رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالفيديو..المسنات في عيد الأم: ولاد الحلال بيتحملوا مصاريفنا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في الوقت الذي أكد فيه عدد من المسئولين وأصحاب دار مسنين أنهم يتعلمون كثيرا من المسنات داخل الدار، ويعتبرهن أمهاتهن، ويسعون دائمًا لخدمتهم، ومساعدتهم، أشار عدد من المسنات في الدار أنهم يرفضون العالم الخارجي بشكل كامل، وأن "العيشة" داخل الدار أرحم وأهون عليهم من خارجه.

مسئولو دار المسنين: نتعلم من المسنات ونعتبرهن أمهاتنا

أكدت مدام وفيه فتحى، سكرتير عام  بإحدى دور المسنين، أن سبب لجوء المسنات إلى الدار لا يقتصر على عقوق الأبناء لأمهاتهم فقط، وإنما هناك أسباب كثيرة منها البحث عن الهدوء بعيدًا عن "دوشة" الأحفاد، أو لعدم تأقلم الأمهات مع زوجات وأزواج الأبناء، أو ربما لعدم إنجاب بعضهم، وتقدم العمر بهن، ووجدوا من يرعاهم في دور المسنين، خاصة وأن بها تجهيزات واستعدادات للتعامل مع كبار السن.

وأشارت فتحي، إلى أن هناك عددا من السيدات بالدار، لديهم أبناء بارون إلى درجة كبيرة، ويزورون ذويهم من فترات إلى أخرى، ويحتفلون معهم فى كل الأعياد والمناسبات ويقدمون لهم الهدايا، لافتة إلى أن الأبناء يسألون في الكثير من الأحيان عن احتياجات ذويهم حتى تتم تلبية رغباتهن.

فيما قالت نهلة حسنى، مشرفة بإحدى دور المسنات، إنها تعمل بالدار منذ 15 عاما، وسعيدة بعملها بهذا المجال، لأن عملها قبل أن يكون عملا يتقاضى عليه أجر، ولكنه عمل إنسانى فى المقام الأول تتقاضى عليه حسنات.

وأوضحت حسنى، أن خلال عملها بالدار، شاهدت كثير من الحالات الإنسانية التى تعبر عن الوفاء، منها " سيدة مسنة كفيفة، كانت فى شبابها تعمل خادمة عند أسرة مسيحية، وقامت بتربية أبنائهم واحفادهم، وعندما تقدم بها العمر وأصيبت بالعمى، لم يتركوها، ووضعها في الدار، وقاموا بتحمل مصاريف إقامتها، ومصاريف معيشتها كاملة، ويترددون عليها من حين إلى آخر، على الرغم من اختلاف ديانتها عنهم"، بينما تعبر حالات أخرى عن عقوق الوالدين.

وتابعت يسرا إسماعيل، مشرفة بإحدى دور المسنات، أنها تعمل بالدار منذ فترة على الرغم من أنها خريجة كليه الهندسة، وذلك لأنها تجد أن العمل إنسانى، وتتقاضى عليه أجرا من الله عز وجل، لافتة إلى أنها أحيانا تقابلها حالات تتأثر بها، وتتعلم منه الكثير .

وأضافت إسماعيل، أن أكثر المواقف التي تأثرت به عندما جاءت إلى الدار سيدة تعانى من كسر فى الساق، بعد أن ألقاها ابنها من الطابق الثانى

لعدم إعطائها نقودا له، لأنه مدمن، ولم يتركها لتعيش بأمان في الدار، وجاء لها وحاول أن يضربها ليأخذ أموالها، ولكن تصدى أمن الدار له وطردوه ومنعوا دخوله الدار مرة أخرى .

وأشارت إسماعيل، إلى أن الدار تحاول أن تحتفل بكل المناسبات حتى تشعر المسنات المقيمات بأنهن في بيوتهن، ولا يشعرن بالغربة والوحدة، فضلا عن أن الدار تقيم ندوات دينية ورحلات ترفيهية للمسنات حتى تشعرهن بأهمية الحياة وتبعد عن أذهانهم فكرة انتظار الموت .

المسنات: "القعدة فى الدار نعمة من ربنا"

قالت الحاجه ثريا، إحدى المسنات بالدار، "بقالى كتير عايشة في الدار، معرفش بالظبط قد إيه، بس مبسوطة وراضية لانى مليش حد غير ربنا"، مشيرة إلى أنها أقامت صدقات بالدار، واعتبرت زميلاتها بالدار بمثابة أهل لها.

فيما أكدت الحاجة سميرة سالم، إحدى المسنات بالدار، أنها سعيدة لإقامتها بالدار لأنها ليس لها أحد، لافتة إلى أن "ولاد الحلال" هم من يتحملون مصاريف إقامتها بالدار، قائلة" مش عارفه حد هيزورني في عيد الأم أو لا".

وطالبت سالم من "إدارة الدار، ومحرري الوفد" إقامة احتفال لعيد الأم بالدار حتى تشعر بوجود أي شخص جوارها فى تلك اليوم، خاصة أنها لم تتزوج ولم تنجب.

وأضافت الحاجة سميحة، أنها سعيدة لإقامتها بالدار، وتعيش هنا منذ 6 سنوات حتى شعرت أن الدار منزلها التى لم تملك غيره، موضحة أنها تتابع الأخبار ومستاءة من الأحداث الإرهابية التى تقتل الأبرياء، قائلة: "الاخبار خارج الدار مايعلم بيها الا ربنا، القعده فى الدار نعمه من ربنا" .

شاهد الفيديو