رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كواليس فيديو اللحظات الأخيرة لتنحى مبارك بطولة «عتمان والمناوى»

بوابة الوفد الإلكترونية

في الساعات الأخيرة لنظام مبارك، ووسط حالة من الترقب والتكهنات في الأوساط السياسية والغليان والثورة في ميدان التحرير، قام التلفزيون المصري ببث فيديو للواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية وهو يعلن تنحي محمد حسني مبارك عن الحكم، وتولي القوات المسلحة إدارة شئون البلاد.

تم الكشف عن فيديو يظهر كواليس إذاعة فيديو التنحي، وأظهر الفيديو اللواء إسماعيل عتمان، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعبداللطيف المناوي، رئيس قطاع الأخبار، وهما يدخلان مبنى الإذاعة لإذاعة الفيديو ويتسلم المناوي شريط الفيديو من اللواء عتمان، الذي كان مكلفاً شخصياً بتسليم هذا الشريط من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والإشراف بنفسه على إذاعته ولم يكن أحد من الموجودين بداخل ماسبيرو يعرف ما يحتويه الخطاب ولا ما يتضمنه.
ثم أمر المناوي، بتشغيل الفيديو وسط حالة من البكاء والصدمة بين أوساط أنصار الرئيس المخلوع مبارك، حيث يظهر الفيديو امرأة  تبكي بشدة أثناء عرض خطاب التنحي على لسان عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية في ذلك الوقت.
وأمر أحد المخرجين الموجودين بإعادة عرض الفيديو مرة أخرى، وتم أمر عبداللطيف المناوي بعرض الفيديو للمرة الثالثة.
وبعد عرضه غادر كل من عتمان والمناوي، وسط حالة من الارتباك، وأمر المناوي بتصوير كل كواليس عرض فيديو التنحي وتسجيلها.
كان عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية في ذلك الوقت، أعلن تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في يوم 11 فبراير 2011، بعد 18 يومًا من الثورة المصرية.
وقال اللواء اسماعيل عتمان، مدير الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، إن فيديو تنحي مبارك تم تصويره في إدارة الشئون المعنوية، موضحًا أنه غير مسئول عن تسريب فيديو كواليس إذاعة بيان التنحي بالتلفزيون المصري، معلنًا أنه أصر على تسليم شريط خطاب التنحي بنفسه ليتم إذاعته على التلفزيون حتى لا يقوم أحد بعدم إذاعته، ولأهمية الحدث آنذاك وحرصا على مصلحة مصر وأشار إلى أنه كان وصل وقتها الساعة 6 إلا خمس دقائق.
أفاد عتمان عن أنه كان المسئول عن تصوير خطاب تنحي المخلوع حسني مبارك، فى الشئون المعنوية، الذي قرأه نائب رئيس الجمهورية ورئيس جهاز المخابرات السابق عمر سليمان فى تمام الساعة السادسة من مساء يوم 11 فبراير الماضي.
وأضاف أنه لم يكن هناك أحد بالتلفزيون يعرف محتوى الشريط إلا أنه أطلع عبداللطيف المناوي بموضوعه وأنه وجد هناك بصفته مدير الشئون

المعنوية بالقوات المسلحة.
ووصف المناوي الساعات الأخيرة في حكم مبارك قبل الرحيل "القسري"، بأنها كانت "فوضوية" في كل شيء، وعانت الحكومة كلها من الشلل التام والتخبط، وانه أصيب بالتوتر وعدم اليقين ولم يكن يعرف على من يرد، على وريث الرئيس المحتمل جمال، أم على الجيش أم على أنس الفقي، وزير الإعلام القوي.
فيما ذكرعبداللطيف المناوي، شهادته التي وضعها  في كتابه، أن الذي لعب دوراً في دفع مبارك الى الاستقالة حالة سوزان مبارك الجنونية، التي رفضت مغادرة فيلتها في القصر وحملها الحراس حملا بعد أن قفزت من الطائرة التي كانت ستغادر لشرم الشيخ، ووجدها الحرس ساجدة على الارض تبكي بصورة جنونية وحولها الصناديق وذكريات ثلاثين عاما من الإقامة في القصر، واضطر الحرس لحملها وهي تجهش بمرارة، وقد بللت دموعها كتفيها وملابسها وهي تحمل بعض الاشياء التي لم تكن قادرة على تركها.
وأضاف المناوي أن سوزان ظلت طوال الازمة تنوح في القصر الفارغ، وهي تقول "خلاص خلاص" وتناشد الحراس البقاء وحماية فيلتها، حيث كانت تخشى من دخول المتظاهرين للمكان" وكان موقف "سوزان مبارك" التي ظلت إلى جانب زوجها طوال الأزمة سبباً في إبقاء المصريين والعالم في حالة ترقب لإعلان مبارك عن رحيله، حيث يؤكد المناوي أن أحدا من الخارج لم يعرف ما حدث في الساعات الأخيرة" لكن سوزان ظلت تبكي وتنوح في القصر الفارغ."
فيما ظل المناوي ينتظر في مكتبه كي يصدر له الأمر ببث الشريط المسجل الذي يعلن فيه مبارك تنحيه عن السلطة.
شاهد فيديو التنحي

http://www.youtube.com/watch?v=zc7O8JsJpaE