رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مؤتمر "أصدقاء ليبيا"..هل سينجح فى حل الأزمة؟

تتسلط أنظار العالم غدا الخميس على العاصمة الفرنسية باريس التى تستضيف مؤتمر "أصدقاء ليبيا" الدولى رفيع المستوى الذى يعقد بمبادرة من الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى بهدف دعم ليبيا ومواكبتها فى طريقها صوب الديمقراطية.

ويشارك فى المؤتمر  الدى يترأسه الرئيس الفرنسى ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون - 60 وفدا يمثلون دول العالم من بينها مصر إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والاقليمية.

ويكتسب المؤتمر - الذى أعلن عنه الرئيس الفرنسي فى ختام مباحثاته مند أكثر من أسبوع مع محمود جبريل رئيس المجلس التنفيدى للمجلس الوطنى الانتقالى الليبى بباريس - أهمية خاصة إذ يأتى فى مرحلة ما بعد سقوط نظام العقيد معمر القدافى ليتوج نجاح ثورة ليبيا التى استمرت لأكثر من ستة أشهر دفع الآلاف فيها حياتهم ثمنا للحرية.

"إن فرنسا تدعو إلى مؤتمر دولى لمساعدة ليبيا الحرة ليبيا الغد..والتأكيد على أننا نسير نحو المستقبل فى هده الدولة"..هكذا أكد ساركوزى وهو يوجه دعوته لدول العالم إلى المشاركة فى المؤتمر لدعم السلطات الليبية الجديدة فى مسيرتهم لقيادة البلاد إلى الديمقراطية الحقيقية بعد معاناة استمرت 42 عاما كاملة.

ويرى محللون سياسيون فى العاصمة الفرنسية باريس أن انعقاد المؤتمر فى الأول من سبتمبر الذى يوافق الدكرى الـ 42 لتولى العقيد القذافى زمام الأمور فى البلاد بعد (ثورة الفاتح) له دلالة خاصة ربما لإعلان انتهاء هدا النظام "الديكتاتورى" فى نفس اليوم الذى كان القذافى يقيم فيه الاحتفالات الكبرى وبداية صفحة جديدة فى ليبيا "الديمقراطية والحرة".

ويناقش "مؤتمر باريس" مطالب المجلس الانتقالى الليبي التى تأتى على رأسها قطاعات التعليم والصحة والأمن بالاضافة إلى دفع رواتب الموظفين وتأسيس الجيش والشرطة.. وهو الأمر الذى دعا لمحمود جبريل بسببه إلى ضرورة الإفراج عن الأرصدة الليبية المجمدة فى إطار القرارات الأممية ذات الصلة خاصة بعد أن قدر الثوار الليبيون احتياجاتهم العاجلة بنحو 5 مليارات دولار ولكن لم يتم الأفراج حتى الآن سوى عن 5ر1 مليار دولار من الأرصدة الليبية المجمدة في المصارف الأمريكية ولكن هناك مبادرات أمام لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة من كل من بريطانيا وفرنسا للافراج عن

مبالغ أخرى من الأرصدة المجمدة.

ويعد الدور المصرى فى العملية الانتقالية مهما..وهو الأمر الذى أكد عليه أيضا برنار فاليرو الناطق باسم الخارجية الفرنسية الذى أكد على أهمية الدور الذى ستقوم به دول جوار ليبيا ولاسيما مصر لدعم ليبيا فى المرحلة القادمة.

ويرى المراقبون أن فرنسا تحرص بهذه الدعوة السريعة التى أعقبت دخول الثوار الليبيين إلى طرابلس وسيطرتهم على معظم الأنحاء دون انتظار القبض على العقيد الليبى على استكمال دورها الريادى الداعم لثورة ليبيا بعد أن كانت الدولة الأولى التى أعلنت مساندتها للثوار كما كانت الأولى أيضا التى اعترفت بالمجلس الانتقالى الوطنى الليبى كسلطة شرعية وحيدة للشعب الليبى.

ويقول بعض المحللين إن فرنسا ربما تريد أن تثبت للعالم مع دخول الثوار إلى طرابلس واندلاع المعارك في أحيائها وظهور مؤشرات بأن سقوط نظام معمر القذافي بات وشيكا، نجاح الدور الذي لعبته (فرنسا) فى تحقيق هذا الانجاز..ولما لا والرئيس الفرنسى كان من بين الزعماء الأوائل الذين جندوا المجتمع الدولى من أجل إنقاذ الشعب الليبى بعد أن هدده القذافي بـ"مذابح"..وكان أول قرار دبلوماسي تمثل في إقناع المجتمع الدولى بالتصويت على قرار للأمم المتحدة الذى فوض حلف الشمال الأطلنطى "ناتو" باللجوء إلى القوة لحماية الشعب الليبي.

والسؤال الدى يطرح نفسه الآن..هل سينجح "أصدقاء ليبيا" فى تحقيق مطالب المجلس الانتقالى ورسم خارطة طريق لليبيا نحو الديمقراطية ومستقبل البلاد بعد سقوط القدافى؟؟.