زيارة بوتين لمصر نقلة نوعية فى علاقات البلدين

تُعد زيارة الرئيس الروسى لمصر نقلة نوعية فى العلاقات بين الجانبين، لما تحتويها الزيارة من مضامين تهدف إلى توثيق التعاون الاقتصادى والتجارى والزراعى.

تعتبر هذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2006 وبعد تنصيب الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي، كما أنها تأتى فى توقيت هام، فمصر وروسيا يربطهما تاريخ حافل من المواقف المشرفة على الساحة الدولية، حيث يحاول الدب الروسى كسر الحصار الذي يفرضه العم سام، عن طريق دعم الشرق والوقوف بجانبه لتخطي أزماته فى ظل حالة التوترات والقلق التي تشهدها البلاد إلى جانب تدهور أوضاع الشرق الأوسط.
وصرح مساعد الرئيس الروسي "يوري أوشاكوف" أن الزيارة تحمل فى طياتها عديد من الملفات الاقتصادية بدءًا من الاستثمار إلى الطاقة وصولًا إلى التبادل التجاري، ومن المخطط أثناء الزيارة توقيع مذكرة تفاهم في مجال الاستثمار بهدف زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة وزيادة مشاركة الشركات الروسية في بناء مرافق في مصر، بالإضافة إلى اتفاق بين صندوق الروسي للاستثمارات المباشرة ووزارة الاستثمار

المصرية.
وعلى صعيد الزراعة يعد السوق المصري أهم الأسواق للحبوب الروسية، حيث بلغت الصادرات الروسية من الحبوب إلى مصر نحو 1.1 مليار دولار خلال الأشهر 11 الأولى من عام 2014. وتقوم روسيا بتزويد مصر بنحو 40% من حاجاتها من القمح.
بالمقابل بلغت صادرات مصر إلى السوق الروسية من المنتجات الزراعية خلال نفس الفترة نحو 500 مليون دولار، مقارنة بـ 267 مليون دولار خلال الأشهر 11 الأولى من عام 2013.
وعلى غرار محطات الطاقة الكهروذرية في روسيا، تقترح روسيا إنشاء بنية تحتية نووية شاملة روسية الصنع فى مصر، فضلا عن بحث المخططات الحيوية لتحرير التجارة و إنشاء منطقة حرة لزيادة التبادل التجاري.