عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر وروسيا .. علاقات دبلوماسية استمرت 75 عامًا

بوابة الوفد الإلكترونية

العلاقات المصرية الروسية، علاقات تاريخية ممتدة على مر العقود، حيث سيحتفل البلدان هذا العام بمرور 75 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

 

وتأتى زيارة الرئيس السيسي إلى روسيا فى إطار تدعيم العلاقات الثنائية والمشاورات المتبادلة، والتعاون الكبير بين قطاع السكة الحديد بين البلدين، ونقل وتوطين الصناعة.

 

وتحدث السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، فى تصريحات للتليفزيون المصرى، أن الرئيس السيسي سيلتقى نظيره الروسى فلاديمير بوتين اليوم، مؤكدًا على الشراكة الكاملة والمتكاملة بين البلدين، لاسيما تطابق وجهات النظر بين زعيمى البلدين، والمتعلقة بالملفات السياسية سواء على المستوى الثنائى أو الإقليمى والدولى.

 

وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي ومصر في 26 أغسطس 1943، وشهدت العلاقات تغيرات جدية، وأصبحت روسيا ومصر في الوقت الحالي شريكتين على الصعيدين الثنائي والدولي.

 

وبدأ التعاون الأول المصري الروسي في أغسطس عام 1948، عندما وقعت أول اتفاقية اقتصادية حول مقايضة القطن المصري بحبوب وأخشاب من الاتحاد السوفيتي‏، وتطورت العلاقة بعد ثورة يوليو عام 1952 حين قدم الاتحاد السوفيتي لمصر المساعدة في تحديث قواتها المسلحة وتشييد السد العالي.

 

ومن أفضل الفترات في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين في فترة الخمسينات والستينات من القرن العشرين، حيث ساعد آلاف الخبراء السوفيت مصر في إنشاء المؤسسات الإنتاجية، من بينها السد العالي في أسوان ومصنع الحديد والصلب في حلوان ومجمع الألومنيوم بنجع حمادي ومد الخطوط الكهربائية أسوان – الإسكندرية.

 

وساهم الاتحاد السوفيتي بإنجاز 97 مشروعًا صناعيًا في مصر، فضلًا عن تزويد القوات المسلحة المصرية بأسلحة سوفيتية منذ الخمسينيات.

 

ورغم توتر العلاقات في عهد الرئيس المصري الراحل أنور السادات وانقطاعها تماما حتى سبتمبر 1981 فانها بدأت في التحسن التدريجي في عهد الرئيس مبارك.

 

وفي الوقت الحاضر تم تطبيع العلاقات الروسية المصرية في كافة المجالات.

 

كما أن مصر في طليعة الدول التي أقامت العلاقات الدبلوماسية مع روسيا الاتحادية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ‏عام 1991،‏ وأخذت العلاقات السياسية بالتطور على مستوى رئيسي الدولتين والمستويين الحكومي والبرلماني.

 

وجاءت الزيارة الرسمية الأولي للرئيس مبارك إلى روسيا الاتحادية في سبتمبر‏ 1997، وقع خلالها البيان المصري الروسي المشترك وسبع اتفاقيات تعاون، وقام حسني مبارك بزيارتين إلى روسيا عام 2001 و2006 وأعدت خلالهما البرامج طويلة الأمد للتعاون في كافة المجالات والبيان حول مبادئ علاقات الصداقة والتعاون.

 

وبعد ثورة 30 يونيو 2013، بدأت التحركات

المصرية الخارجية فى اتجاه الدب الروسى، الذى أثمر بدوره عن تعاون عسكرى واقتصادى وثيق ومستمر، وزادت العلاقات بين القاهرة وموسكو بشكل قوى، مما أوحى للجميع بعودة قوية للتعاون فى كل المجالات، خصوصًا مكافحة الإرهاب الذى كانت تعانى منه مصر منذ سقوط حكم الإخوان.

 

وزار الرئيس السيسي روسيا 3 مرات من قبل، وهذه المرة الرابعة، كما زار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مصر مرتين عامى 2015 و2017، فضلًا عن العديد من اللقاءات التى جمعت الزعيمين فى اجتماعات مجموعة العشرين وقمة البريكس.

 

واهتمت القاهرة ببعض الملفات الدولية الساخنة مع موسكو، التي على رأسها العلاقات الثنائية بين البلدين فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية، والأزمات فى كلٍ من سوريا وليبيا واليمن والعراق، والمواقف المصرية والروسية تجاهها.

 

وعلى الرغم من الزخم الكبير الذى صاحب لقاءات المسؤولين فى البلدين على مدار المرحلة السابقة، إلا أن حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، والذى راح ضحيته 224 مواطنًا فى أكتوبر 2015 عمل على تراجعه مع قرار الكرملين حظر الطيران بين البلدين وتحذير المواطنين من السفر إلى مصر.

 

لكن سرعان ما عاد التعاون من جديد، وصدر قرار روسى بإعادة الطيران كاملاً، وينتظر أن يدخل حيز التطبيق.

 

وتعتبر العلاقات السياحية بين البلدين نموذجًا للعلاقات المتميزة، فبلغت نسبة السياحة الروسية فى المدن الشاطئية حوالى 65% من تعداد الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، وتصدرت مصر قائمة البلدان التى زارها السياح الروس حتى عام 2014.

 

وتسعى الدولتين في الفترة المقبلة لتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة وفي كافة المجالات.