رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الطرق والمواصلات شرايين جذب الاستثمار

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

«مونوريل» أكتوبر والعاصمة الإدارية لربط القاهرة بالمدن الجديدة ويخدم مليون راكب

27 قطاراً و108 عربات بسرعة 80 كيلو فى المرحلة الأولى

تطوير ميدان السيدة عائشة للقضاء على الزحام وعودة الروح للمزارات السياحية

كبارى بمصر الجديدة بطابع معمارى مميز

كوبرى «بنى سويف» لوقف نزيف الدم فوق المزلقانات

جسر ملاحى يربط بين مصر وأفريقيا لدعم التجارة الخارجية

 

عام وراء عام والدولة تسعى بكل مؤسساتها إلى إحداث طفرة فى جميع المجالات وعلى رأسها قطاع الطرق والنقل والتى تمثل شرايين التنمية فلا ينكر احد أن الطرق الجديدة التى تم إنشاؤها ساهمت بشكل كبير فى تقليل المسافات بين الاحياء والمدن الجديدة والمحافظات ايضا والتى بلغت مساحتها 4500 كم بالمرحلتين الاولى والثانية من المشروع القومى للطرق، ولا تنحصر الانجازات عند الطرق فقط بل شملت النقل ايضا وعلى راسها مشروع المونوريل السادس من أكتوبر والعاصمة الإدارية الجديدة لربط كل من شرق القاهرة بالمدن الجديدة شرقا، وأيضا غرب القاهرة والجيزة بالمدن الجديدة غربا والخط الثالث لمترو الأنفاق... كل تلك الانجازات وإن كانت سهلة التحقيق ولكن الانجاز الحقيقى هو المدة الزمنية التى تم بها تنفيذ تلك المشروعات باسلوب خلية نحل متكاملة كل فرد يقوم بدوره ليرى بعينه ما صنعت يده بعد سنوات ظلت مصر حبيسة مساحات محدودة لا يستطيع المواطن البسيط التنقل بين المحافظات بسبب صعوبة الطرق وقلة وسائل النقل ولكن مع نهاية عام 2019 يستطيع كل مواطن مؤيد أو معارض أن يشيد بتلك الطفرة الحقيقية ضمن الخطة الاستراتيجية القومية للتنمية المستدامة «مصر 2030».

بلغ إجمالى استثمارات الطرق والكبارى التى تم إنجازها خلال الفترة من 2014 حتى 2019، 32 مليار جنيه، وشملت المشروع القومى للطرق بطول 900 كيلو متر وبتكلفة 19 مليار جنيه، وتطوير شبكة الطرق الحالية (2000 كم) بتكلفة 6 مليارات جنيه، والانتهاء من تنفيذ 6 محاور جديدة على النيل بـ3.7 مليار جنيه، و30 كوبرى علوي بتكلفة 3.3 مليار جنيه، كما أن إجمالى استثمارات الطرق والكبارى الجارى تنفيذها حالياً يبلغ 52.5 مليار جنيه، وتشمل استكمال المشروع القومى للطرق، وتطوير شبكة الطرق الحالية وتنفيذ 10 محاور أخرى على النيل بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وإنشاء 20 كوبرى علوى وتطوير طريق وادى النطرون – العلمين بطول 135 كيلو مترا وتكلفة 1,920 مليار جنيه، إنشاء المرحلة الأولى من الطريق الدائرى الأوسطى بطول 22 كيلو مترا وتكلفة 536 مليون جنيه، ازدواج طريق النفق – الشط – عيون موسى بطول 33 كيلو مترا وتكلفة 128 مليون جنيه، ازدواج طريق الصعيد – البحر الأحمر (سوهاج – سفاجا) بطول 180 كيلو مترا وتكلفة 848 مليون جنيه، ازدواج طريق قنا – سفاجا بطول 120 كيلو مترا وتكلفة 448 مليون جنيه، ازدواج المرحلة الأولى من طريق الشيخ فضل – رأس غارب بطول 90 كيلو مترا وتكلفة 317 مليون جنيه، تطوير طريق القاهرة – السويس فى المسافة من الطريق الدائرى الإقليمى حتى السويس بطول 70 كم وتكلفة 1.185 مليار جنيه، إنشاء الطريق من المنيا إلى طريق الشيخ فضل – رأس غارب بطول 55 كيلو مترا وتكلفة 585 مليون جنيه، انشاء طريق شبرا – بنها الحر بطول 40 كيلو مترا وتكلفة 3,5 مليار جنيه، انشاء طريق الفرافرة – عين دلة بطول 87 كيلو مترا وتكلفة 423 مليون جنيه، انشاء القوس الشمالى من الطريق الدائرى الاقليمى (بلبيس – بنها – طريق إسكندرية الصحراوى) بطول 90 كيلو مترا وتكلفة 8.2 مليار جنيه.

فى اتجاه آخر يمثل نظام النقل الذكى الذى تعتزم وزارة النقل تطبيقه على الطرق الرئيسية والخطوط التى اتخذتها حتى الآن لتطبيق هذا النظام ودوره فى مواجهة حوادث الطرق حيث يستهدف مراقبة الطرق بشبكة كاميرات لإحكام السيطرة المرورية والأمنية كما سيساعد فى رصد كل ما تشهده الطرق لحظة بلحظة من خلال غرفة المراقبة المركزية. ساعد المنظومة فى زيادة الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة فى فرض وإنفاذ القانون إلى جانب انها تساعد فى سرعة الاستجابة للطوارئ على الطرق، وتقليل نسب التلوث عليها.

الدكتور أيمن غازى، الباحث الاقتصادى، يرى أن محافظات الوجه القبلى يسكنها ما يقارب ثلث سكان مصر تحتاج إلى جهود الدولة وإدارتها السياسية، فى التنمية فى مختلف المجالات، خاصة بعد افتتاح الرئيس «السيسى» عدداً من المشروعات القومية الكبرى بصعيد مصر، وإنشاء هيئة لتنمية المنطقة لوضع هذه المحافظات فى قلب التنمية، مؤكداً أن «المستقبل مبشر بالخير»، وأن مصر تتغير وتتطور، لذلك يجب استثمار السياسات والموارد والخدمات والفرص، مع التخطيط السليم العلمى القابل للتنفيذ، لتحسين المجالات الإنتاجية والخدمية، وزيادة فرص التشغيل، بما يسهم فى تحقيق التكامل الاقتصادى.

من ناحية أخرى يعد محور روض الفرج ملحمة هندسية وطنية حيث دخل موسوعة جينيس كأكبر كوبرى ملجم فى العالم، بالإضافة لأنفاق الإسماعيلية وجنوب بورسعيد لتسهيل حركة انتقال الافراد والبضائع خلال 3 أعوام بتكلفة قدرها 12 مليار جنيه، يصل طول محور روض الفرج لـ35 كيلو مترًا، من خلال 3 مراحل تنفيذية تبدأ من الطريق الدائرى الإقليمى حتى طريق «القاهرة- إسكندرية الصحراوى»، أما المرحلة الثانية من المشروع فتمتد من الكيلو 39 من طريق الإسكندرية الصحراوى، حتى الطريق الدائرى عند منطقة بشتيل، بينما تبدأ المرحلة الثالثة من الطريق الدائرى، وتصل إلى منطقة شبرا، عند شارع دولتيان، وشارع الكورنيش، وشارع ترعة الإسماعيلية.

بالاضافة إلى ربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط مرورا بالقاهرة، وهذا المحور سهل التنقل من العين السخنة ومنطقة الزعفرانة مرورا بشبرا الخيمة بالطريق الدائرى، عبورا بجزيرة الوراق، وصولا للكيلو 39 فى طريق مصر إسكندرية الصحراوى، حتى يصل للضبعة فى الساحل الشمالى.

 

المونوريل

وتنفذ وزارة النقل خطى مونوريل لأول مرة فى مصر، وهما: مونوريل السادس من أكتوبر والعاصمة الإدارية الجديدة لربط كل من شرق القاهرة بالمدن الجديدة شرقا، وأيضا غرب القاهرة والجيزة بالمدن الجديدة غربا، بوسيلة نقل جماعى سككى ثقيل لخدمة ومواكبة التنمية المتسارعة بالمدن الجديدة.

ومشروع قطار مونوريل مدينة 6 أكتوبر هو خط نقل سككى سريع يسير على «كمرة» خرسانية معلقة، ويربط مدينة 6 أكتوبر والشيخ زايد بالقاهرة والجيزة بطول 42 كم، وتبلغ السعة القصوى للمونوريل الحديث حوالى مليون راكب يوميا، ويحقق زمن رحلة تعادل زمن رحلة السيارة بدون توقف، ويستغرق 35 دقيقة لمسافة 35 كم، وبه 10 محطات، وهي: «المنطقة الصناعية لمدينة 6 أكتوبر - محطة جامع الحصرى - محطة أكتوبر - محطة ميدان جهينة - محطة زايد - محطة هايبر - محطة طريق إسكندرية الصحراوى - محطة

المنصورية - محطة الطريق الدائرى - محطة جامعة الدول العربية»، رابطا مع الخط الثالث للمترو فى محطة بولاق الدكرور بالمرحلة الثالثة من الخط الثالث الجارى تنفيذها.

ويخدم المشروع التوسعات الكبيرة بمدينة 6 أكتوبر، خاصة مشروعات الإسكان الاجتماعى والذى يتعدى 100 ألف وحدة سكنية، وتحقق المرحلة الثانية من المشروع ربطا مباشرا مع مشروعات التنمية جنوب أكتوبر والتوسعات الجنوبية، ويربط مع نهاية المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق.

أما مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة، فيضم 22 محطة، وهى «الاستاد – هشام بركات – نورى خطاب – الحى السابع – ذاكر حسين – المنطقة الحرة – المشير طنطاوى – كايرو فيستيفال – الشويفات – المستشفى الجوى – حى النرجس – محمد نجيب – الجامعة الأمريكية – إعمار – ميدان النافورة – البروة – الدائرى الأوسطى – محمد بن زايد – الدائرى الإقليمى – فندق الماسة – حى الوزارات – العاصمة الإدارية»، وسيسهم المشروع فى الإسراع بتنمية العاصمة الإدارية ومدينة القاهرة الجديدة، ونقل حركة الموظفين والمترددين من القاهرة والجيزة فى أقل زمن رحلة لاتصاله بالخط الثالث لمترو الأنفاق، ويسهم أيضا فى توفير مادى نتيجة فاقد الوقت والوقود المستهلك للوصول إلى العاصمة الإدارية ومدينة القاهرة الجديدة.

وفيما يتعلق بالسعة التصميمية لمونوريل، فتصل إلى حوالى 48 ألف راكب / الساعة / الاتجاه، ويبلغ زمن الرحلة 35 دقيقة، وزمن التقاطر 90 ثانية، وعدد القطارات 27 قطارا، وعدد عربات المرحلة الأولى 108 عربات، بسرعة 80 كم/الساعة.

وحجم الركاب عند بدء التشغيل سيكون حوالى ربع مليون راكب يوميا، وسيخلق المشروع فرصًا عمالة فنية، وستشارك مصر فى إنشاء خط تصنيع وتجميع قطارات المونوريل.

النائب عماد محروس، عضو لجنة النقل بمجلس النواب، عبر عن سعادته بتوقيع عقد خطى المونوريل الذى يمثل نقلة نوعية كبيرة وتحولاً فى وسائل النقل الجماعى وشبكات الانتقال بطول ٩٦ كيلو مترًا، وهو ما يعود على سكان القاهرة بالنفع، كما يسهم فى إحداث التنمية العمرانية فى المدن الجديدة أو المناطق البعيدة، بالإضافة إلى زيادة انسيابية الطريق، والتقليل من استخدام السيارات الخاصة، والانبعاثات من السيارات التى تضر البيئة، وإحداث طفرة اقتصادية كبيرة، لذلك نتوقع أن يحقق هذا المشروع المهم والعملاق والحضارى نجاحًا كبيرًا، لما يرتقى إلى مستوى وسائل المواصلات العالمية، والذى بذل خلاله مجهودًا كبيرًا ليظهر هذا المشروع إلى النور، فى ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس مجلس الوزراء. مشيراً إلى أن مشروعات مثل مونوريل فى غاية الأهمية.. فهذا القطار السريع يرتفع عن سطح الأرض فى حدود ٨ - ١٢ مترًا.

 

مشاريع تدخل التنفيذ

مشروع تطوير ميدان السيدة عائشة بدا حيز التنفيذ حيث يعد هذا الميدان الأثرى الإسلامى، احد اكثر الاماكن ازدحاما ورأت الحكومة أن تطويره أمر لا مفر منه لاستغلال محيطه من المساجد والمنازل الأثرية كمزار سياحى، بالإضافة إلى تسهيل حركة المرور أسفل كوبرى السيدة عائشة وبالميدان..

الانتهاء من اعمال تنفيذ كوبرى المديرية ببنى سويف فى يونيو المقبل، والذى تبلغ تكلفته 90 مليون جنيه وطوله 540 متراً وعرضه 8 أمتار، ويهدف لتسهيل وتأمين تنقل المواطنين وعبورهم فوق مزلقانات السكك الحديدية، مع استمرار العمل فى المرحلة الثالثة من المشروع القومى للطرق باجمالى اطوال 1300كيلو متر، وتم بالفعل التخطيط لإنشاء 21 محوراً جديداً على النيل بنسبة تصل إلى 87% من الكبارى القائمة على النيل منذ بدء إنشائها 38 كوبرى ليصل إجمالى الكبارى على النيل 59 كوبري.

أما عن حى مصر الجديدة فالتطوير يقضى بتحويل الحركة المرورية من وإلى مصر الجديدة إلى حركة حرة بلا تقاطعات أو توقف لزيادة التدفق المرورى، وتقليل أزمنة الرحلات بإنشاء محاور حركة رئيسية حرة قادرة على استيعاب أحجام مرورية كبيرة، مع توفير مساحات للانتظار، وهذا سيتم معه تنفيذ 5 كبارى، ذات طابع معمارى يتماشى مع طابع مصر الجديدة، وتعديل اتجاهات لعدد من الشوارع مع توسعتها، فى الوقت نفسه تم الإبقاء على الأشجار المتواجدة فى المدينة حفاظًا على البيئة.

وتشمل خطط التنمية مجال النقل البحرى فقد تم الاتفاق على مشروع إقامة جسر ملاحى يربط بين مصر وأفريقيا، تحت مسمى مشروع جسور يستهدف توفير الخدمات اللوجستية والشحن لتنشيط ودعم التجارة الخارجية من خلال سلسلة من الخدمات المتكاملة التى تشمل النقل البرى للبضائع من وإلى المصنع والتخليص الجمركى والشحن البحرى والتخزين والتأمين.