رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الشمس» الحل الأمثل لمواجهة انقطاع الكهرباء

المهندس أيمن محمد
المهندس أيمن محمد يشرف على تركيب جهاز لتوليد الطاقة الشمسية

أصبح الآن بإمكاننا الحصول على الطاقة فى كل مكان يوجد به الشمس، ولن يصبح انقطاع التيار الكهربى مشكلة بعد ذلك، في ظل وجود الطاقة الشمسية

، فقد أعلنت الحكومة عن قيامها بشراء الكهرباء المولدة باستخدام الطاقات الجديدة والمتجددة، خاصة الشمس والرياح من المستهلكين سواء من المنازل أو شركات القطاع الخاص وذلك لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك المحلي للكهرباء والتي أدت إلي انقطاعات متكررة للتيار الكهربى خلال الفترة الأخيرة.. فما المكاسب التي ستعود علينا من تطبيق هذا النظام، وكيف يمكن تطبيقه في المنازل وهل هذا الإجراء كفيل بمواجهة الأزمة خاصة مع تزايد الاستهلاك العام للكهرباء؟

في البداية يجب أن نشير إلى أنه يمكن استخدام الطاقة الشمسية في حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائى، بل وباستطاعة كل مواطن أن يساهم في الحل، فقد وضعت الدولة الآن قانوناً يقر بحق المستهلك في عمل نظام طاقة شمسية ووضعه فوق سطح المنزل والطاقة المنتجة ستشتريها شركة الكهرباء من المستخدم وبتعريفة مربحة وهي 85 قرشاً للكيلو وات فى الساعة.. وبالتالى أصبح المواطن الآن بإمكانه إطلاق مشروع استثمارى فوق سطح منزله عن طريق الطاقة الشمسية.

كما أن المنازل متوسطة المساحة تستهلك تقريباً 30 ميجاوات لتشغيل معظم الأجهزة الكهربائية خفيفة الأحمال من مخزون 2 كيلو وات يومياً، علماً بأن كل كيلو وات يحتاج إلى مساحة 10 أمتار، وأصغر محطة يمكن بناؤها لإنتاج كهرباء من الطاقة الشمسية هي محطة بقدرة 6 كيلو وات.. وهو ما يعني 60 متراً علي الأقل للمحطة وحددت الحكومة سعر شراء الكيلو وات في الساعة من المحطات المنزلية التي لا تزيد قدراتها على 10 كيلو وات بـ84.8 قرش وتصل إلى 90.1 قرش للمحطات الأقل من 200 كيلو وات، و97.3 قرش للمحطات التي تتراوح من 200 إلى 500 كيلو وات.

بدأ الفنان محمود عبدالعزيز بنفسه، حيث أقام محطة شمسية بطاقة 5 كيلو وات لإنارة منزله في أكتوبر، ويختفى من عنده تخفيف الأحمال، ويكون أول مواطن يستفيد من التعريفة المميزة التى أعلنت عنها وزارة الكهرباء لتشجيع المواطنين لاستغلال أسطح منازلهم لإقامة محطات شمسية وبيع إنتاجها للشبكة الموحدة.. علماً بأن دراسات الجدوى تؤكد استعادة المواطن تكاليف المشروع خلال عامين إلى 3 أعوام، ثم يحصل علي عائد صافي طوال خدمة المشروع التي تتجاوز 20 عاماً بشرط الاستعانة بمعدات وشركات معتمدة من هيئة الطاقة المتجددة.

جدير بالذكر أن كل الخيم الخاصة بالجيش الأمريكي مغطاة بخلايا شمسية مرنة وعن طريقها يمكن توليد كهرباء داخل الخيمة أو المعسكر طالما هناك شمس ويمكنه القيام بجميع اتصالاته في هذا الوقت، أما في المساء فيقومون باستخدام ما يسمى بـFuel cell وهذه تقوم بفصل الهيدروجين عن المياه واستخدام الهيدروجين في إنتاج الطاقة، علماً بأنه ليس هناك حاجة إلي المياه بشكل مباشر، بل يمكن استخدام بخار الماء الموجود فى الجو لتوليد الطاقة.

 

المستقبل للشمس

من جانبه يؤكد المهندس أيمن محمد، مدير المشروعات بإحدى شركات الطاقة المتجددة، أن الطاقة الشمسية في الفترة الأخيرة نالت رواجاً كبيراً في مصر، حيث اكتشف الناس فجأة أن مصر تتمتع بأفضل إشعاع شمسي في العالم يصل إلي 2400 كيلو وات في الساعة ويمكن إنتاجها من المتر المربع الواحد خلال العام، وأنه يمكن استخدامها في تطبيقات عدة وجميع المجالات.. ومن التطبيقات التي يمكن استخدام بها الطاقة الشمسية والتي أظهرت فوائد ونتائج رائعة هو مجال إنارة الطرق عن طريق أعمدة الطاقة

الشمسية دون الحاجة إلى تكاليف حفر ومد كابلات ودفع فواتير شهرية مقابل استهلاك الكهرباء، فضلاً عن تكلفة العمالة.

وأضاف: بمجرد إقرار نظام الطاقة الشمسية أصبح بالإمكان إنتاج الكهرباء في أي مكان يوجد به شمس، وهذا ما شجع عليه الرئيس السيسي لأن الطاقات المتجددة هي مستقبل مصر، بل مستقبل العالم كله، وكما رأينا أن هيئة الطرق والكبارى كانت من ضمن الهيئات التي كانت بدأت بالفعل في تنفيذ وإنارة الكبارى في الأماكن التي ليس بها كهرباء عن طريق الطاقة الشمسية بل كان من المستهدف إنارة الهيئة كلها بالطاقة الشمسية لتكون الهيئة شاهد عيان على نجاح تلك الجهود من أجل تشجيع الناس بأن الطاقة الشمسية هي المستقبل في كل شيء وكل مكان.

ويضيف المهندس أيمن: «قمنا بتنفيذ مشروع طاقة شمسية داخل إحدى المزارع بالنوبارية وأظهرت نتائج رائعة، حيث كانت المزرعة تعتمد على مولد الكهرباء الذي يعمل بالسولار وكان عمال المزرعة يعانون من مشاكل المولد ومنها الصوت العالى والأعطال الميكانيكية، فضلاً عن ارتفاع سعر السولار، أما النظام الذي يعمل بالطاقة الشمسية فلا استهلاك للوقود، علماً بأن عمر الخلايا الشمسية هو 25 سنة، بالإضافة إلى إمكانية استخدام الطاقة الشمسية في ضخ المياه للرى ويتوقع «أيمن» حدوث طفرة في الفترة القادمة في الاستعانة بهذا النوع من الطاقة في مجال الزراعة بمصر.

 

الجميع مستفيد

يقول مصدر بالشركة القابضة لكهرباء مصر: إن الإجراءات التي يتبعها المواطنون لاستغلال أسطح منازلهم لإقامة محطات شمسية هي إجراءات سهلة وتستغرق حوالى أسبوعين فقط، لما هو أقل من 500 كيلو وات، علماً بأن المواطن يمكن بيع إنتاجها للشركة. أما عن تكلفة الإنشاء فيبلغ سعر الكيلو وات الواحد ما بين 9 إلى 10 آلاف جنيه حسب تقدير الشركة المتعاقد معها. ويتم بعد تركيب النظام، وضع العدادات للصادر والوارد، حيث نقوم بحساب قيمة الصادر من الطاقة لنا ونعطي للمواطن مقابلها مقابلاً مالياً، أما الوارد فهو قيمة الكهرباء التي يأخذها منا. ويؤكد المصدر أن هذا النظام يوفر حجماً كبيراً من الطاقة، فإذا كان استهلاكنا من الوقود في الكيلو وات في الساعة يبلغ 220 جراماً، خلال 9 ساعات صيفاً سنوفر ما يقرب من 2 كيلو جرام مازوت معادل، وبالتالى سيستمر المخزون الاحتياطى من الطاقة لمدة أطول.