رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أزمة أنبوبة البوتاجاز تشعل غضب المواطنين

بوابة الوفد الإلكترونية

لا تزال أزمة البوتاجاز تؤرق حياة المواطنين في القاهرة والجيزة، وعلى رغم تصريحات وزير التموين بأن الأزمة ستحل في غضون 48 ساعة وحتى الآن لم يحدث أي تغيير إيجابي بل الأزمة تزداد يوماً بعد يوم.

وعلى رغم تدخل المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بنفسه لحل الازمة وإعادة الطمأنينة داخل قلوب المصريين، لكن المحاولات كلها كانت مصيرها الفشل، مما تأكد للشارع المصري أن الأزمة أكبر من إمكانات الحكومة التي لا تملك إلا التصريحات البراقة والشو الإعلامي فقط لتحسين صورتها أمام الرأي العام.


واتهم المواطنون الحكومة بالعجز والفشل ووصفها البعض بالحكومة الغبية بسبب تكرار الأزمة في التوقيت نفسه كل عام.

ومن أمام المستودعات في منطقة حلوان بمحافظة القاهرة، وجه حازم أبوطالب - موظف - حديثه إلى الرئيس السيسي قائلا له كيف تثق في حكومة لا تتعلم من أخطاء الماضي، فهذه الأزمة تتكرر كل عام ولم تتخذ أي اجراءات احترازية لمواجهه تلك الأزمة التي حوّلت حياة المصريين إلى جحيم قاتل واصبح هذا المشهد المهين المتكرر كل عام لاصطفاف المواطنين في طوابير طويلة لا نهاية لها حاملين أنبوبة البوتجاز على رؤوسهم وسط طقس شديد البرودة بالساعات أمام مستودعات البوتاجاز.

أكد حسين غالي - محامٍ - أن الأزمة تزداد يوما بعد يوم وسادت حالة من الغضب والاستياء الشديد بين جموع المواطنين من موقف الحكومة المخذل التي لا تملك أي حلول فعلية على ارض الواقع وتعتمد في حلولها على تحمل الشعب لأخطائها بسبب حب الشعب للرئيس السيسي، فهل من المنطق أن يتفرغ الرئيس لحل مشاكل الحكومة بجانب هموم الوطن الخارجية؟!

واستغرب لطفي سعد - موظف بالزراعة - من توافر اسطوانات البوتاجاز عند الباعة السريحة، على رغم أن هناك ازمة طاحنة ولم نستطع الحصول عليها ووصل سعر أنبوبة البوتجاز إلى سبعين جنيهاً.

وأكد محمد غالي هذا اليوم الثاني لي في رحلة البحث عن أنبوبة بوتاجاز وانتظرت أمام مستودع البوتاجاز لاكثر من أربع ساعات ولم أستطع أن اتحصل عليها بسبب الإعداد الغفيرة التي

تنتظر دورها وتركت دوري بسبب عملي.

وتساءل صفوت محرم، هل يستطيع أي مسئول أن يقف في هذا الجو البارد وسط موجة الصقيع التي جمدت اطرافنا لساعة واحدة، ولا نعلم بعد هذا الانتظار الذي استغرق لساعات هل سنتحصل على أنبوبة البوتاجاز ام لا؟ فأنا طالب في الثانوية العامة وانتظر منذ الصباح الباكر للحصول على أسطوانة البوتجاز.

وفي محافظة الجيزة توقفت حياة المواطنين ليقضوا معظم وقتهم في الطوابير أمام مستودعات الغاز.

فمن أمام أحد الطوابير بقرية ابوصير التابعة لمركز البدرشين أكد موافي صابر - عامل يومية - الحياة شبه متوقفة من أجل الحصول على أسطوانة بوتاجاز.

وأكدت رجاء متولى - ربة منزل - تركت أولادي الصغار عند الجيران خوفا عليهم من برودة الجو الشديدة، منذ أكثر من ساعتين انتظر دوري في الحصول على أسطوانة البوتاجاز لأقوم بإعداد الطعام لأطفالي الصغار وبحثت عن  "وابور الجاز" عند الجيران ولم أجده لعدم بيع الجاز للمواطنين وسعر لتر الجاز وصل الى جنيه ونصف الجنيه وهذا مكلف بالنسبة لنا، ومن الواضح ان الجشع لا يزال مسيطرا على أصحاب المستودعات التي تتلاعب بالمواطنين في ظل غياب تام للرقابة ومسئولي التموين، ويبيعون الأنابيب إلى السوق السوداء ولأصحاب محلات الدواجن وكانوا سببا في رفع سعر الأنبوبة إلى أكثر من 50 جنيهاً وهذه الأسعار فوق طاقتنا نحن الفقراء.