالأشكال الهندسية مثل: الشمس التى ترمز للسيد المسيح، والحواريين، وذلك على عكس العصر الفاطمى الذى يعتمد على النباتات والزهور والورود.
أما الفانوس الإيرانى أو الشمعدان الإيرانى ويطلق عليه (الأفشونى)، ويتميز بأشكال الحيوانات مثل الثعبان مع الشخص الذى يعزف الفلوت والراقصة مع الأسد والنمر مع الغزالة مع القناديل مع الراقصة التى تلبس الشمعدان.
وبالنسبة للعصر الأندلسى فهو عربى أصيل يأخذ من العصر الفاطمى الذى اعتمد على الأشكال الهندسية والنباتية.
وأضاف أن استخدام الفانوس لا يقتصر فقط على رمضان؛ وإنما يتم استخدامه فى أعياد الكريسماس، ويمكن استخدامه كالشمعدان الذى يكون ذى أهمية كبرى خاصة عند الأوروبيين.
المسحراتي والفانوس
وأشار الأمين إلى أن سبب ارتباط الفانوس برمضان هو أن المسحراتى كان يسير ليلا، وكان يحتاج إلى فانوس ليضئ له الطريق كما يحدث مع الأطفال، فهم فى حاجة إلى فانوس في أثناء لعبهم ليلا، وأكد أن صناعة الفانوس قد تأخذ منه 4 أو 6 أيام على الأقل أو 40 يومًا على الأكثر، وإن أسعارها تتراوح بين 30 أو 40 جنيه إلى 4 أو 5 آلاف ويمكن أن يزيد عن ذلك.
وأشار محمد الأمين فى نهاية حديثه إلى أنه على  الحكومة من خلال النقابات أن تهتم بهذه الحرف اليدوية؛ لإنها كنز تعود على البلاد بالدخل القومى والعملة الصعبة التى نبحث عنها بالخارج.

شاهد الفيديو

http://www.youtube.com/watch?v=8Xk2tnKTp0Q