رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

القائمة المهنية.. التوقيع وحده لا يكفي

بوابة الوفد الإلكترونية

بعد أن أوشكت الأحزاب والقوى السياسية علي حسم موقفها من الانتخابات البرلمانية، وتشكيل قوائمها النهائية لخوض هذا السباق الانتخابى، ظهرت لأول مرة النقابات المهنية، لتعلن عن تحالف يجمع كافة النقابات، وتشكيل قائمة موحدة لها، من أجل ضمان تمثيلها فى البرلمان ومناقشة مشكلاتها.

وكان سامح عاشور، نقيب المحامين، صاحب هذه الدعوة، ووفق ما نشر حينها أن هناك حوالى 13 نقابة انضمت لهذا التحالف، على رأسها نقابات الصيادلة والبيطريين والمحامين والمعلمين والاجتماعيين، لكن بعض هذه النقابات أنكرت أنها صدقت على القائمة الموحدة للنقابات المهنية، رافضة الزج بنفسها في العمل السياسي.
وبين الاختلاف فى الرؤية بين رفض إقحام العمل المهنى فى العمل السياسى، وبين رؤى ترى ضرورة أن يكون هناك ممثل عن النقابات باعتبارها تنقل مشكلات المجتمع فى البرلمان، رصدت «الوفد»، آراء عدد من النقابات المهنية فى هذا الصدد لمعرفة موقفهم من الانضمام إلى هذه القائمة...
«المهندسين» ترفض
أكد المهندس طارق النبراوى نقيب مهندسى مصر أن نقابة المهندسين لن تشارك فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدا أنه على النقابات المهنية عدم خوض الانتخابات وممارسة العمل السياسى، لافتا إلى أن نقابة المهندسين لها «تجربة مريرة» فى ممارستها للعمل السياسى.
وأضاف النبراوي أن النقابة ليس من خطتها الأساسية العمل السياسي والانتخابات النيابية أو الدخول في الصراعات السياسية التى تهدر قدراتها، بل هدفها العمل المهنى وخدمة الأعضاء ومهندسى مصر، مشيرا إلى أنه من حق كل عضو الدخول في العمل السياسي بصفته الشخصية دون أن يزج باسم النقابة.
«المحامين» تدعم الانتخابات النزيهة
وفى سياق متصل، قال الدكتور خالد أبوكريشة، عضو مجلس النقابة العامة للمحامين، أمين مساعد اتحاد المحامين العرب، إن النقابة لن يكون لها مرشح فى البرلمان يتحدث باسم النقابة، رافضا استدراج النقابات المهنية نحو العمل السياسى فى البرلمان، موضحاً «ان النقابات ستصبح مسرحاً للصراع السياسى».
وأضاف أبوكريشة أنه لا توجد دائرة انتخابية لا يوجد بها أكثر من مرشح من المحامين، ولا يجوز أن تدعم النقابة عضوا بذاته دون الآخر، وإلا فقدت «عموميتها» التى تشمل الجميع، وربما يفقد ذلك النقابة رؤيتها السياسية.
وأشار عضو مجلس النقابة إلى أن النقابة تدعم المشاركة السياسية، وإعطاء الفرصة للأحزاب المهدرة حقوقها، ولكن دون أن تتبنى سياستها.
وأكد عضو مجلس النقابة أن النقابات المهنية لا يصح أن تنشغل عن المبادئ العامة للنقابة، ولا يوجد مسمى سياسى لكلمة «ممثل للنقابة»، وإنما هى كلمة من الممكن أن يقولها العضو فى خطاباته بالبرلمان من أجل التصفيق له.
كما لفت أمين مساعد اتحاد المحامين العرب، إلى أن النقابة يجوز لها أن تقدم دعما للمرشحين من خلال مطالبتها بوجود مراقب داخل العملية الانتخابية يحول دون التزوير أو التأثير على آراء الناخبين، مبينا أن النقابة يحق لها أن تناشد أحد أعضائها المحامين فى البرلمان طرح مشكلات النقابة لا المطالب الفئوية، وإنما المطالب التشريعية التى تعود بالنفع على المجتمع المصرى بشكل عام.
وأكد أبوكريشة أن نقابة المحامين ستدعم العملية الانتخابية النزيهة، لضمان الحصول على برلمان قوى يكفل حقوق المصريين.
«البيطريين» تنكر وجود قائمة للنقابات
وعلى صعيد آخر، نفى الدكتور سامى طه، نقيب البيطريين، وجود قائمة لاتحاد النقابات المهنية لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، وذكر أنها كانت مناقشات على طاولة نقابة المحامين برئاسة سامح عاشور نقيب المحامين، لعمل اتحاد للنقابات المهنية ولكن لم توافق عليه إلا 13 نقابة، معتبرا إياه «تجمعاً غير قانونى» للنقابات.
وأكد طه ضرورة عدم تدخل النقابات المهنية في الصراعات السياسية كما أنها ليست محل أى نزاعات تخص السياسة بل هدفها العمل المهنى فقط، لافتا إلى أن كل عضو له الحق فى المشاركة بالعمل السياسى بعيداً عن النقابة.
وأضاف نقيب البيطريين، أن النقابات التى تتدخل في العمل السياسي وتهتم بمجلس النواب، فقط من أجل أن يكون لها ثقل، قائلاً «ليركبوا موجه معينة».
«الصيادلة» تنفى الانضمام
وفى ذات السياق، قال الدكتور محمد عبدالجواد، نقيب الصيادلة، إن النقابة لا تتواجد فى أى تحالفات أو أحزاب سياسية ولا تشارك بالعمل السياسي.
وأوضح عبدالجواد، أن نقيب المحامين سامح عاشور، دعا نقابة الصيادلة أكثر من مرة للمشاركة فى اتحاد النقابات المهنية، لتنظيم قائمة لخوض الانتخابات البرلمانية، ولكن النقابة تفضل أن تكون بعيدة عن العمل السياسى، مضيفاً أن هناك

أعضاءً من النقابة سوف تخوض الانتخابات البرلمانية القادمة ولكن بشكل مستقل من خلال حزب سياسى أو غيره.
وأشار نقيب الصيادلة، إلى أن السنوات الماضية شهدت وجود أكثر من نائب بالمجلس من أعضاء نقابة الصيادلة، الأمر الذى يعود بالنفع على النقابة ويحقق بعض مطالبها.
«الأطباء» تؤيد الدور المهنى
فى حين أكد الدكتور خيرى عبدالدايم، نقيب الأطباء، أن النقابة ليس لها أى علاقة بالعمل السياسى، وعمل النقابة مهنى بحت، موضحا أن الأطباء يحق لهم الترشح فى الانتخابات البرلمانية سواء كانوا أعضاء نقابة أولا، سواء ضمن قوائم أو بشكل فردى، ولكن بصفتهم الشخصية وليسوا ممثلين للنقابة.
وأضاف عبدالدايم، أن وجود عناصر من الأطباء داخل البرلمان بالطبع يفيد القطاع الطبى فى مصر، لأنهم سيكونون على دراية كاملة بمشاكل الصحة فى مصر، ومن الممكن أن يساعدوا النقابة من أجل تنفيذ مشروع التأمين الصحى الشامل.
وشدد نقيب الأطباء، على أن النقابات المهنية يجب ألا تشارك فى العمل السياسى، بينما تخدم المجتمع من خلال عرضها لمشكلاته وتقديم حلول مقترحة لها.
أخطر برلمان فى التاريخ
فيما رأى خلف الزناتى، نقيب المهن التعليمية، أنه على النقابات المهنية المشاركة بمجلس النواب القادم من أجل الدفاع عن قضايا وحقوق أعضاء النقابات، خاصة أن شريحة النقابات من أهم الشرائح بالمجتمع واصفاً إياها بأنها «الطبقة المثقفة».
ودعا الزناتى إلى تشكيل قائمة موحدة من خلال اتحاد النقابات المهنية، تدعم الأعضاء الموجودين بها، فضلاً عن دعمها الأعضاء الذين يخوضون الانتخابات بشكل فردي، مشيرا إلى ضرورة مساندة أى عضو سيشارك فى البرلمان القادم باعتباره «أخطر برلمان فى تاريخ مصر».
وأكد نقيب المهن التعليمية، أن الرؤية فى اختيار المرشحين لم تتضح حتى الوقت الحالى، لأن نقابة المعلمين تعتبر من أكبر النقابات المهنية فى عدد أعضائها.
«الاجتماعيين» تسعى لتحالف «موسى»
وفى السياق ذاته، أوضح إكرامى حسين، المسئول الإعلامى لنقابة الاجتماعيين، أن النقابة تسعى لتشكيل قائمة موحدة لمرشحى النقابات المهنية، لتقديم الدعم المعنوى لهم، حتى يصلوا إلى البرلمان.
وأضاف إكرامى، أن كل النقابات مشاركة ضمن تحالف النقابات المهنية باستثناء نقابتى المهندسين والعلميين، مؤكداً أنه لا يوجد بند قانونى ينص على أن هناك ممثلاً لنقابة مهنية، ولكن هذه القائمة تهدف لوصول أعضاء النقابات من راغبى الترشح إلى البرلمان، تضاف على عاتقهم مسئولية متابعة مشكلات النقابات المهنية بشكل عام ومحاولة حلها، بجانب مسئوليات الدائرة التى أصبح نائباً عنها.
وأشار المسئول الإعلامى للنقابة، إلى أن حلقات النقاش التى يحضرها ممثلو النقابات المهنية فى البرلمان، لا تؤدى إلى نتائج، ومن ثم فنحن نسعى لوصول أعضاء النقابات المختلفة إلى البرلمان، لضمان تواجد صوت لها.
ولفت حسين، إلى أن قائمة اتحاد النقابات تتجه ناحية الانضمام إلى قائمة «عمرو موسى»، لأن لها معايير فى اختيار الشخصيات والأسماء، ولا تهتم بعدد المرشحين فقط كباقى الأحزاب التى تواصلوا معها.