عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مديرة "عقاري شبرا" تنقل مكتبها إلى مدخل العمارة

بوابة الوفد الإلكترونية

دينامو الشهر العقاري.. هكذا يطلق أهالي حي شبرا علي ظريفة محمد حسن مديرة مأمورية الشهر العقاري بالحي العريق، رغم إعاقتها فإن السيدة

التي تحتل مكانة في قلوب جميع المترددين علي المأمورية لما تتمتع به من حيوية ودقة في إنجاز عملها، وتحظي بتقدير جيرانها من السكان وأصحاب المحلات المجاورة لدماثة خلقها وهدوء طبعها.. لكن خلف ذلك كله تختفي وراء الابتسامة الوقورة ملامح مأساة لامرأة تحدت إعاقة جعلتها غير قادرة علي الحركة قابلتها في مكتبها الكائن بمدخل العمارة رقم 123 شارع الترعة البولاقية.
والمتواجد بها مقر مأمورة «عقاري شبرا» في مشهد تكاد تراه العين للمرة الأولي مديرة المأمورية تجلس علي مكتبها بالمدخل ويفصلها عن الشارع «بارافان خشبي» قالت: إنها اضطرت لوضعه حتي لا تكون مكشوفة للمارة بالشارع فضلاً عن «البرد الشديد» الذي تتعرض خلال فترة عملها التي تبدأ في الصباح الباكر.
السيدة ظريفة: تخفي حكاية تفاصيلها تنضح بالمعاناة والعذاب فهي تضطر للحضور إلي عملها من منزلها بالشرابية حيث بداية المأساة قالت: أسكن بالطابق الثالث في 35 ش الحداد بالشرابية ولي أخ واحد يصغرني بقليل، فأنا عمري الآن 56 سنة ولم أتزوج وحمدت الله لأنني لم أفعل خاصة عندما عايشت هذه المرحلة من عمري فبعد أن كنت مصابة بشلل أطفال أصاب الضمور قدمي اليسري وأصبحت أقل بنصف متر عن قدمي اليمني وأصبحت عاجزة تماماً عن الوقوف أو السير كما كنت أفعل قالت: «أصعد سلم بيتي كالقطة وأتحرك زاحفة في البيت وأنتظر من يحملني من بيتي لأنزل إلي الشارع وبالاتفاق مع سيارة أجرة يتعاون الناس علي إدخالي السيارة التي توصلني إلي عملي وأدفع مقابل ذلك مبلغاً كبيراً من المال وعندما أصل إلي مقر عملي يحملني زميلي عاطف بمعاونة الحاج حسين وممدوح العاملين في أحد

المحلات بجوار المأمورية.. وأصعد الدرجات الأولي ويضعاني علي الكرسي أمام مكتبي وأنا أشعر بالأسف والإحراج لما أسببه لهما من مشقة بالغة، كنت من قبل أستطيع الصعود إلي مقر المأمورية في الطابق الأعلي لكنني الآن لا أستطيع، كما ان العمل هو «روحي» وإذا تركته سأشعر بالمرارة وأن دوري في الحياة قد انتهي، وأنا التي كافحت لأحصل علي ليسانس الحقوق دفعة 1982 وعندما تسلمت عملي بالمأمورية شهد لي الجميع بالكفاءة ووصلت إلي درجة مدير عام وكنت اتحرك حتي العام قبل الماضي إلي ان وصلت لما أنا فيه، بكت السيدة ظريفة في كبرياء شديد وهي تقول: أناشد السيد رئيس الجمهورية وهو رجل وطني صالح ويشعر بآلام الناس وكلي أمل ان يجد حلاً لمشكلتي، أتمني ان يخصص لي من يساعدني في الصعود والنزول أو ان أحصل علي إجازة مرضي بأجر كامل عن الثلاث سنوات المتبقية لي بالخدمة أو أن أحصل علي شقة دور أرضي يجنبني عناء ان يحملني الآخرون، كلها أمنيات من امرأة عاملة أفنت عمرها في عملها بإخلاص ويشهد لها الجميع بذلك والحمد لله وأتمني أن أجد التقدير والرحمة مما أنا فيه من عذاب يومي..