عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أول قاموس موحد للإشارة

 أعضاء لجنة الإرادة
أعضاء لجنة الإرادة والتحدي بالوفد في المؤتمر

أحلام أم حقائق؟.. هذا السؤال يطرح نفسه من خلال متابعة تفاصيل «المؤتمر القومي الرابع للاتصالات والتكنولوجيا» الذي استمرت فاعلياته علي مدي يومين، وتم تخصيصه لدمج وتمكين ومشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة.

حضور قوي لوزراء حكومة المهندس إبراهيم محلب الذي حرص خلال كلمة الافتتاح علي تأكيد اهتمام الدولة ورئيس الجمهورية بذوي الاحتياجات الخاصة، كما وجه الوزراء والمحافظون بضرورة حل مشكلاتهم.. وقال رئيس مجلس الوزراء: «إن أبناءنا هؤلاء تحدوا التحدى، وتغلبوا على إعاقتهم، وتميزوا في المجالات التكنولوجية».

المؤتمر تباري فيه المسئولون لعرض دلالات اهتمامهم بـ 15 مليون معاق، وعن مشروعات تخدم احتياجاتهم، كما عرض العديد من الابتكارات الخاصة، بالإضافة إلي تكريم المتفوقين في مجال التكنولوجيا من ذوي الإعاقة.. ومن أهم ما شهده المؤتمر توقيع اتفافية بين «الاتصالات والتعليم» لتدريب 4500 معلم، وتنفيذ مشروع مدارس الدمج التعليمي، وذلك في إطار عدة مشروعات تهدف لدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التي تتمثل في عدة مشروعات مهمة في مجالات التعليم والصحة والتأهيل، بتكلفة تقدر بـ 50 مليون جنيه سنوياً.. وخلال المؤتمر أعلن وزير الاتصالات إطلاق العديد من المبادرات المهمة، في مقدمتها إطلاق المركز الإقليمي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لذوي الاحتياجات الخاصة، الذي سيتم من خلاله وضع المعايير والأطر والسياسات الخاصة بالإتاحة التكنولوجية لذوي الاحتياجات الخاصة بعد إجراء الأبحاث والدراسات اللازمة، ومنوط به كذلك تطوير برمجيات وتطبيقات ذوي الإعاقة وتعريبها، وتنمية وبناء قدرات مطوري البرمجيات، حيث من المنتظر أن يقدم المركز خدماته لأكثر من 55 مليوناً من ذوي الإعاقة على مستوى الوطن العربي ككل.

وكان ذلك من أهم الخطوات التي رأها محمد إسماعيل، رئيس لجنة الإرادة والتحدي بحزب الوفد محاولة جادة لخدمة ذوي الإعاقة، خاصة أن التكنولوجيا تمثل احتياجاً مهماً للجميع الآن.

يذكر أن اللجنة شاركت بقوة في فاعليات المؤتمر وحرص أعضاؤها علي التواصل مع كل جديد، تم عرضه من قبل الهيئات والشركات.

وأضاف مصطفي عبدالهادي، نائب رئيس اللجنة، أن المركز التكنولوجي يوفر المنح التدريبية المخصصة لذوي الإعاقة مثل: منحة رخصة قيادة الحاسب الآلي، كما يقدم المركز منحة التدريب والتوظيف من أجل فرصة عمل أفضل، وهي المنحة التي يتم من خلالها تدريب الأشخاص من ذوي الإعاقة على مهارات بعينها مثل التسويق الهاتفي وإدخال البيانات والأعمال الإدارية.

وقال محمد إسماعيل: نأمل أن تكون الوعود التي أطلقت في المؤتمر فعالة ويستفيد منها ذوو الاحتياجات فعلاً.

 

قاموس لغة الإشارة

كما شهد المؤتمر إطلاق أول قاموس لغة إشارة تعليمية موحدة، الذي نفذته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ليتم تطبيقه داخل مدارس الصم وضعاف السمع.

وفي إطار مبادرة «تمكين» قامت مجموعة خليفة للكمبيوتر بوضع خطة استراتيجية لتطوير تقنيات المساعدة، تشمل 6 مشروعات أولها المشروع القومي لتوحيد لغة الإشارة في مصر بالتعاون مع وزارتي التعليم والاتصالات.. المشروع يتم علي مرحلتين، الأولي: التوافق علي عشرة آلاف كلمة لتصل في المرحلة الثانية: لثلاثين ألف كلمة مثل القاموس الأمريكي.. كذلك مشروع قارئ الشاشة للصم الذي يفتح الباب لتحويل أي نصوص علي شاشة الكمبيوتر من اللغة العربية إلي لغة الإشارة، وهو يشبه قارئ الشاشة الذي يستخدمه المكفوفون في الهدف وطريقة الاستخدام أيضاً المشروع القومي لإنشاء مراكز تدريب لغة الإشارة علي مستوي الجمهورية بهدف تدريب ثلاثة فئات من المجتمع علي لغة الإشارة، هم المواطنون الراغبون في تعلم لغة الإشارة حتي يسهل عليهم التعامل مع الصم والبكم.. ثانياً المدرسون.. ثالثاً الصم وأسرهم ما يؤدي إلي كسر العزلة بين مجتمع الصم وباقي أفراد المجتمع.

مؤتمر تكنولوجيا المعلومات شهد أيضاً توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والأكاديمية المهنية للمعلم لتدريب المعلمين المتعاملين مع الطلبة من ذوي الإعاقة، وذلك بهدف رفع كفاءة أداء المعلم وتعريفه بأحدث الأساليب الحديثة المتطورة التي تصب في مصلحة العملية التعليمية، وذلك لتلبية متطلبات مبادرة الألف مدرسة المخصصة لذوي الإعاقة، التي سبق أن أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتدريب 5400 من معلمي التربية، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى لمبادرة الألف مدرسة، التي شملت تأهيل 245 مدرسة من مدارس ذوي الإعاقة وإمدادها بالأجهزة والبرمجيات لرفع مستوى أداء العملية التعليمية بها، وجار حالياً الإعداد للمرحلة

الثانية من المبادرة التي تتضمن دعم 500 مدرسة، بالإضافة إلى تدريب 5000 معلم.

وقال وزير الاتصالات: إن فترة تنفيذ الاتفاقية هي عام من تاريخ التوقيع عليها وبتكلفه تقدر بـ 2.5 مليون جنيه، وتمثل قيمة التدريب حزمة برمجيات الحاسب الآلي، وقاموس لغة الإشارة الموحدة، وأساسيات الدمج التعليمي، هذا فضلاً عن التدريب على المهارات الشخصية.

 

تكريم

قام رئيس الوزراء بتكريم خريجي منحة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي لذوي الإعاقة، وأيضاً تكريم خريجي منحة التدريب والتأهيل من أجل فرصة عمل أفضل لذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تكريم الفائزين في مسابقة تمكين لتطوير البرمجيات وتطبيقات الهواتف المحمولة للأشخاص ذوى الإعاقة.

التقت «الوفد» شيماء أحمد أنور، إحد المكرمات، قالت: إنها اجتازت الدورة بنجاح واستفادت منها، خاصة أنها تحضر للدراسات العليا بجامعة أسيوط لكنها شكت من تفاقم مشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة مع التشغيل.. وقالت: «للأسف فرص المكفوفين ضعيفة جداً في العمل مهما كانت إمكانياتهم».

وفي لقاء مع أحد المكرمين، ويدعي «قناوي رمضان» من أسيوط، قال: «أنا أمام وخطيب مسجد ومدرس، والكمبيوتر مهم جداً الآن، ولا غني عن الدورات والمنح لأننا نريد أن تتغير صورة المعاق في المجتمع، فهي مشوهه والمجتمع ينظر له شفقة وليس تقدير لإمكانياته وقدراته علي العمل والإنتاج.

 

ابتكارات.. ولكن

أكثر من 20 شركة ومنظمة مجتمع مدني، قامت بعرض أحدث التقنيات العالمية في مجال التكنولوجيات المساعدة للأشخاص ذوى الإعاقة، ومن بين تلك الشركات عدد من الشركات الفائزة في مسابقة تمكين للبرمجيات وتطبيقات الهواتف المحمولة، التي تقيمها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشكل سنوي للشركات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في هذه المجالات.. منها تطبيق للكرسي المتحرك باستخدام الهاتف المحمول وبرامج تعليمية وترفيهية تفاعلية لذوي الإعاقة البصرية، كذلك تم طرح سبل استخدام التكنولوجيا في معالجة القصور الإدراكي لذوي الإعاقة الذهنية وصعوبات التعلم وكيفية التواصل عالي الإتاحة لذوي الإعاقة البصرية عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

سألت الدكتورة هبة هجرس، عضو مجلس شئون الإعاقة منسق شبكة دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، عن كيفية استفادة ذوي الاحتياجات الخاصة من كل هذه التكنولوجيا وهي مكلفة وتفوق قدرات أغلبهم؟.. فقالت: التكنولوجيا دائماً تبدأ مرتفعة السعر لأنها اختراع، ثم تأخذ أسعارها في الانخفاض التدريجي.. وأضافت: إن مثل هذه المؤتمرات تتعاضي مع احتياجات ذوي الإعاقة للتكنولوجيا وتبين أحدث ما هو موجود في العالم، فضلاً عن كونها تعتبر احتفالية توعوية فإنها تطلعنا علي الاختراعات الجديدة التي تسهل علي ذوي الاحتياجات سبل عيشهم.

من ناحية أخري، أضافت أمل أحمد، مساعد رئيس لجنة الإرادة والتحدي بالوفد: إن ما قيل وعرض في المؤتم متفاءل جداًً، ويكفي المبالغ التي تم تخصيصها لخدمة احتياجات ذوي الإعاقة، لكن المشكلة لدينا في التطبيق والتنفيذ علي أرض الواقع ونأمل أن تخرج كل هذه التصريحات والمشروعات إلي أرض الوقع وأن يستفيد ذوي الاحتياجات من الاختراعات المقدمة في المؤتمر.