رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالصور... عجوز وضابط وعامل في حضرة الشهيد الراحل

بوابة الوفد الإلكترونية

يظهر المكان وكأنها حرب بين جيشين نظاميين كانت على أشدها، فأشلاء السيارات تنتشر في أرجاء المكان، وواجهات العمارات والمحلات المحيطة بالمكان تحطمت تمامًا، حتي شقق المواطنين من الداخل لم تسلم هي الأخرى من الأذى.

 

أما الأشجار فأصبحت حطامًا، والزهور الخضراء التي كانت تنتشر في بلكونات أصبحت كرماد الحريق، حتي رائحة المكان يفوح منها رائحة دماء طاهرة نالت منها يد الغدر والإرهاب.  

تبدأ الصورة بتجمهر عدد كبير من المواطنين ينظرون إلى آثار التفجير والاحتراق ملتزمين الصمت والحزن، فيما يردد بعضهم "حسبي الله ونعم الوكيل"، فيما تسير سيدة عجوز تحمل مصحفًا ممزقًا وتبكي،  تنظر إلى ما تبقى من السيارات من حطام وتزداد دموعها دقيقة بعد الأخرى.

وعند سؤالها عند سبب بكائها؟ وهل هي أحد أقارب الشهيد فقالت هذا "مصحف الشهيد النائب العام وأنا جارته" وتضيف السيدة باكية، "المصحف المقطع ده بتاعه لقيته داخل عربيته" وتنتظر قليلا وتصرخ "مات وهو بيقرأ في المصحف بتاعه.. الله يرحمه .. اللى هيجي مكانه  هيجب حقه ومش هنخاف من الإرهاب مهما عملوا".

وتستكمل السيدة: لن يمنعنا الإرهابيون من الاحتفال بذكرى الثورة غدًا، رحل الشهيد المستشار ولكن سيأتي من هو أقوى منه ليثأر له ولجميع الشهداء.

وطالبت السيدة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنفيذ أحكام الإعدام ضد المتهمين في أعمال الإرهاب وعلى رأسهم قيادات تنظيم الإخوان.

 

أما أصحاب المحلات فكل في واديه إذ يقول محمد على، صاحب محل بالمنطقة، إن الإرهاب لادين له ولا ملة، مشيرًا إلى ان القدر أنقذ كارثة كادت أن تودي بحياة العشرات لو تأخر ميعاد الانفجار لساعات، قائلًا "التفجيرات جاءت الصبح بدري قبل ما المحلات تفتح والزباين تكون كثير".

 

وحول الخسائر الناجمة عن التفجير أضاف على، إن الخسائر

لم نستطع تقديرها حتي الآن، لافتًا أن جميع واجهات المحلات تحتاج إلى إعادة ترميم من جديد، هذا بخلاف البضائع التي تحطمت والتي سرقت خلال تكدس المواطنين.

فيما يقول صبري السيد صاحب محل ملابس: أرى موكب النائب العام يوميًا أثناء عودته من عمله آخر اليوم، مشيرًا إلى أن الشهيد رحمه الله كان يتميز طوال حياته بالقيم والمبادئ بين أهالي الحي.  

 

فيما طالب السيد، الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة القصاص من كل الإرهابيين وخاصة الموجودين داخل السجون للحد من العمليات الإرهابية.

وحول خسارته من التفجير أضاف السيد:  مهما كانت خسائرنا فلن تكون مثل ما خسرت مصر اليوم ـ في إشارة إلى استشهاد المستشار هشام بركات.

 

أما المظهر الأخير للصورة، فهم أفراد من الشرطة المدنية والأمن الحربي التابع للكلية الحربية والمنتشرين في أرجاء المكان للتحقيق في الحادث وسؤال أصحاب المحلات وسكان العمارات المجاورة  حول ما كان لديهم معلومات عن العمل الإرهابي.

 فيما يقوم بعض ضباط الشرطة بإزالة آثار التفجيرات من الشارع، ليأتي عامل النظافة ويقوم بقش التراب والدماء من الشارع ليعود الشارع كما كان، وتعود الأمور إلى طبيعتها وكأن شيئًا لم يكن.