رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"عمال التراحيل": الرصيف والشقا أحن علينا من الحكومة

عمال التراحيل
عمال التراحيل

أشخاص تراهم كل يوم يجلسون على أرصفة الشوارع، يحملون حقائبهم ينتظرون من يأتي ليعرضوا عليه خدماتهم،

هم عمال التراحيل رجال تركو أهلهم وذويهم بحثا عن غد أفضل، وعن لقمة العيش، إلا أنهم لم يجدوا إلا الرصيف مأوى لهم واليأس والفقر بانتظارهم .

ومع قرب الاحتفال بعيد العمال استطلعت  كاميرا "بوابة الوفد" بعضا من الفئات المهمشة من عمال التراحيل في المناطق المختلفة، لمعرفة مطالبهم وقصص كفاحهم، حيث بدا على وجوهم نظرات الإحباط واليأس ورفض البعض منهم التصوير  معبرين عن استيائهم من التسجيل عدة مرات مع وسائل الإعلام المختلفة دون حدوث اي تغيير في أوضاعهم الاقتصادية، او وضع حلول عملية لأحوالهم يمكن أن تطبق على أرض الواقع وتؤتي بثمارها،  فقال أحدهم: "أنا مش هتصور تاني  واسجل في الإعلام كلكم بتعملوا لمصلحتكم ومفيش حد بيفكر فينا احنا الغلابة وبيحاول يحللنا مشكلتنا"

وتابع آخر "انا سجلت اكتر من مرة مع قنوات وجرايد، وفي كل مرة كنت بفضل متفائل ومستني إنهم يحلوا مشكلتي ويلاقولي شغل كويس أقدر أصرف بيه على ولادي، لكن محدش كان بيبصلنا ومانبنيش غير ان اهلي في الصعيد شافوا التصوير ده واتفضحت بين أهلي، علشان كده اخدت عهد على

نفسي اني ماصورش تاني مع اي اعلاميين"

وتابع آخر في سخرية" احنا قاعدين على الرصيف وكل يوم المحافظ بيعدي علينا وبيشوفنا على الطبيعة ومش محتاج تلفزيون ولا جورنال يشوفنا فيه "

وعبر آخر في حزن، عن فناء عمره كله على الرصيف دون أن تنظر الحكومة إليه وتعطيه حقوقه الاساسية، حيث تابع قائلا "احنا لو في بلد بتحترم الإنسان، كانت استجابت الحكومة لمطالبنا اللي عرضناها اكتر من مرة في الإعلام، لكن الحكومة بتعاملنا كأننا حيوانات مالناش أي حقوق وممكن تكون بتعامل الحيوانات احسن مننا والرصيف احن علينا من الحكومة "

اما الغالبية منهم فقد امتنعت عن الحديث واكتفت بنظرات الحزن والحسرة ممزوجة باللوم على كل شخص مسؤول عن تشريدهم في الشوارع دون توفير عمل ثابت لهم يكفل  العيش في حياة كريمة.