العيد على شط القنال فرحة!
حفلات الشواء فى حدائق الملاحة بالإسماعيلية هى أجمل ما يميز أيام عيد الأضحى. وهى النزهة التى يقبل المواطنون عليها، حيث الاستمتاع بالحدائق الغناء ولقاء العائلات فى اماكن مفتوحة لا يتحملون معها أية تكاليف.. فى حدائق الملاحة المتاخمة لمجرى قناة السويس يكون ملتقى العائلات والاصدقاء خلال أيام العيد.. وانضمت اليها مؤخرا حدائق الدائرى والغابة لتكون ملتقى للأهل والأصدقاء.
حفلات الشواء مع الصحبة أو «الباربكيو» كما يطلق عليها لا غنى عنها داخل حدائق الملاحة.. عادة إسمعلاوية أصيلة تشهدها حدائق الملاحة فى الأعياد منذ سنوات عديدة.. والاسماعيلية مشهورة بحدائق الملاحة الواسعة والتى مهما ازدحمت بالأهالى فلكل أسرة خصوصية فى جلستها، كما أن الجلوس فيها لا يحتاج لأعباء مالية وتكاليف فيمكنك ان تأتى بكل احتياجاتك من المنزل. على عكس التنزه على الشواطئ والذى يلزمه تكاليف مالية، نظرًا لغلاء تذاكر الدخول وعدم السماح باصطحاب المأكولات والمشروبات فى بعض الشواطئ وهو ما يجعل الحدائق دائما الملاذ والملجأ للمواطنين على اختلاف مستوياتهم الاقتصادية.
وائل محمد موظف يقول «ثانى أو ثالث أيام عيد الأضحى هو الموعد المحدد سنويا لنتجمع وأصدقاء هنا وهذه عادة نحرص على تحقيقها كل عام منذ اكثر من خمس سنوات تقريبا. والشواية والهواية وشبكة اللحم هى أدواتنا التى تلازمنا فى جميع تجمعاتنا وتابع «ليس الهدف من التجمع مع اصدقاء على حفلة الشواء الأكل بل الهدف الصحبة وقضاء العيد وخلق جو من التسامر فيما بيننا وحالة من المتعة والترفيه فى الاجازة بعد عناء طوال الأشهر الماضية فى العمل».
حدائق الملاحة تتميز باستيعابها للجميع فكافة المستويات الاقتصادية يمكنها أن تستمتع بالحدائق.
وتقول هند محسن مدرسة «من العام للعام ننتظر تجمع عيد الأضحى مع الاصدقاء كل واحد من شلتنا لديه مهمة محددة، فمنا من هو مسئول عن تحضير
ويقول أحمد شحتة «أعمال حرة» «بدلا من القيام بإعداد وليمة لأقاربى فى المنزل مع ضيق المساحة وحرارة الطقس أعد العدة للقاء فى الحدائق لتكون فرصة للتجمع وإعداد الشواء فى مكان مفتوح ولاتاحة الفرصة للأطفال ليتنزهوا ويمارسوا لعب كرة القدم».
وكانت الأجهزة التنفيذية بالمحافظة ازالت فى أول نوفمبر من العام الماضى العشرات من الكرفانات التى كانت تشغل حدائق الملاحة لنحو 4 سنوات ماضية، وتم فتح الحدائق للمواطنين مجاناً.
وتعد حدائق الملاحة أحد أهم معالم مدينة الاسماعيلية وتم انشاؤها بالتزامن مع بناء المدينة فى عام 1874، حيث أقام المخططون الفرنسيون حدائق غناء فى المناطق المتاخمة لقناة السويس لتكون متنزهاً يخفف من ارتفاع درجة حرارة الطقس للموظفين والقباطين الأجانب الذين كانوا يديرون شركة قناة السويس. وعقب تأميم قناة السويس آلت أعمال الصيانة بالحدائق لهيئة قناة السويس والتى تولى عناية خاصة بها.
