«الطابية» سقطت من حسابات الحكومة
شاء الحظ العاثر لمنطقة الطابية شرق الاسكندرية التى تضم أكثر من 300 الف مواطن أن تقع فى منطقة حدودية بين الإسكندرية والبحيرة، لتزداد معاناة سكانها فى شتى مناحى الحياة , سواء انعدام الخدمات الاجتماعية والصحية والأمنية والمرافق، فبات أكبر طموحات الأهالي إنشاء نقطة شرطة ومستشفى ومدرسة وسور بسيط حول ترعة تحصد يوميا أرواح أطفالهم !
يقول أهالى المنطقة إن الطابية حائرة فى الحدود بين محافظتى البحيرة والإسكندرية، حيث يفصل بينهما كوبرى، مما يؤدى إلى حدوث العديد من المشاكل التى تواجه المواطنين عند حدوث أى حادث أو نزاع حيث يلجأ كل مسئول من المحافظتين إلى (التنصل) من المشكلة بسبب التداخل فى الاختصاصات حتى أصبحت المنطقة مهملة رغم قيام الأهالى بالتقدم بعشرات الشكاوى للمحافظة ووزارة التنمية المحلية لتحسين أحوالهم ولكن لا حياة لمن تنادى !!
يتساءل أحمد البرنس 45 عاملا «لماذا لا يشعر بنا أحد، لقد تقدمنا بطلبات لإنشاء وحدة صحية فى المنطقة تعمل طوال اليوم خاصة فى فترات الليل المتأخرة، حيث يقع أقرب مستشفى فى منطقة أبى قير، الأمر الذى يعرض صحة المواطنين وحياتهم للخطر ، وبخاصة مع صعوبة وصول سيارات الإسعاف إلى المنطقة بسبب
ويضيف حودة سعد عامل- 35 سنة- أن غالبية شباب المنطقة يعانون من البطالة، بسبب إغلاق شركات الورق والحلويات التى كان يعمل بها أعدادا كبيرة منهم إثر تعرض أصحابها وإداراتها إلى مشاكل فى السيولة أدت إلي إغلاق هذه المصانع وتشريد العاملين.
وتقول عديلة عبد التواب 57 سنة ربة منزل: «أهم المخاطر التى يتعرض لها السكان تأتي بسبب ترعة العامية التى تشق المنطقة مما يتسبب فى تعرض السكان للخطر خاصة الأطفال نظراً لعدم وجود أسوار، أو احتياطيات كافية على جانبى الترعة لمنع انزلاق المواطنين فيها خاصة ايام الشتاء و تحول المنطقة الى مستنقع طينى كبير مما دفع الأهالى إلى جمع مبالغ مالية بالجهود الذاتية لإنشاء سور على جانبى الترعة لتجنب وقوع العديد من حالات الغرق بين المواطنين».
