رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من الشعب الى الإرهابيين لن ترهبنا تفجيراتكم

بوابة الوفد الإلكترونية

مع تصعيد الإرهاب الأسود حدة هجماته ضد الجيش.. الشرطة.. المدنيين  ومحاولته البائسة لهدم مصر والإطاحة بأمنها واستقرارها،

أصبحت الحرب ضد هذا الإرهاب ليست مسئولية الجيش وحده ولا الأمن وحده، بل أصبحت مسئولية الشعب كله، الذي يجب أن يكون الظهير الأمني المدني لمقاومة الإرهاب وضربه في مقتل.. الوفد تطلق النداء الشعبي لكل المصريين للتحرك الايجابي لمحاربة الإرهاب.. وكل مواطن في مكانه يجب أن يتحول إلي جندي حامٍ لهذا الوطن العظيم.. الذي لو ضاع لن نجد وطناً بديلاً ولن يكون لنا وجود بعده ولقد قام الشعب المصري بأدوار عظيمة خلف الجيش والشرطة في كل الحروب التي خاضتها مصر ضد المستعمرين والغزاة.. وسجل بطولات رائعة، وقد حان الوقت ليثبت الشعب المصري نفسه في محاربة هذا الغزو الجديد الأسود.. الإرهاب.

نريد محاكمات عاجلة لـ «مرسى» وأعوانه للقضاء على الإرهاب

تحقيق - فاتن الزعويلى

لم تفلح العمليات الارهابية والتفجيرات التى يقوم بها الاخوان على مستوى الجمهورية فى كسر ارادة الشعب المصرى بل زادت من قوة الشارع وإصراره على مقاومة ومطاردة العناصر الإجرامية ورغم حالة الخوف التى تسيطر على البعض إلا أن المصريين مصرون على العبور بوطنهم إلى بر الأمان والقضاء على الارهاب بشتى انواعه وخاصة بعد حادث العريش المفزع الذى راح ضحيته العشرات من الشباب.
«الوفد» استطلعت رأى الشارع حول كيفية التعامل مع الاجسام الغريبة فى الشوارع؟ وكيف يمكن توعية المواطنين لحماية انفسهم؟
يقول شنودة صادق موظف علي المعاش: نحن لا نرضى عن أحداث العنف والارهاب التى تقع ضد ابنائنا كل يوم وعلى الجميع ان يبلغ الشرطة إذا وجد اى جسم غريب أو ما يثير القلق فى الشارع حتى نحمى انفسنا من الكارثة.
وبلهجه غضب اضاف: نريد محاكمات سريعة لمرسى واعوانه حتى تنتهى حالة الحرب التى تسيطر على الشارع المصرى لان ما يحدث فى الشارع الان بتوجيهات من تلك العناصر الإرهابية كما اننا يجب ان نتحرك قبل وقوع الكوارث ولا ننتظر شيئا.. اولادنا يقتلون كل يوم حسبى الله ونعم الوكيل فى المخربين فالعالم كله ينتفض اذا قتل شخص واحد فى دول الغرب مثل امريكا أو فرنسا ويقولون حقوق الانسان فاين نحن من حقوق الانسان «هو الدم المصرى رخيص ولا ايه؟.

مطلوب اليقظة والحذر
أما محمد عبد الرازق موظف فيقول نحن حاربنا من أجل الفلسطينيين وكنا ندافع عنهم والآن ترد حماس الجميل: وتقتل ابناءنا فى سيناء كما ان تركيا وقطر يريدان ان يسقط جيش مصر ولكننا نقول لهم ان مصر لن تسقط حتى لوقتلوا منا الف شخص كل يوم فهؤلاء ليس لديهم ضمير اودين.
من جانبه قال على هنداوى ان حماية المواطنين واجب الاجهزة الامنية ولكن يجب مساندتها عن طريق توعية الجماهير بخطورة تلك الافعال كما يجب الابلاغ عن اى شخص يشتبه فيه اواى جسم غريب يجدونه فى الشارع أو حتى فى المواصلات العامة مع عدم الاقتراب من تلك الاشياء الغريبة حتى لا تحدث اى اصابات او يقع ضحايا، فالإعلام عليه دور اساسى فى تلك التوعية بالاضافة الى انه يجب توعية التلاميذ فى المدارس والطلاب فى المراحل المختلفة بما تمر به البلاد حتى نستطيع اجتياز هذه الفترة الصعبة فى تاريخ الامة.
وبنظرة حزن وألم على شهداء الوطن نقول أميمة محمد ربة منزل: انا حزينة جدا على ما يحدث فى مصر فكل يوم نستيقظ على نبأ حزين يدمى القلوب فمن يقوم بهذه الافعال الارهابية لا يعرفون الرحمة أو الدين حتى انهم يقتلون الشباب بخسة ويحرقون قلوب امهاتهم وابنائهم وزوجاتهم.
وتتابع: أصبحنا نخاف حتى من مساعدة من يطلب منا المساعدة مادمنا لا نعرفه فاصبحنا نخاف من بعضنا ولا نثق فى أحد.
تفتيش الحقائب ضرورة
وأوضح مجدى عبد الله سائق تاكسى أنه يقوم بفحص السيارة بعد أن ينزل الركاب خوفاً من أن يترك أحد قنبلة أو عبوة ناسفة فيها، وأضاف أنا انظر الى الزبون قبل ان يستقل السيارة واعرف عدد الحقائب التى يحملها وأتابعه طوال الرحلة حتى لا أتعرض للاذى واذا ساقتنى الظروف بأحد المجرمين افضل ان أفجر نفسى معه وألا يضر بالوطن أو يأذى احد.
ويضيف محمد جاد: نشر الوعى بين المواطنين شيء أساسى فى تلك المرحلة الفاصلة كما يجب الابتعاد عن الاماكن المزدحمة والاماكن المستهدفة والتى يتوقع ان يحدث فيها مثل هذه الافعال لتجنب وقوع ضحايا.
خطة لحماية الأسرة والوطن
وترى صباح زكى موظفة ان الشعب المصرى اعتاد على ما يحدث فى الشارع من عمليات ارهابية واغتيال للارواح البريئة والكل يفهم ما يدور واصبح لديه وعى كامل بما يدور ونحن نعرف ان هذه مرحلة وسوف تمر بسلام باذن الله وسوف تعود مصر كما كانت بلد الأمن والامان ولكن علينا ان نتحمل ونصبر ونأخذ احتياطنا ونتجنب اى مخاطر وان نقوم بمساعدة الأمن فى حماية الوطن فكل شخص عليه ان يرسم لنفسه خطة لحمايته وحماية اولاده واقاربه لنقضى على الارهاب نهائياً، كما يجب ان نتماسك وان نكون يدا واحدة ففى ايام الثورة كان الشباب يقف فى اللجان الشعبية لحماية المنازل والان على الشباب ان يقف ليحمى إخوانه من الموت على ايدى المجرمين والخارجين على القانون.
ويقول يسرى محمد موظف علي المعاش: ان هؤلاء الجماعات ينتهزون انشغال المسئولين والمواطنين فى المناسبات ويقومون بتلك الافعال فقد انتهزوا الانشغال فى مباراة الاهلى والزمالك وقاموا بضرب العريش فعلى المسئولين ان يضعوا الاستعدادات فى تلك المناسبات لتفادى حدوث اى كوارث أو ضحايا، ويجب على المواطنين ان يبتعدوا عن أى جسم غريب اواى شيء يشتبه فيه فى الشارع وان يبلغوا الجهات المسئولة عنها لاتخاذ اللازم تجاهه.

الأوروبيون حاربوا الإرهاب بـ«المرايا الجاسوسة» و«آباء الحى» والتأهيل المدنى



تحقيق: فكرية احمد
فى أعقاب احداث الحادى عشر من سبتمبر عام 2001، هيمن شبح الإرهاب الذى تشنه جماعات اسلامية متطرفة على الدول الأوروبية، وشهدت عدة عواصم منها عمليات إرهابية وتفجيرات شرسة، لعل أخطرها سلسلة العمليات الانتحارية الأربع التى ضربت العاصمة البريطانية لندن فى يوليو 2005، استهدف خلالها المتطرفون مئات المدنيين أثناء ساعات الذروة، ونفذها 4 متشددين، ثلاثة عمليات وقعت فى قطارات لندن تحت الأرض، والانفجار الرابع حدث فى حافلة نقل عام تتكون من طابقين، وأسفرت الهجمات عن مصرع 50 شخصا وإصابة ما يقرب من 700 آخرين، كما شهدت ألمانيا وفرنسا وأيضا هولندا وغيرها عمليات إرهابية متفرقة نفذها متشددون، وكان من أبرز ما شهدته هولندا اغتيال المخرج تيو فان جوخ على يد متشدد مغربى عام 2004، لقيام المخرج بعمل فيلم اساء للاسلام.
ولم تلعب سلطات الأمن بالدول الاوروبية دور المواجهة فقط مع هذه التهديدات الارهابية الشرسة، بل قامت بعدة اجراءات وقائية لمنع تكرار هذه الأحداث، كما لم يقف الشعب فى صفوف المتفرجين ليراقب جهود الأمن وحده فى التصدى لهذه التهديدات لأمن واستقرار أوطانهم، بل قام المواطنون بادوار شعبية بل بطولية فى مقاومة الإرهاب، واصبح الشعب والأمن يد واحدة، وكان من سلطات الأمن بالبلدان الأوروبية–وبصورة متطابقة–ان وضعت المساجد والمراكز الاسلامية وكافة تجمعات المسلمين بل العرب تحت المراقبة الدقيقة، كما تم طرد واستبعاد الأئمة المعارين من بلدان اسلامية، أو ذوى أصول أجنبية ممن يروجون لخطاب العنف والكراهية ضد غير المسلمين، ووجهت لهؤلاء تهم الاضرار بالمجتمع، وتهديد السلم والتعايش الاجتماعى، وزج بالكثير من المتطرفين بالسجون، بل تم سحب جنسيات العناصر الخطرة منهم، ورفض تجديد اقامات الأئمة المتطرفين، وغيرهم من الأجانب ذوى الميول المتشددة، وبدأت عمليات القبض والمحكمة على العشرات من المتشددين بتهمة الترويج لخطاب الكراهية وبث الفرقة فى المجتمع.
كما تم انشاء وحدات استخباراتية وأمنية خاصة للتنصت على الاسلاميين، ورصد مكالماتهم، كنوع من الوقاية لمنع أى عمليات إرهابية قبل حدوثها، بجانب مصادرة انشطتهم، وتجميد أموالهم، مراقبة حركة التحويلات، بل ومراقبة مشترياتهم، وتم نشر كاميرات المراقبة بالشوارع الأوروبية، وأمام المؤسسات والمنشآت الحيوية مع ربط الكاميرات بغرف مراقبة وتحكم امنى، للانتقال الفورى إلى أى مكان سجلت بها لقطات لمشتبه بهم أو اجسام غريبة يمكن ان تكون متفجرة، أو تحركات مريبة لاشخاص ما، اضافة إلى أجهزة الانذار الحديثة التى انتشرت بالمؤسسات والشركات، وهى ذات حساسية خاصة المتفجرات أو الاجسام الخطرة.
وفيما كانت الشرطة واجهزة الاستخبارات تقوم على قدم وساق بعملها لتأمين المواطنين، كانت تلك الفئة الأخيرة تقوم بدورها أيضًا فى حماية الوطن يدًا بيد من الشرطة، فتحركت مؤسسات المجتمع المدنى والمنظمات الأهلية فى الاعلان عن نفسها بقوة، لعمل دورات تدريبية للمواطنين لمكافحة الإرهاب، وشملت هذه الدورات كيفية التعامل مع أى تهديد من قبل إرهابى أو أعمال عنف، وكيفية التعامل مع أى جسم غريب أو حقيبة مشتبه بها، بعدم الاقتراب منه، وابعاد الآخرين عنه فى سرعة، والاتصال بأقرب نقطة شرطة للتعامل مع الأمر من قبل خبراء المتفجرات، بجانب تدريبهم على الاخلاء الأمنى لأى مكان تعرض لتفجير أو هجوم إرهابى، حيث كانت عملية الفوضى والاخلاء المرتبك تتسبب فى وقوع ضحايا أكثر من الضحايا الذين قد يسقطون نتيجة التفجير الارهابى، بان يتم الاخلاء أولا للنساء والأطفال، على ان تحمل كل سيدة طفلاً وتهرول بسرعة ويتبعهم المسنون الذين يساعدهم الشباب فى التحرك السريع والأبتعاد عن مكان الحدث.
كما شملت دورات التدريب لفئات من المدنيين بكل حى من الأحياء على عمليات الانقاذ السريع للآخرين حال حدوث عملية إرهابية أو انفجار ما، وكيفية التعامل مع أى تهديد من إرهابى، وأسلوب التعامل مع النيران، أو انهيار المبانى، أساليب الاسعافات الأولية للمصابين، لتقليل حجم الخسائر البشرية قدر الامكان حال حدوث عملية إرهابية، فأصبح كل مواطن يسير فى الشارع ولدية دور محدد أو أكثر فى الوقاية من الإرهاب ومكافحته والتعامل معه.
المرايا الجاسوسة
كما استعاد الأوروبيون المرايا الجاسوسة، تلك المرايا المستديرة المقعرة التى تكشف الصور من مسافات بعيدة، وكان الأوروبيون يعلقونها على أبواب منازلهم ابان الحرب العالمية الثانية لمراقبة وصول الجنود الألمان إلى المنطقة أو الحى عن بعد، فيتخذون حذرهم، ويهرعون إلى المخابئ الآمنة ويوصودون أبوابهم بالمتاريس، فتم استعادة هذه المرايا وإعادة زرعها على أبواب المنازل، لمراقبة أى تحركات مريبة لمتطرفين، أو إلقاء أشياء مجهولة أو رصد أى شخص ترك حقيبة أو شىء ما خلفه ورحل.
وفى هولندا على سبيل المثال تم ابتكار ما يعرف بـ«آباء الحى»، وذلك بتكليف المسنين المحالين للمعاش من الرجال والنساء، أو الاشخاص غير المرتبطين بأعمال بالقيام بمراقبة المساحة المحيطة بمنزله عبر البلكون أو النافذة، وذلك بتقسيم ساعات النهار فى المراقبة بين هؤلاء الاشخاص، وابلاغ الشرطة عبر الخطوط الساخنة عن أى تحركات مريبة يتم رصدها بالحى، حتى يعود الشباب من اعمالهم ليتولوا بدورهم المراقبة بقية الوقت أيضًا بالتناوب، وقد أدت فكرة آباء الحى إلى الكشف المبكر عن العديد من التهديدات الإرهابية التى كان يشكلها متشددون اسلاميون، بل أدت أيضًا للقضاء على أعمال العنف التى كان يمارسها بعض الأجانب فى الأحياء، وتم أيضًا من خلالها القضاء على الاتجار بالمخدرات فى الشوارع، فتسبب «آباء الحى» فى ضبط ايقاع الأمن بكل المناطق التى تواجدت بها فكرة آباء الحى .
وتكاتف الاعلام من رجال الأمن ورجل الشارع، فى تشكيل المنظومة الوطنية المتكاملة لمواجهة الارهاب، فقام الاعلان بنشر الوعى، والارشادات الواجب اتباعها لدى المدنيين حال العثور على أى جسم غريب أو الاشتباه فى شخص ما، بجانب تكرار نشر ارقام الخطوط الساخنة الممكن الاتصال بها حال مشاهدة ما يريب من اشخاص أو اجسام غريبة، واصبح كل مواطن يراقب ما حوله، وكأنه رجل شرطة بدوره، ولكن فى زى مدنى، لقد تحولت الشعوب الأوروبية فى وقت الأزمة إلى جنود فى صف جنود الأمن، فتوارت التهديدات الإرهابية عدة سنوات، حتى عادت من جديد حالة الارتخاء مع فتح البلدان الأوروبية أبوابها للجماعات المتطرفة اللاجئة اليها، تحت زعم حرية الرأى والفكر، لتتخذ منهم أوراق ضغط فى ملفات حقوق الإنسان ضد الدول العربية والاسلامية، فعادت مؤخرًا تشرب من كأس إرهاب هؤلاء، وكان حادث شارلى ايبدو فى فرنسا الأخير أحد هذه الكؤوس.

الإخوان يحفرون قبورهم بالإرهاب


 

تحقيق – نشوة الشربينى
لم تخف على أحد المعارك والهجمات الدموية التى تشهدها أرض الكنانة منذ 25 يناير إلى وقتنا الحالى، والتهديدات بالعنف والفوضى والانتهاكات التى تتزايد يوماً بعد الآخر، من حرائق وقنابل بأيدى الإرهابيين، التى يدفع ثمنها الآبرياء، سواء المواطنون العاديون أو حماة الوطن من جنودنا وضباطنا البواسل، ناهيك عن تخريب المنشآت الحيوية بالدولة والهجمات المسلحة تعد ديلاً علي فشل الاخوان سياسياً وفي الحشد بالشوارع وأن لجوءهم لترويع المجتمع المصري ليس إلا بداية النهاية الاخيرة لوجودهم في مصر لانهم يحفرون قبورهم بهذا الارهاب.
المعركة مستمرة ضد الإرهاب
تبدأ عملية الكشف عن المتفجرات أو المفرقعات وإبطال مفعولها، كما يؤكد  اللواء أحمد عبد الحليم، الخبير العسكرى وقائد وحدات الصاعقة الأسبق، بالتأكد أولاً من صحة البلاغ المقدم حول وجود الاشتباه فى المفرقعات فى مكان بعينه، إذ يتم توجيه فريق من ضباط المفرقعات إلى مكان المتفجرات، للتعامل مع البلاغات التى تفيد بوجود جسم غريب متروك عمداً فى الشوارع أو الطرق، بعدة طرق أولها التفتيش اليدوى وهو يعتبر أهم الطرق، وثانيها كشافات ضوئية تعمل بأشعة إكس المحمول، وثالثاً كلاب الكشف عن المفرقعات، ورابعاً أجهزة مدافع المياه التى تقوم بتفكيك العبوة ونسفها تماماً أو الحزام وإبطال مفعوله، وخامساً وأخيراً طريقة الحبال والبكر، وهذه هى الطرق المعتادة التى تتبعها وزارة الداخلية لمواجهة الأحداث الإرهابية .
وتابع: الدولة المصرية تتعرض لحرب شرسة داخلياً وخارجياً، وفى المقابل تقوم بمواجهة الاعتداءات والممارسات التى تنفذ مخططات وأجندات دولية وإقليمية معادية لمصر، ومن ثم فيجب بحث وتحليل تلك الأعمال الإرهابية الخسيسة التى وقعت بشمال سيناء، حتى يمكن مداهمة وملاحقة جميع عناصر الإرهاب والتطرف . 
ويؤكد اللواء «عبد الحليم» ان مصر وشعبها ومؤسساتها الأمنية والعسكرية لن ترهبهم الأحداث الدموية وسيواصلون التصدى لتلك الأعمال الإجرامية التى تستهدف النيل من استقرار الوطن.
الإبلاغ الفورى
اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكرى، أكد أن وزارة الداخلية هى المسئول الأول عن ضبط الأمن وتحقيق الاستقرار داخلياً في البلاد، وعلى المواطن المصرى المشاركة بإيجابية فى حماية بلده، وذلك عن طريق الإبلاغ الفورى عن وجود الأجسام المشتبه فيها فى الشوارع أو الميادين أو الطرق الرئيسية والفرعية، ما يقلل كثيراً من أخطار التعرض لكوارث جسيمة أو حدوث جرائم من وراء هذه التفجيرات الإرهابية.
مشدداً على أهمية منع التجمعات بين أفراد القوات المسلحة لأكثر من 2 أو 3 جنود، مؤكداً أن العمليات الإرهابية الغاشمة تأتى رداً على نجاحات الجيش فى مواجهة الإرهاب . مطالباً بضرورة دعم قوات الجيش والشرطة بالمعدات والأفراد المتطوعين لدعم جهود الدولة فى مكافحة الإرهاب وحماية أمن واستقرار الوطن.
مطلوب تقنيات حديثة.
اللواء وحيد حبشى، الخبير الآمنى،

يؤكد أن التقنيات المستخدمة فى وزارة الداخلية الآن للكشف عن المتفجرات معتمدة على أشعة «إكس» وهى الاكثر شيوعاً في الاستخدام، إلا أنها لا تكشف عن المتفجرات بشكل مباشر، إذ تعرض صورة شاملة للشخص أو المركبة يمكن من خلالها الاطلاع على وجود المواد المختلفة ضمن المركبة أو بيد الشخص، كما تحتوى بعض كاشفات أشعة «إكس» الحديثة على معادلات احتساب إضافية تعرض المواد الخطرة بألوان مختلفة، مضيفاً أن فاعلية أجهزة الكشف عن المتفجرات تتراوح ما بين العشرين والثلاثين بالمائة فقط .
وأضاف اللواء «حبشي»: إن مصادر المفرقعات لابد أن يكون من أحد مصدرين الأول وهو الحدود المصرية شرقاً وغرباً وجنوباً فى عمليات التهريب، خاصة فى غيبة الأمن لفترة طويلة سابقة، لأن هناك طرقاً  للتهريب يصعب تتبعها، إلا من خلال حرس الحدود أحياناً، والمصدر الثانى يكون من خلال الكميات المحددة من البارود القادم من شركات البترول والمحاجر والمناجم ومعظمها يدخل بشكل غير رسمى ومخالف .. فهناك شركات مختصة تتولى عمليات التفجير بمناطق المحاجر والمناجم وغيرها، وهذا يستوجب تشديد الرقابة على الأماكن التى تستخدم المتفجرات فى عملها، خاصة من نوعية «تى إن تى» شديدة الانفجار، وألا  يكون الصرف إلا بموجب ترخيص .
العميد محمود قطري، الخبير الآمني، أوضح أن أنظمة أو تقنية الكشف عن المتفجرات تحتاج بصورة عامة إلى مرور أى اشعاع أو موجات عبر المادة المراد كشفها ليتم التقاطها من الكاشف فى الطرف الآخر مثل الكشافات بنظام أشعة «إكس»، خاصة بالمركبات الصغيرة والشاحنات وهى إحدي التقنيات المستخدمة فى التفتيش أقل خطورة والأكثر استخداماً، وبالتأكيد لا يمكن مقارنة كفاءة هذه التقنيات بأى نوع من التقنيات الأخرى كالتفتيش اليدوى أو الكلاب أو التعامل مع الأجسام المشتبه فيها عن بعد باستخدام مجموعة البكر والحبال .
وأضاف العميد «قطري» : هناك وسائل حديثة سمعنا بدخولها البلاد حالياً منها سلاح يشبه الطبنجة يسمى «جى تى» ويقوم بكشف المفرقعات فى حالة مرورها أمامه، حيث يتحرك إريال الجهاز فى اتجاه السيارة المشتبه فيها وهو ما يشير لوجود مفرقعات، واستخدام الإنسان الآلى لتفجير الأجسام الغريبة.
الثأر قادم
الرائد أحمد رجب، الضابط بإدارة الحماية المدنية بمديرية الجيزة، أكد أن حرب وقنابل الإرهاب لن تكسر صلابة وعزيمة قوات الشرطة والجيش، بل ستزيد من إرادتهم وتمسكهم بالتصدى للتطرف وللمحرضين عليه ولمن يدعمه مادياً وسياسياً .
وأوضح : أن الدماء الزكية لشهدائنا من القوات المسلحة والشرطة لن تذهب هباء، كما أن ثقة العالم فى توجهات وسياسات مصر لن تهتز، لأن الجميع على يقين أن القاهرة تسير على الطريق الصحيح، وأنها جادة وصادقة فى مساعيها لإصلاح ما خربته يد الإرهاب – ولا يزال، ولكن القصاص قادم لا محالة، ومسيرة البناء لن تتوقف .
أما اللواء محمد ربيع الدويك، مساعد وزير الداخلية الأسبق،  فيؤكد أن مرحلة استخدام المتفجرات والقنابل تكشف مدى اليأس والضيق الذى وصل إليه الارهابيون وأنهم أصبحوا يحفرون قبورهم بأيديهم ولعل تجربة التسعينات، وما فيها من ارهاب تكشف ذلك من حيث البداية وحتي انتهاء المجرمين بعد تصفيتهم ومع أنهم قتلوا الكثير من الأبرياء، إلا أن الواجب الوطني يحتم علينا الصبر والصمود فهذه ضريبة الحرية والوطنية .
وينصح اللواء «الدويك» بأهمية تصميم أجهزة كشف المتفجرات وهى منتشرة عالمياً منها قريب الشبه بجهاز المحمول ويصل ثمن بعضها إلى نحو 60 ألف دولار واستعانت بها العراق كثيراً في كشف أماكن المتفجرات والمخدرات، إذ إنها تطلق صفيراً، وتوضع عادة فى مقدمة الجسم المشتبه فيه وتكشف على بعد 6  كيلو مترات للعبوة الناسفة ومنها أجهزة سونار تكشف عن المفجر فى المكان المحدد، وعن أجهزة التوقيت المحددة، وتلك التي تعمل الروموت كنترول وأجهزة الاستقبال لهذه الموجات، ناهيك عن الدور الحيوى للكلاب البوليسية للكشف عنها .
اللواء أحمد الفولى، الخبير الأمنى ورئيس لجنة الأمن القومى بحزب الوفد، أوضح : أن الحكومة المصرية بمختلف وزاراتها هى مسئولة تاريخياً عن المحافظة على الأمن القومى المصرى بصفة خاصة، والمواطنين بصفة عامة، خاصة أننا نمر بمرحلة تعتبر الأدق فى تاريخ مصر المعاصر، ومن ثم فعليها إدارة عملية سياسية وأمنية ترسم ملامح صورة مصر المستقبل التى خرج الشعب فى 25 يناير 2011 يطالب بها، ثم عاد ليؤكد فى 30 يونيو 2013 تمسكه وإصراره على الوصول إليها، وهناك مسئولية أخرى على أفراد المصريين التمسك بتراب أرض الوطن، وفى ذات الوقت على الحكومة أيضاً العمل على التجاوب مع تطلعات المواطن المصرى، والذى هو في القلب من كل هذه التطورات، الأمر الذى يتطلب توفير الأمن والأمان للجميع، وردع كل من تسول له نفسه الإضرار بمصلحة البلاد، وإعادة البنيان الاقتصادى والاجتماعى، بل وتطويره، كما أن وسائل الإعلام المختلفة هى شريكة أيضاً فى حماية أمن البلاد، فعليها إلا تنشر أخبارا مغلوطة تهدد الأمن والسلم الاجتماعي.
 

الثقة بالنفس والتعامل بحكمة شرط لكسب المعركة

 



تحقيق: أماني زايد
 

لا شك أن ما تسعي إليه جماعة الإخوان الإرهابية من بث الرعب والخوف في نفوس المصريين لن يأتي بنتيجة إيجابية، فقد اعتاد الشعب المصري علي مواجهة الخوف والتصدي لأي أعمال تخريبية تهدد أمن واستقرار البلاد، لكن الأمر أصبح يحتاج لمزيد من التوعية في ظل ما نواجهه من مواقف طارئة باتت تهدد السواد الأعظم وترمي لإسقاط الوطن أو كما قال من قبل الرئيس السيسي تستهدف وجوده.. لذا طالب الخبراء بضرورة أن يكون الإعلام في صدارة المشهد خلال المرحلة الراهنة من أجل توعية المواطنين، وحثهم علي التعامل بحكمة وعقلانية حتي نتمكن من هزيمة أعداء الوطن.
الحذر مطلوب
الدكتور كمال مغيث الباحث بمركز البحوث التربوية، يري أن المصري بطبعه لا يخشي شيئًا، فنحن نحب الالتفاف حول كل ما هو مثير يحدث من حولنا، كما اعتدنا أن ندافع عن أنفسنا بشتي الطرق، والشعب المصري لديه القدرة الهائلة علي التعامل مع الأزمات في أوقات الخطر، ومواجهتها، والدليل علي ذلك أن الشباب شكلوا لجانا شعبية.
خلال ثورة يناير لحماية أسرهم، ومنازلهم، ويري مغيث أننا نحتاج خلال تلك المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد، أن نتكاتف سوياً، ولا نقف مكتوفي الأيدي، فعلي الإعلام المصري أن يقوم بدوره في توعية المواطنين لأنه حتي الآن مازال مقصراً في ذلك لذا فعليه أن يحذر المواطنين من خطورة وجود تلك المتفجرات في الشوارع أو في وسائل المواصلات المختلفة، حتي نتدارك حالة الخوف، كما يجب تحذير المواطنين من الاقتراب من أي شيء غامض الشكل، أو أية عبوات يشتبه بها هذا فضلا عن توعيتهم بضرورة الإبلاغ عن أية عبوات ناسفة بسرعة حتي يتم التعامل معها قبل أن تنفجر وتشكل خطورة علي حياة الجميع، وعلي المواطن المصري أن يتحكم في سلوكياته عند وجود تلك المتفجرات ويتمالك أعصابه، لأن الخوف والهلع، يمكن أن يؤدي لتدافع الناس فينتج عنه اصابات عديدة، ومن الممكن أن يسقط الكثير من الضحايا نتيجة لتلك الحالة، فالتهور في التعامل مع المواقف الصعبة غير مطلوب في تلك المرحلة، ويؤكد أننا بحاجة لمزيد من الثقة بالنفس، والتصرف بعقلانية وحكمة حتي لا نقوم بإيذاء الآخرين، وحتي نتغلب علي حالة الخوف التي تسيطر علي الجميع.
فريدة النقاش الكاتبة الصحفية، تقول: من المفترض أن تبادر وزارة الداخلية بعمل نشرات يومية، والإعلان عنها، لتوعية المواطنين، بالأماكن التي يمكن أن تتواجد فيها المتفجرات وأشكال تلك العبوات الناسفة، وحجمها، حتي يكونوا علي حذر في التعامل مع أي جسم غريب يتم إلقاؤه في الشارع أو في وسائل المواصلات، حتي يكون المواطن طرفا أساسيا في مواجهة الإرهاب، وأن يتم التعامل بحكمة في إبطال مفعول المتفجرات، خاصة انه من المنتظر أن تزداد حالة الفوضي والتخريب التي تقوم بها جماعة الإخوان خلال الأشهر القادمة، لأنهم يستهدفون إفشال المؤتمر الاقتصادي، والاستحقاق الثالث والأخير في خارطة المستقبل، لذا علينا أن نتوقع حدوث ظواهر مختلفة، وأن تزداد عمليات التخريب، وعلي الشعب المصري خلال تلك المرحلة الحاسمة في تاريخ البلاد أن يتكاتف وألا يخشي من يقومون بتلك الأعمال الدموية، وأكدت «فريدة» أن الخوف  ليس من سمات المصريين، وعليه أن يتعامل بإيجابية وحذر، وان يصر علي إنجاح هذا الاستحقاق، ولا يدع الفرصة للإخوان أن يعطلوا مسيرة التقدم، وبث حالة الرعب والهلع في نفوس الكبار والصغار وتحويل المصريين إلي مواطنين سلبيين فالشعب المصري يحتاج لمزيد من الشجاعة والمواجهة بإيجابية، وان يتخلي عن الخوف وهذا يجب أن يحدث بمساعدة رجال الشرطة، والقوات المسلحة، وإمداد المواطنين بالمعلومات أولاً بأول حتي يتم التعامل مع أية مواقف بشجاعة ودون خسائر.

الشباب الأكثر تأثراً
الدكتور أحمد يحيي أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة قناة السويس، يؤكد أن الخوف ظاهرة إنسانية، موجودة داخل كل مواطن، فلا يوجد إنسان لا يخاف، لكنه يكون لحظة الخوف حريصا علي ألا يصاب بأذي، وهناك طرق مختلفة للتعامل مع المواقف ولكنها تختلف من شخص لآخر حسب قدرة تحمله، ففي ظل ما نواجهه من تهديدات مستمرة من قبل جماعة الإخوان وما يقومون به من أعمال قذرة وزرعهم للمتفجرات في كل مكان، يجعل المواطن عرضة لمواقف «مفزعة»، لكن كلما زادت درجة الإيمان لدي الإنسان وثقته بالله استطاع بسهولة أن يواجه أي موقف قد يسبب له الهلع، مهما كان الموقف قاسياً أو مؤلماً، أما إذا فقد ثقته بالخالق فهو بذلك يصبح عرضة للاصابة بالخوف والقلق والاضطراب في حياته اليومية ولا شك أن هذا الخوف سيؤثر سلباً علي حالته النفسية، ومن الممكن أن يتطور ذلك ليصبح حالة مرضية، تؤثر علي علاقات الإنسان في بيته وعمله وعلي أدائه الإنساني بالجملة، وهو ما يبدو جلياً بوضوح لدي الشباب الذين لم يعايشوا فترات الحرب، فنجد أنهم يكونون عرضة للاصابة بالأمراض النفسية الناتجة عن حالات الخوف أو الهلع الناتجة عن تعرضهم لتلك المواقف.