عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العاصمة الجديدة بين مؤيد ومعارض

العاصمة الجديدة
العاصمة الجديدة

بعد إعلان إنشاء عاصمة إدارية جديدة لمصر خلال فعاليات المؤتمر الاقتصادي، أصبحت حلما للمصريين بين عشية وضحاها، حيث يعلق عليها المواطن المصري آماله، ليطرح ذلك تساؤلا حول مدى إمكانية أن تمتلك مصر أحد المدن العالمية على غرار دبي.

إلا أن الخبراء الاقتصاديين رأوا أن هناك الكثير من الغموض حول هذا المشروع، ما جعلهم يتساءلون :هل ستكون العاصمة الجديدة لجميع المواطنين؟ أم لموظفي الهيئات والوزارات الموجودة بها؟ أما يقطن بها كل المصريين؟ أم ستكون أسعارها مرتفعة وتصبح للأغنياء فقط؟
أثار ذلك مخاوف بعض الاقتصاديين من تحول العاصمة الإدارية الجديدة إلى مدينة للأغنياء فقط، فقال الدكتور محمود عبد الحي، مدير معهد التخطيط السابق وأستاذ الاقتصاد، إن الحكومة لا تضع أولويات للمشاريع العامة، مشيرًا إلى أن مشروع العاصمة الجديدة فكرة رائعة لكن هذا ليس وقتها ولا يجب أن نعطيها كل هذا الاهتمام.
وأضاف عبد الحي أن العاصمة الجديدة ستسير على غرار مدينتي والرحاب حيث لا مكان فيها للفقراء بسبب ارتفاع أسعار الشقق بها، داعيًا الحكومة لإنشاء مناطق صناعية ضخمة بدلًا منها.
ودعا عبد الحي الحكومة إلى وضع أولوية للاستثمار في المياه والكهرباء والبترول واستصلاح الأراضي الزراعية لتحقيق التنمية لتحقيق تأمين حقيقي للمواطن المصري ورفع العبء عنه ولعدم تضخم الفجوة بين الفقير والغني على غرار ما حدث في المشاريع العقارية إبان حكم الرئيس الأسبق مبارك - على حد قوله.
وعن نقل المباني الإدارية للحكومة هناك، أكد عبد الحي أن عبء أكثر على المواطن قائلًا: "ازاي مواطن بياخد 1000 جنيه هيركب مواصلات بمرتبه عشان يروح شغل"، مؤكدا أنه ستكون عبء أكبر على الآتين من المحافظات للهيئات الحكومية بالقاهرة. 
فيما قال الدكتور صلاح العمروسي، الخبير الاقتصادي، أن إنشاء عاصمة جديدة في الوقت الحالي غير مناسب نهائيًا بسبب الصعوبات الاقتصادية التي تواجه مصر حاليًا، قائلًا: "واحد ساكن في شقة ومش لاقي ياكل هيروح يبني قصر" -

على حد قوله.
وأضاف العمروسي أنه يمكن حل  مشكة الكثافة السكانية عن طريق  إنشاء مدن صناعية جاذبة للسكان، وعمل خطوط مواصلات وخدمات كالمستشفيات والمدارس والجامعات بحيث تكون خارج القاهرة، مضيفًا أنه ستقوم بجذب عدد كبير من السكان وستكون أكثر فعالية، وبهذه الطريقة تكون نجاحًا في تحويل الانفاق الاستهلاكي إلي إنتاج استهلاكي بامتياز، يقضى على البطالة وينجو بالاقتصاد المصري.
واستكمل العمروسي حديثه ساخرًا من  الحكومة: "هي الحكومة قاعدة في العراء عشان تعمل عاصمة جديدة"، مؤكدًا أن وسط القاهرة هو المكان الطبيعي لوجود المراكز التجارية والإدارية للدولة.
وقال الدكتور إيهاب الدسوقى، أستاذ الاقتصاد المساعد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، إن العاصمة الجديدة تمنع التكدس السكاين بالقاهرة والتلوث البيئي، مشيرًا إلى أنها ستستصلح جزء كبير من الصحراء وهذا يساعد في التنمية.
وأضاف الدسوقي أن المشروع ينشأ مدينة كا ملة متكاملة بها جميع الخدمات وذلك يساعد في توفير الكثير من فرص العمل للشباب في المطاعم والأسواق التجارية.
وعن البديل للمدينة السكنية، أكد الدسوقي أنه لو وفرت الحكومة مكاتب للخدمات التي يتطلبها المواطن في جميع المحافظات فلن يجئ أحد إلا العاصمة الإدارية، مؤكدًا أنه لن يستطيع الشباب محدودي أو متوسطي الدخل في السكن بها بسبب ارتفاع أسعار العقارات هناك قائلًا "إنها للأغنياء فقط".