رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علماء النفس والاجتماع: كثرة الوعود.. خطر كبير

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد خبراء علم النفس والاجتماع أن ما يصدر من وعود زائفة من قبل الوزراء ينعكس سلباً علي المواطن المصرى، الذي يفقد الثقة في حكومته، عندما يكتشف أن الأزمات التي يعاني منها لم يتم حلها، وطالبوا بضرورة تعامل المسئولين بمزيد من الشفافية والمصداقية، حتي يتلاءم ذلك مع طبيعة المرحلة الحالية، فالتصريحات الكاذبة تعجل بسقوط الحكومة.

الدكتور أحمد يحيي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة قناة السويس، يؤكد أنه عندما لا تتحقق الوعود من المسئولين تجاه المواطنين، فإن ذلك يؤدى لفقدان الثقة بين الطرفين، فتصبح العلاقة بين المواطنين والوزراء قائمة علي الاتهام من قبل المواطنين، والتبرير من قبل الوزراء، ولا شك أن مجلس النواب هو الجهة المنوط بها محاسبة الوزراء لأنه بمجرد انعقاده سيكون مسئولاً عن رقابة الأداء الحكومى، ومحاكمة الوزراء والمسئولين على أفعالهم ووعودهم للمواطنين من خلال تقديم استجوابات حول أخطائهم، فالمجلس القادم سيتولى الرقابة والتشريع.
يضيف «يحيى»: للأسف الشديد المسئولون في المجتمعات المتخلفة لا يهتمون بالمصداقية والشفافية، فيفعل المسئول ما يشاء دون أن يحاسبه أحد مما ينعكس سلباً على المواطنين، فتنعدم الثقة بين الجماهير والسلطة، وتنخفض معدلات المشاركة الشعبية، وهذا الأمر لم يعد يتلاءم مع طبيعة المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد، لذا أصبحنا بحاجة إلي مزيد من الرقابة الفعلية علي أداء الوزراء والمسئولين، فضلاً عن ضرورة تقديم برنامج تنفيذي واضح المعالم من قبل كل وزير، وفقاً للواقع والإمكانيات المتاحة، مع التعهد بالالتزام الحرفى بهذا البرنامج، وأن يقوم مجلس النواب بمحاسبة المقصرين في وزاراتهم، ومعاقبة كل من يتقاعس عن تنفيذ وعوده التي قطعها خلال فترة توليه المنصب.

أزمة ثقة
أما الدكتور سعيد عبدالعظيم، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، فيري أنه من المفترض ألا يطلق الوزراء وعوداً دون الاستناد علي معلومات دقيقة، ففي الدول المتقدمة يتحمل كل وزير مسئولية تصريحاته لأنه يكون علي يقين بأن تلك التصريحات سوف يحاسب عنها، أما في مصر فنجد أن المسئول بمجرد توليه منصبه يصدر العديد من التصريحات والوعود التي لا تنتهي

بحل الأزمات التي يعاني منها المواطنون، وقد يلجأ المسئول إلي ذلك نتيجة لضغوط الرأى العام، وحتي يثبت أنه يقوم بدوره على أكمل وجه، ويشير «عبدالعظيم» إلي أنه في أغلب الأحيان تكون الأمور غير واضحة، كما يحدث من قبل وزير الكهرباء التي يصدر وعوداً بين الحين والآخر بانتهاء أزمة انقطاع التيار دون أن يخبر المواطن بحقيقة الأوضاع، ومن هنا أصبحنا نحتاج لمزيد من الشفافية في العلاقة بين الحكومة والجماهير، وأن يستند الوزير على معلومات دقيقة وصحيحة عن أى أزمة تمر بها البلاد قبل أن يصدر وعوداً زائفة، تجعل المواطن يفقد الثقة بالحكومة، ويصاب بالإحباط.
الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، يري بعض نقاط الضوء متمثلة في أن المواطن المصرى في الآونة الأخيرة أصبح لديه وعى كبير بما يحدث من حوله، فالوزير عندما يكذب ولا يفى بوعده، يفقد شعبيته، ويصبح فاشلاً في نظر الشعب، كما أن فقدان المصداقية يعجل بسقوط أي مسئول، فلم نعد نحتاج في تلك المرحلة الحاسمة إلي وعود زائفة، بل نحتاج للشفافية والمصارحة، وأن يتحدث كل وزير عن الأزمة بوضوح ويحدد للشعب إمكانياته لحل الأزمة، دون مبالغة، خاصة أن البرلمان القادم سيتولى محاسبة كل وزير عن أخطائه في الوقت الذي يفضح فيه الإعلام كل من أخطأ، أو فشل في أداء مهامه.