عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحفيون تحت القبة

بوابة الوفد الإلكترونية

الصحافة هدفها الأساسي الدفاع عن حقوق الناس وكشف الحقيقة،  إلا أنه على الرغم من ذلك، فهي تحتاج إلى من يدافع عنها ويضمن حقوق صحفييها،  لكي يتمكنوا من ممارسة دورهم.

رصدت «الوفد» آراء بعض خبراء الإعلام وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين، وذلك لمعرفة مدى أهمية وجود صحفيين في البرلمان القادم ومدى قدرتهم على المساهمة  في الدفاع عن الجماعة الصحفية وعن حرية الرأي والتعبير وعمل التشريعات اللازمة لذلك.
وقال ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامي إن وجود أعضاء للنقابات المهنية داخل المجالس النيابية، مسألة إيجابية جدًا تصب في صالح هذه النقابات وتدعم الممارسات الديمقراطية.
وأوضح عبدالعزيز، أن الجماعة الصحفية لها تأثير كبير في الرأي العام برغم قلة عددها، وهذا يؤكد أهمية وجود نسبة منهم في البرلمان القادم.
وأفاد عبدالعزيز، أن نقابة الصحفيين أعلنت دعمها للمرشحين من الصحفيين، ولكن الدعم هنا مقصود به الدعم المعنوي والمعلوماتي والمعرفي واللوجستي،  وليس معناه الدعم المهني وتحيز الجماعة الصحفية لمرشحيها أو التحيز في التغطية الصحفية للانتخابات.
وأشار عبدالعزيز، إلي أن مساهمة الصحفيين الموجودين داخل مجلس الشعب القادم في عمل تشريعات هامة،  تخدم حرية الرأي والتعبير، سيتوقف بشكل كبير على موقف ووجهة نظر هؤلاء الصحفيين من هذه القضايا وعلى مدى اتجاهاتهم، موضحًا أنه ليس كل الصحفيين مؤيدين وداعمين لحرية الرأي والتعبير ومدافعين عن حقوق الصحفيين.
وتمنى عبدالعزيز، أن تكون مشاركة الصحفيين في البرلمان القادم، تجربة جيدة وشبيهة بتجربة مشاركتهم في لجنة الخمسين لتعديل الدستور، والتي تمكنوا من خلالها من أن يساهموا بشكل كبير في وجود مواد دستورية وقانونية تكفل حرية الرأي، وتدافع عنها، مؤكدًا أن وجودهم سيصب بشكل كبير في صالح الجماعة الصحفية إذا عملوا لذلك.
قال محمود علم الدين، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن وجود صحفيين في البرلمان سيؤثر بشكل كبير في وجود برلمان قوي معبر عن آراء وطموحات المواطنين.
ولفت علم الدين، إلي أن الصحفي لديه سمات وخصائص تميزه عن غيره من المرشحين فهو وكيل للرأي العام ومعبر عنه ومتابع بشكل دقيق ما يحدث في المجتمع،  بالإضافة إلى وعيه الشديد وقدرته على رصد المشاكل ووضع حلول عملية لها.
وبين علم الدين، أن الصحافة تعرف بالسلطة الرابعة وذلك بسبب الدور الرقابي التي تقوم به على السلطة التنفيذية، وهو ما يتوافق مع دور البرلمان الذي يقوم بالمراقبة والمحاسبة للسلطة التنفيذية، ووجود صحفيين في البرلمان يعزز من وجود هذه الوظيفة، مؤكدًا أن وجودهم بمثابة منبر اخر يمارس فيه الصحفيون وظيفتهم للدفاع عن الناس.
وأعلن علم الدين، أن وجود الصحفيين سيخدم الجماعة الصحفية بشكل كبير وذلك بسبب احتياج الصحافة إلى بعض  التشريعات الجيدة الخاصة، والتي من المتوقع أن يعمل الصحفيين داخل البرلمان على محاولة تشريعها، بالإضافة إلى متابعة ما يمس شئون الصحافة والإعلام من تشريعات جديدة يمكن أن تناقش وتطرح.
وأفاد علم الدين،  أنه لا يوجد أي توقع لنسبة الصحفيين داخل البرلمان وذلك بسبب عدم إعلان المرشحين منهم إلا نسبة بسيطة جدًا التي أعلنت نيتها وعزمها الترشح.
قال كارم محمود، سكرتير عام

نقابة الصحفيين، إن مجلس النقابة عازم على دعم الزملاء من الصحفيين الراغبين في الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة، وذلك أسوة بالنقابات الأخرى، مؤكدًا أن مجلس النقابة سيشكل لجنة من أعضاء الجمعية العمومية لبحث سبل هذا الدعم، بالإضافة إلى بحث كيفية تنفيذه على أرض الواقع. 
وأوضح محمود،  أنه  تقدم لمجلس نقابة الصحفيين طلبات من الزملاء الصحفيين الراغبين في الترشح، وذلك للمطالبة بدعمهم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة،  لافتًا إلي أن النقابة تقوم بدراسة هذه الطلبات بشكل جدي.
وأكد محمود، حرص النقابة على مشاركة الزملاء الصحفيين فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وتوفير سبل الدعم المعنوى لهم، وذلك من منطلق ضمان تمثيل أبناء المهنة بأكبر عدد فى مجلس الشعب القادم، موضحًا أن ذلك من باب الحرص على مشاركة أبناء المهن فى إصدار التشريعات المهمة، التى تتعلق بالمهنة والتى يتحمل المجلس القادم مسئولية إصدارها.
وأضاف محمود، أن وجود عدد من الصحفيين في البرلمان القادم سيفيد بشكل كبير مهنة الصحافة والصحفيين، وذلك لأنهم أكثر الناس علمًا وإحساسًا بمشاكل الصحفيين وأفضل من سيعبر عنهم.
وأعلن خالد البلشي، عضو مجلس نقابة الصحفيين أنه لابد من دعم أي شخص يدافع عن حرية الرأي والتعبير وعن الممارسات الديمقراطية، سواء كان ذلك من الجماعة الصحفية أم لا.
وأشار البلشي، إلي أن وجود عدد من الصحفيين بالبرلمان سيخدم حرية الصحافة، ولكن بشرط أن يكون هؤلاء الصحفيون ممن يدافعون عن حرية الرأي والإعلام، ومن الإعلام النظيف الموضوعي الذي لا يعمل لمصالح شخصية.
ولفت البلشي، أن دور المؤسسات النقابية هو مساندة من يدافعوا عن مصالحها ودعمهم دعما معنويا.
وأفاد البلشي، أن هناك خوفا كبيرا على حرية الرأي، وعلى المشاركين في البرلمان من أنصار الحرية، وذلك في ظل الممارسات الأمنية القمعية التي ينتهجها الأمن خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن المشاركة قد تكون محفوفة بالمخاطر.
وأضاف البلشي أنه يجب على الصحفيين الذين سيحصلون على مقاعد برلمانية أن يعملوا على الدفاع والمساهمة في وجود تشريعات قانونية تساهم في ضمان حقوق الصحفيين والحفاظ عليهم.