رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

براءة مبارك وعودة نظامه "انتكاسة" بذكرى التنحى

بوابة الوفد الإلكترونية

حالة من الإحباط الشديد أصابت شباب الثورة فى الذكرى الرابعة لتنحي الرئيس المخلوع مبارك، واعتبروا أن التنحي كان أكبر خدعة تعرض لها الشباب أيام الثورة، معتبرين انه تم الضحك عليهم بمسمى تنحي مبارك.

أكد شباب الثورة انهم فوجئوا بعودة نظام مبارك مرة أخرى إلى الساحة السياسية وكأن شيئاً لم يكن، موضحين أن مرور ذكرى التنحي مع حصول مبارك على البراءة يعد انتكاسة حقيقية للثورة.
واختلف الثوار فى تفسير عودة نظام مبارك، فالبعض اعتبر أن اندفاعهم وفرحتهم بالتنحي شغلتهم عن تحقيق أهداف الثورة، إضافة إلى تركهم للميدان على ثقة أن نظام مبارك لن يعود مرة أخرى، إلا أن البعض الآخر يرى أن الشباب غير مٌقصر، لانهم لم يتولوا مسئولية سياسية لتوجيه تهمة التقصير فى حق الثورة.
من جانبه أكد حمادة الكاشف، المتحدث الرسمى لاتحاد شباب الثورة، انه بالرغم من تنحى مبارك منذ اربع سنوات إلا أن براءته تعد انتكاسة للثورة ولذكرى التنحي، مضيفًا انهم يشعرون بخيبة أمل وإهدار كبير لكرامتهم وكرامة الشعب المصرى.
وأضاف الكاشف، فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن مبارك تنحى من الرئاسة كشخص ولكن سياسته وقوانين نظامه مازالت مستمرة إلى الآن، بالرغم من مرور أربع سنوات على الثورة، مشيرًا إلى أن الشباب قاموا بدور إيجابي جدًا خشية من عودة النظام السابق، فالبعض طرح رؤى لتنحية نظام مبارك بالكامل إلا انها لم تؤخذ فى عين الاعتبار، ما أدى إلى ظهورهم مرة أخرى على الساحة.
استطرد المتحدث الرسمي لاتحاد شباب الثورة، انه كان من المفترض أن يتم تشكيل مجلس ثوري لإدارة عبور الثورة وان يضع لنفسه مبادئ عامة يسير عليها فترة ما بعد مبارك، مشيرًا إلى أن هذه المبادئ تكون بمثابة البوصلة التى تحدد طريق التقدم والنمو فى حياة الثورة ونهضة مصر، مؤكدًا على أن هذه النقاط كان لابد من انجازها بشكل فوري عقب تنحي مبارك عن السلطة.
وقال محمد فؤاد، المتحدث الرسمي باسم حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، إن التنحي يعتبر أكبر خدعة حدثت للشباب، معتبرًا أن نظام مبارك غيّر رأسه وظهر بشكل آخر، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة كانت لا

ترغب فى التوريث لذلك قامت بالوقوف بجانب الشباب وأقنعوه بأنه قادر على إسقاط نظام مبارك.
أشار فؤاد، إلى ان هناك حملات تشويه للثوار يشنها أعضاء الحزب الوطني، موضحًا انهم نجحوا فى ذلك الأمر، معللاً ذلك بأن الإحصاءات الأولية لعدد المرشحين تشير إلى تقديم الكثير منهم لأوراق ترشحه للانتخابات البرلمانية المقبلة.
واعتقد المتحدث الرسمي باسم 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، أن الثورة كان أمامها فرصة لأن تحكم على تنحي مبارك، إلا أن سرعة الثوار فى مغادرة الميدان وفرحتهم بقرار التنحي دون ترتيب أوراقهم، قلل من تلك الفرصة، موضحًا انه كان لابد من عمل أحكام ثورية رادعة للفاسدين من نظام مبارك، إضافة إلى لجان تقصى حقائق مدنية حيادية على خلاف اللجان التي تم إنشاؤها بعد الثورة، إضافة إلى إعادة هيكلة النظام الادارى للدولة.
وأوضحت هبة ياسين، المتحدث الرسمي باسم التيار الشعبي، أن لحظة التنحي تظل هي لحظة الانتصار للشعب المصري حتى بعد مرور أربع سنوات على الثورة، معتقدة أن من أهم نتائج الثورة هى خلع مبارك، معتبرة إياها اللحظة التى مكنت الشعب من كسر حاجز الخوف.
أشارت ياسين إلى أن شباب الثورة لم يتولوا سلطة أو منصباً حتى يتم سؤالهم أو تحميلهم مسئولة عودة نظام مبارك مرة أخرى، مؤكدة على أن الشباب ناضل بعد الثورة كثيرًا وتمكن من عزل محمد مرسي أيضًا ولم يتقاعس فى تحقيق أي هدف من أهداف الثورة.