رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أتاكسيا "أندر" أمراض الجهاز العصبي!

بوابة الوفد الإلكترونية

«أتاكسيا» أو الترنح كلمة قد تبحث عنها في كل ملفات الأمراض النادرة ولا تجد سوي اليسير.. «الأتاكسيا» مرض شديد الندرة لدرجة ان من يصاب به يظل يبحث عن مثيله ليشاركه آلامه أو يسترشد بحالته أو تهون عليه ما آل إليه فلا يجد.

أعراض المرض تتشابه مع كثير من الأمراض الأخري لذا فان تشخيصها قد يستغرق سنوات طويلة لتكتشف بالصدفة أولا تكتشف أبداً!
أما العلاج فهو مجرد محاولات لإيقاف آثار المرض التي تنتهي بملازمة المريض لكرسي متحرك وعجز جهة بحثية عن سبيل للشفاء التام منه، حقيقة الأمر التي توصلنا لها من خلال هذا التحقيق أن المصابين بهذا المرض في مصر لا تتعدي أعدادهم أصابع اليد الواحدة أو أن هؤلاء هم الذين نجح الأطباء في اكتشاف حالاتهم وتشخيصهم ربما يكون هناك العشرات أو المئات أو أكثر من ذلك لكن الأرقام غير واضحة رعشة باليدين تظهر مع حركة اليد وتختفي، صعوبة في النطق، كلام بطىء وغير منتظم، عدم القدرة علي عمل حركة سريعة منتظمة باليد الترنح في المشي، كلها أعراض «للأتاكسيا» وهي تتشابه مع أعراض لأمراض أخري ولكن يسمي «الأتاكسيا» عرض الترنح وهو كلمة يونانية تستخدم للدلالة علي عدم انضباط الحركة الناتج عن اضطراب أسفل مؤخرا المنح «المخيخ» والسؤال عن تنظيم الحركة، ويشير الأطباء الي ان الترنح يعتبر عرضاً لمرض أصاب المخيخ وليس مرضا في حد ذاته. لذا تركز العلاقات في هذا المرض علي الأدوية التي تخفف من الاضطرابات الحركية وتعمل هذه الأدوية علي تقليل الأعراض وتحسين حالة المريض ومحاولة إيقاف تطور المرض، سألت الدكتور ياسين محمود أستاذ المخ والأعصاب عن أسباب الأتاكسيا فقال: الأتاكسيا كلمة تستخدم لوصف أعراض اضطرابية مصاحبة لبعض الأمراض أو التغيرات في الجهاز العصبي المركزي يسببه معدلات منخفضة لنوع معين من البروتين يحدث بها طفرة جينية وليس معروفاً إلي الآن كيف تؤثر تلك الطفرات تحديداً لكنها تؤثر علي الجهاز العصبي المركزي وبالتالي علي الحركة والنطق وللأسف لا يوجد علاج للشفاء التام من المرض والمسألة ما زالت قيد البحث والتطوير. والمريض يعاني من عدم القدرة علي تنسيق الحركات العضلية الإرادية وعدم القدرة علي التوازن والاتزان ولابد من مراقبة ومرافقة للمريض لانه يسقط في أي وقت ومع أبسط حركة وتزداد درجة الترنح عندما يغمض المريض عينياه والعامل الوراثي يلعب دوراً في الإصابة بالمرض ليعبر عن نفسه كما قلنا بضمور الإحساس، السكر، التواء بالعمود الفقري، مشاكل بالقلب وقد يصل المريض في الغالب إلي ان يصبح مقعداً غير قادر علي الوقوف أو السير، وما لا يعلمه الكثيرون ان الترنح يظهر في مرحلة الطفولة نتيجة تمدد الأوعية الدموية الواصلة إلي المخيخ ويظهر في صورة ترنح فيسير المريض كأنه ثمل وتزداد عملية الترنح مع الوقت مع ازدياد الحركات اللاإرادية بالعين نتيجة تمدد الأوعية الدموية بالقزحية ويعاني المريض من ضعف عام في المناعة ويكون مؤهلاً أكثر

من غيره للإصابة بالأورام السرطانية الخبيثة، وهناك أسباب أخري غير وراثية للإصابة بالمرض كالتسمم أو الإصابة بحمي محنية نتيجة عدوي أو قصور بالدورة الدموية الواصلة للمخ والمخيخ، أو الإصابة بالحمي المخية الناتجة عن عدوي، وجود ضمور في أجزاء عديدة من المخ أو قشرة المخيخ، لإصابة الإنسان ببعض الأمراض كأورام الغدة الدرقية أو انخفاض نسبة الهرمونات بالغدة.
صعوبة التشخيص أحد أهم التحديات التي تواجه المصابين بهذا المرض، وكما حكت لي إحدي الشابات التي رفض ذكر اسمها بأنها تأكدت من خلال الشائعات المقطعية التي طلبها الطبيب المعالج إصابتها بالأتاكسيا وقالت إنه يشك بانه ورث المرض عن والدتها التي عانت من نفس الأعراض لكنها لم تعرف وقتها انه مرض الأتاكسيا وقالت انت الطبيب أكد لها هذه المعلومة عندما أخبرته ان والديها ابنا عمومة، هذه الفتاة طلب منها الطبيب عمل فحص قاع للعين، وقياس نسبة السكر في الدم وعمل مقياس سمع وأشعة أخري علي الصدر والفقرات فضلاً عن أشعة بالموجات الصوتية علي القلب واكتشفت بالفعل وجود مشاكل به. الفتاة قالت انها اكتشفت المرض منذ 10 سنوات عندما كان عمرها 16 عاما عندما ارتفعت درجة حرارتها بشكل كبير لم تفلح كل مخفضات الحرارة في علاجها لأكثر من 10 أيام مما الزمها الفراش لأكثر من شهر بعدها شفيت وقالت: كأن شيئا لم يكن بعدها بفترة شعرت بعدم توازن أثناء السير وكنت أقع وتغيرت طريقة سيري ولاحظ الآخرون ذلك ذهبت لأطباء في كل مكان وفي كل التخصصات عظام ومخ وأعصاب وباطنة وعيون إلي ان أخبرني أحد الأساتذة وبعد عمل فحوصات عديدة بأنني مريضة بمرض قال لي: «بصراحة مالوش علاج لكنا هنحاول نخليكي تمشي علي رجلك» لذا أدوام علي جلسات العلاج الطبيعي مع جرعات مكثفة من الفيتامينات دون جدوي لكن أملي في ربنا كبير وأتمني فقط ألا تسود حالتي أكثر من ذلك بعد ان أصبحت عبئاً علي أسرتي.