رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المغضوب عليهم في الإخوان !

على الرغم من أجواء الظهور العلني والتواجد القوي على الساحة لجماعة الإخوان المسلمين، فإن الجماعة مثخنة بجراح داخلية لم ينجح المرشد العام للإخوان الدكتور محمد بديع في لأمِهَا.

الانشقاقات الأخيرة في صفوف الجماعة وإنشاء حزب "التيار المصري" والذي يضم عدداً من شباب الجماعة يعد خروجاً عن حزب "الحرية والعدالة"، ويؤسس لحزب جديد خرج من رحم الجماعة لكنه بعيد عن سيطرتها.

كذلك استقالة العديد من أعضاء وقيادات الجماعة والذين يمثلون في غالبيتهم الجناح الإصلاحي في الجماعة من أمثال الشاب إبراهيم الهضيبي، حفيد المرشد العام الأسبق مأمون الهضيبي، والدكتور إبراهيم الزعفرانى، عضو مجلس شورى الجماعة، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، أحد القيادات التاريخية للجماعة، والذي تم فصله من الجماعة إثر إعلانه ترشحه في انتخابات الرئاسة المقبلة، وهناك الدكتور محمد حبيب نائب المرشد السابق محمد مهدي عاكف الذي قدم استقالته، وانضم لحزب "النهضة" ليصبح وكيلاً لمؤسسي الحزب ومن أبرز المرشحين لتولي رئاسته.

المُلفِت في الأمر أن الجماعة لم تعتمد سياسة الاحتواء، وسارعت إلى إصدار قرارات فورية بالفصل كان من ضحيتها أبوالفتوح، وعدد من شباب الإخوان شاركوا مع شباب مستقلين ليبراليين ويساريين فى تأسيسهم حزب جديد لهم باسم "التيار المصرى"، مما سبب حرجاً كبيراً للجماعة أدى إلى إصدارها قرارًا بالفصل لمن خرج عن إطار وقواعد الجماعة وحزبها وانضم لحزب آخر.

وجاءت خطوة شباب الجماعة (محمد القصاص ومحمد عباس)، بعد محاولات كثيرة لإقناع قيادة الجماعة بالتراجع عن طريقة تأسيس واختيار قيادات "الحرية والعدالة"، ولم يتم الاستجابة لهم، وأكد الشباب أنهم يتمنون من القيادة أن تتعامل معهم كأبنائها الملتزمين دعوياً وتربوياً لكنهم يختلفون معهم سياسياً، مما اعتبر ضربة جديدة لديمقراطية الجماعة.

ولم تكن هذه الانشقاقات هي الأخيرة في بنيان جماعة الإخوان فقد شرعت قيادات إخوانية سابقة وحالية في تأسيس حزب جديد باسم "الريادة" منهم هيثم أبوخليل وخالد داوود وهو الحزب السادس الذي يخرج من رحم الإخوان بعد حزب "الحرية و العدالة" الذي أسسته الجماعة، و"النهضة" الذي أسسه الدكتور إبراهيم الزعفرانى القيادي الإخواني المستقيل من الجماعة، وكذلك حزب "الإصلاح والتنمية" الذي أسسه المهندس حامد الدفراوي القيادي بجبهة المعارضة الإخوانية، وقبل كل ذلك كان "حزب الوسط" برئاسة المهندس أبوالعلا

ماضي الذي قرر ترك تنظيم الإخوان منذ التسعينيات من القرن الماضي، معترضاً على عدم قدرة التنظيم على استيعاب المستجدات والانفتاح على المجتمع والإصلاح من الداخل بعيداً عن فكرة السرية، كما بادر مصطفى النجار بالخروج من الجماعة عقب الثورة وتأسيس حزب "العدل".

يقول نائب مرشد الجماعة الدكتور رشاد بيومي: إن الانسحاب أو الخروج من الجماعة ليس أمراً سيئاً لأن جماعة الإخوان جماعة بشرية مثلها مثل أي جماعة أخرى لكي يتعايش أفرادها لابد أن تكون هناك لوائح وقوانين تحكمها، وقد تعايش أعضاء وقيادات الإخوان مع هذه القوانين لسنوات عديدة وهي قوانين ثابتة على الجميع، والجماعة في الأساس غنية بتوجهاتها، ومن يجد نفسه أنه يصلح ولديه القدرة لخدمة قضايا الإسلام والمسلمين في مجال أو مكان آخر فلا مانع ولا ضرر من ذلك.

وحول اتهام الجماعة بوجود مرجعية إسلامية تقيدها عن الإصلاح والانفتاح يؤكد الدكتور بيومي أن من يتحدث عن ذلك  يجهل عظمة الدين وهو جاهل عن الشريعة الإسلامية والتي هي في الأساس مع الإصلاح ومع الانفتاح على كافة الأفكار وضد أي انغلاق.

من جانبه يؤكد محمد القصاص، عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة المفصول من جماعة الإخوان إن قيادة الجماعة يجب أن تكون لديها مرونة وهو ما لم يحدث وأدى إلى خروج البعض أو فصل البعض وهو ناتج عن عدم مرونة في الاستيعاب بعد الثورة، التي هي مرحلة جديدة من المفترض أن يكون لها توجهاتها المختلفة.