رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المطرية.. تبكي شهداءها

بوابة الوفد الإلكترونية

بالآلام والدموع استقبلت مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية جثامين شهداء البحث عن الرزق الـ «12» والذين سقطوا ضحايا كارثة غرق مركب «بدر الاسلام» فجر يوم الاحد في منطقة جبل الزيتية بالبحر الاحمر وكان علي متنه 41 صياداً جميعهم من ابناء محافظة الدقهلية.

ووسط حالة من الحزن والعويل والصراخ لأهالي الضحايا وامتزجت بثورة غضب انتابت جميع المشيعين من الصيادين الذين يروون الكارثة فور وصول الضحايا إلي المساجد الثلاثة «مسجد الهداية» استقبل 5 جثامين، ومسجد محمد الريس استقبل 3 جثامين، والعقبيين استقبل 4 جثامين.
كما قام المئات من الشباب المشيعيين الثائر فور خروج الجثامين من المساجد الثلاثة بعد صلاة الفجر وإقامة شعائر الصلاة علي الضحايا لتشييع الجنازات إلي مثواهم الاخير بمقابر عائلاتهم بالمطرية عقب الانتهاء من مراسم الدفن قاموا بالتوجه إلي البوابة الرئيسية لمدخل مدينة المطرية وقاموا بقطع الطريق احتجاجاً علي عدم توجه أي مسئول في وداع شهدائهم الذين راحوا ضحية البحث عن مصدر رزق بالصيد ليؤكدوا بذلك أنهم مهمشون علي حد تعبيرهم.
كما قاموا أيضاً بمنع خروج ودخول سيارات الاستثمار التي تنقل العاملين من مدينة المطرية إلي بورسعيد للعمل بمصانعها، وسط حالة من المفاوضات ورفض الشباب لمبادرات تهدئة الوضع من رئيس الفرع اللواء شريف رؤوف وتدخل العقلاء والحكماء من أهالي المطرية ليتم احتواء الموقف وفتح الطريق مع وعد بتوصيل رسالتهم إلي كبار المسئولين في الدولة والتي طالبوا خلالها بتدخل الرئيس السيسي رئيس الجمهورية تطبيقاً لنصوص الدستور الجديد.
وجاءت مأساة أسر الضحايا لتجسد نفسها صرخة من ضيق الحال حيث يقول «عبدالرحمن السيد بهدار» والد الصياد عوض أحد الضحايا إن نجله كان العائل الوحيد للأسرة خاصة وأن أباه رجل مسن يبلغ من العمر 66 سنة وأمه حبيبة عبده علي 60 سنة مريضة وهو لا يقدر علي العمل وكان هو من يساعدنا علي العيش لأن شقيقيه «السيد 28 سنة» و«طه 32 سنة» يعانيان من مرض الاعاقة الذهنية ولا يستطيعون العمل.
وأشار بهدار إلي أن نجله كان «خاطب» فقط وكان يؤجل كل شيء بسبب المعيشة ورحلة البحث عن لقمة العيش ومتطلباتها من علاج ومصاريف البيت وهو عندما خرج فجر الخميس الماضي للصيد بالسويس مع مجموعة من الصيادين لطلب الرزق بعد أن ضاق بنا الحال ببحيرة المنزلة نتيجة سيطرة البلطجية عليها وعدم تطهيرها.
وأضاف بهدار أن خبر وفاة نجله علمه من خلال عدد من الأهالي الذين أكدوا اصطدام «سفينة كبيرة» بالمركب بدر الاسلام الذي كان يستقله نجله مع 42 صياداً آخرين من ابناء مدينة المطرية مطالباً الرئيس عبدالفتاح السيسي والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء ضرورة وضع خطة عاجلة لتطهير البحيرة والسماح للصيادين بالصيد داخلها بدلاً من الغربة وتعريض حياتهم للخطر.
وأكد ناصر السويركي أحد صيادي المطرية أن ما يحدث اليوم سوف يتكرر ولا أحد ينظر لنا بعين الرأفة فهذا الأمر اصبح يهدد مصدر أرزاقنا فعوائلنا تقتل كل يوم وتلك الحوادث متكررة وقد حدث هذا من قبل بكارثة غرق مركب أبوالفوارس وراح ضحيتها 40 صياداً وقد كنت عضواً في لجنة الاستماع في لجنة الخمسين، ولكن القانون يطبق علي الفقير والغلابة فقط، ولا يطبق علي البلطجية وأصحاب التعديات والنفوذ الموجودين، مشيراً إلي أن بحيرة المنزلة محمية طبيعية، والقرية بها أكبر نسبة فشل كلوي حيث يخرج الصيادين بحثاً عن العمل خارج المطرية للبحث عن مصدر لأكل العيش، وابعاد اولادنا عن الامراض التي ملأت البحيرة «ثلث الثروة السمكية» اليوم لا تخرج منها 3 أطنان سمك الكل لجأ للعمل في سيناء شغل مزارع وعمال في دمياط، وطالبوا بفتح البوغاز وتطهير مياه البحيرة من البلطجية.
وتضيف فاطمة الزهراء ابنة الصياد موسي أحد الضحايا أن والدي خرج يبحث عن مصدر رزق بعد ان ضاق به الحال في بحيرة المنزلة كلها بلطجية وضرب نار وقلة أدب والمسطحات لا تستطيع أن تردع البلطجية والازالات وزيارات المسئولية وهمية.
فيما أكد حسن رشاد محمد الداودي «نجل الصياد حسن رشاد» 41 سنة أحد المتوفين أن والده اعتاد العمل خارج بحيرة المنزلة نظراً لضيق الرزق وسيطرة مجموعة من البلطجية علي البحيرة رغم الحملات الامنية التي تعلن عنها وزارة الداخلية، وأضاف أن والده ترك من الابناء 5 وهم محمد «24 سنة»، عبده «12 سنة»، روضة «8 سنوات»، سحر «18 سنة»، وكان والده مصدر الدخل الوحيد للأسرة.
وأشار أن آخر اتصال اجراه مع والده كان قبيل وقوع الحادث بساعات وطالبه بالاعتماد علي نفسه وحماية اشقائه ورعايتهم.
وقال السيد حسن الصافوري 18 سنة إن شقيقه فقد داخل مركب الصيد بدر الاسلام مؤكداً أن شقيقه وائل «19 سنة» كان يعمل بثلاجة المركب ولم يتم العثور عليه حتي الآن، وطالب بإعادة جثمان شقيقه الذي مازال في عداد المفقودين حتي الان باعتباره كان مصدر الدخل الوحيد لنا بعد ان خرج للصيد منذ يوم الخميس الماضي ولم يعد.
وأكد محمد ثابت الشوا والد الصياد عبداللطيف والذي لقي حتفه في مركب الصيد أن نجله ترك له من الابناء 5 وهم رحاب «16 سنة»، روفيدا «13 سنة»، روقية «11 سنة»، محمد «8 سنوات»، أحمد «سنة» وقال إن نجلي اعتاد علي العمل خارج البحيرة وخاصة بمحافظة السويس بعدما يقومون باستئجار مركب للعمل عليه بواسطة مجموعة كبيرة من الصيادين ويسترزقون مما يجلبون من رزق وانه كان يسافر رحلة مدتها 20 يوماً خاصة في موسم العمل الذي يبدأ من أول اكتوبر حتي مارس وخاصة في ظل غياب القمر نظراً لكون المياه تكون صالحة للصيد في تلك الفترة لكنه في هذه المرة لن يعود.
من جانبه قال طه الشريدي أمين نقابة الصيادين المستقلة بمدينة المطرية إن النقابة يدها مغلولة لعدم وجود موارد بها إلا أنها تقوم بالوقوف بجانب الصياد الحر ومطالبة المسئولين بتطهير البحيرة وتطبيق مواد الدستور التي تلزم الدولة بحماية بحارها وبحيراتها وتمكين الصياد من العمل إلا أن هذا الكلام «حبر علي ورق» وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وقال ان المطرية فقدت العام الماضي 5 صيادين قرابة السواحل السعودية بعد هجرها الصيادين للعمل والبحث عن أرزاقهم بعيداً عن البحيرة المستولي عليها من المعتدين واصحاب النفوذ والبلطجية علي البحيرة.
وأضاف أن الدولة قررت صرف 5 آلاف جنيه للمتوفي و100 جنيه للمصاب وأصبح الصياد مهمشاً من قبل الدولة، لا يحصل علي معاش أو رعاية صحية أو علاجية، مطالباً بتطهير البحيرة ومحاسبة المقصرين المتسببين في تدهور أحوال البحيرة مما اضطر الصيادين لهجرها والموت في عرض البحر بحثاً عن لقمة العيش.
وأكد محمد عبدالغني الرفاعي أمين صندوق نقابة الصيادين أنه تم بالفعل وصول 12 شهيداً تم دفنهم بالفعل في مدافن عائلاتهم بالمطرية، أما رشاد بدير فهو من أبناء المطرية ولكن محل اقامته كان في السويس وتم تسليم جثمانه في نفس التوقيت.
من ناحية أخري كشفت «نقابة الصيادين» عن المتوفين البالغ عددهم 18 صياداً وهم محمد وجدي بديع سليمان 37 سنة، وعبده عثمان محمد شلبي 36 سنة ريس المركب، وعبده ثابت الشوا 47 سنة، ومحمود السيد أحمد السيد 52 سنة، وعوض عبدالرحمن يهدور 25 سنة، ومحمد عيد القريني 25 سنة، والسيد فرج فرج الكفراوي 44 سنة، ورشاد الداودي بدير 50 سنة ميكانيكي المركب، وحسن حسن راضي 55 سنة، وعلي محمد عبدالرحيم العاصي 28 سنة، والأباصيري مسعد المتولي 24 سنة، وجمال الطيب 36 سنة، ومحمد أبوفهيم الجعيدي، ووائل الحناوي، وموسي راضي، وعوض عيد بهدار 32 سنة ووائل الصافوري ومحمد المنزلاوي.
كما أن الناجين هم «السيد محمد مرمة، ومحمد محمود الصياد، وعلي عزت الخريبي، ومحمد الأباصيري مسعد، ومسعد الاباصيري مسعد، وصلاح صالح حسن».
الجدير بالذكر أن عدد طاقم المركب الغارق بلغ 41 صياداً وميكانيكياً ومسئولي ثلاجات المركب.

 

النجاري.. صاحب مركب «أبو علاء» الذي أنقذ 11 صياداً:
كنت أتحدث هاتفياً مع رئيس «بدر الإسلام» وفجأة سمعته ينطق بالشهادة
أنقذت 11 صياداً.. و4 ضحايا وجهات الإنقاذ تحركت بعد 10 ساعات من استغاثتي

متابعة - عبدالله ضيف وسامى نجاح:
مازالت عمليات البحث والإنقاذ مستمرة للبحث عن الصيادين المفقودين فى مياه البحر الاحمر نتيجة غرق مركب الصيد المصرى بدر الاسلام والذى راح ضحيته 13 صياداً وإصابة 13 آخرين وجارى البحث من 12 آخرين لم يتم العثور عليهم حتى الآن.
حيث تقوم أجهزة الانقاذ والضفادع البشرية التابعة للقوات البحرية ومجموعة كبيرة من الغواصين منذ صباح الحادث وتمشيط المنطقة بالكامل للبحث من الجثث والعثور على أى جثة قد تطفو فوق المياه.
كما تجمع أهالى الصيادين المفقودين امام مستشفى طور سيناء فى انتظار وصول الجثث وهم فى حالة ذهول وبكاء نتيجة عدم العثور على أبنائهم واقاربهم حتي الآن.
كما تسلم اهالى الشهداء الجثث التى تم العثور عليها وخرجوا فى 13 سيارة اسعاف إلى مسقط رأسهم بالمطرية بالدقهلية بعد ان امرت النيابة العامة بطور سيناء بالتصريح بالدفن.
وقد ألتقت «الوفد» مع اهالى المفقودين ليرووا تلك المأساة، وأشار أصحاب مراكب الصيد بالبحر الأحمر إلي أنهم من أنقذوا ضحايا حادث غرق «بدر الإسلام» التى اصطدمت بسفينة الحاويات الإيطالية.
وقال أحمد النجاري رئيس مركب «أبوعلاء»: «كنت أتحدث تليفونيًا مع زميلي حسن الشحات للاطمئنان منه علي حسن سير العمل، وفي لحظات فوجئت بأنه ينطق الشهادة وتعالت صيحات كل العاملين علي المركب بجملة واحدة الله أكبر الله أكبر، وبعدها انقطع الاتصال به فعلمت بوقوع كارثة».
وعلي الفور بادرت بالذهاب اتجاههم، وفوجئت بغرق المركب ولم تبادر الدولة بإنقاذهم إلا في العاشرة صباح اليوم التالي.
وتابع «النجاري»، أنه انتشل 11 صيادًا مصابًا و4 جثث، ليصبح إجمالي حمولة المركب التي يقودها أكثر من 50 شخصًا،وكادت تغرق في ساحل البحر الأحمر هى الأخري، واستدرك قائلاً «لكن ستر الله فوق كل شىء».
أما محمد الشحات، ريس مركب محمد «أبو وردة» فيقول «فوجئت بغرق المركب فبادرت بالذهاب نحوها ووفقنى الله في انتشال 4 جثث».
ومن ناحية أخرى خيم الحزن علي مدينة طور سيناء التي شهدت استقبال جثامين 13 صيادًا، كما استقبلت أيضا 13 آخرين من المصابين، وتعالت الصرخات وتجمع العشرات أمام المستشفي بطور سيناء من أهالي الضحايا.
ومازالت عمليات البحث، والإنقاذ مستمرة لانتشال 18 جثة للمفقودين في البحر الأحمر.
وتوافد أهالي الضحايا في مشهد يغلب عليه الحزن والألم لاستقبال جثامين الحادث، يرتجفون بين الأمل وفقدانه في أن يجدوا ذويهم أحياء، بعد قرار المستشار محمد عبد السلام المحامى العام لنيابات جنوب سيناء بالتصريح بدفنها.
يقول غريب النجدى -أحد أهالي ضحايا الحادث من المطرية محافظة الدقهلية- في تصريحات لـ «الوفد»: إنه فقد والد زوجته الأباصيري مسعد، وعديله عبده شلبي لم تمكنهم الصيد في بحيرة المنزلة، لكن استحواذ بعض أصحاب مزارع الأسماك والبلطجية والأباطرة عليها منعهم من كسب لقمة العيش بالطرق الحلال حيث يدفعون بعصابات مسلحة لمنعهم، ولا يجرؤ أحد من الصيادين علي ممارسة عمله بها، ما يدفعهم لترك أماكن إقامتهم وقطع آلاف الأميال البحرية لممارسة مهنتهم في ساحل خليج السويس، والبحر الأحمر، معرضين بذلك حياتهم للخطر.
وأضاف النجدي: «البحيرة مليئة بالملوثات البيئية التى تضر بالمخزون السمكى في البحيرة»، مناشدًا المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء والقوات المسلحة إعادة تطهيرها مرة أخري من الملوثات والعصابات التي تمنعنا من ممارسة مهنتنا في أماكن وجودنا.
وتعالت صرخات أهالي الضحايا الذين توافدوا علي ثلاجة مستشفي طور سيناء بالعشرات لتسلم جثث ذويهم، وفور علمهم

بتأخر تسليم الجثث الخمس ،الذين تم انتشالهم مؤخرًا،صرخوا منددين بقرار الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعى التى قررت صرف مبلغ 5 آلاف جنيه لأسرة كل متوفي وألف جنيه لكل مصاب بأن ثمن المصري ميتًا 5 آلاف جنيه.
وأوضح فوزى فهيم، شقيق البحري محمد فهيم الجعيدى «لا نريد أى شىء من الدولة التي لم ترعنا ولم تبادر مسرعة بإنقاذ الضحايا،حيث قامت مراكب الصيد مثل «أبو علاء»، وبإنقاذ 11 مصابًا، وانتشلت جثث 8 صيادين، متسائلاً: أين حقوق الصيادين البسطاء.. الفقراء؟!


ضحية واحدة من السويس
انهيار زوجة «غريب» ميكانيكي المركب وبناته السبع

السويس - عبدالله ضيف:
شاءت الاقدار بأن يكون جميع طاقم سفينة الصيد المنكوبة «بدر الاسلام» 40 صياداً، من مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية باستثناء صياد واحد يدعي غريب بدير، 55 سنة، ميكانيكي السفينة، من مدينة السويس، وكان من بين أول الجثث التي تم انتشالها بعد غرق اصحابها، وتحول منزله بحي السويس إلي بركان من الحزن والألم، وتم وضع العديد من المقاعد في الشارع لاستقبال المعزين من الرجال والسيدات، ويقول بعض أقاربه إن العديد من اقاربه واشقائه توجهوا جميعاً إلي مدينة الطور بجنوب سيناء لاستلام جثمانه ودفنه بعد تصريح النيابة بدفن الضحايا الذين بلغ 15 شهيدا و13 مصابا واستمرار البحث عن باقي المفقودين وأضافوا أنه رب أسرة مكونة من 8 ابناء بينهم 7 بنات وزوجة شاء قدره أن يلقي حتفه في كارثة السفينة المنكوبة، وأكدوا بأنه فور وصول جثمان الشهيد سيتم دفنه في مقابر اسرته وسط دموع أهالي المنطقة الذين احبوه لطيبته، وأشاروا إلي أن زوجة القتيل وبناته انهرن تماماً عقب علمهن بمصرع رب الاسرة في الكارثة المروعة، وأشاروا إلي كان باراً بأسرته وقام بتزويج بناته السبع.

الصيادون يستعدون لرفع دعوي قضائية جماعية ضد سفينة الحاويات

كتبت - نغم هلال:
أعلنت نقابة الصيادين أنها بصدد التقدم ببلاغ للنائب العام ضد السفينة التي اصطدمت بأحد مراكب الصيد في البحر الاحمر، مساء السبت، وتسببت في مصرع 13 صياداً وفقد 16 آخرين.
أكد إبراهيم فهمي نقيب الصيادين أنه جاري تجميع المحاضر لرفع دعوي قضائية واحدة ضد الشركة المتسببة في الحادث للحفاظ علي حقوق الصيادين وأسرهم.
كما أعلن الاتحاد التعاوني للثروة المائية التقدم ببلاغ للمحامي العام لنيابة الطور للتحقيق في حادث السفينة.
وقال محمد الفقي رئيس الاتحاد التعاوني للثروة المائية. إن سفينة الحاويات لم يكلف طاقمها نفسه عناء مساعدة الصيادين او نقل المصابين او المتوفين، وأسرعت بالهروب من موقع الحادث ولم تقدم أية مساعدات إنسانية لانقاذ مركب الصيد.
وأضاف «الفقي» أنه تقرر تشكيل فريق للبحث عن الصيادين بمشاركة الجهات المعنية بينما قامت القوات البحرية وهيئة النقل البحري بالتحفظ علي السفينة إنتظاراً لقرار النيابة، وإنتداب لجان من هيئة السلامة البحرية لتحديد أسباب الحادث والمتهم فيه.

 

الحبس 5 سنوات للمتسبب في الكارثة.. وسياسيون يطالبون بسرعة التحقيقات    

كتبت ـ منى أبوسكين:
طالب قانونيون وسياسيون بسرعة التحرك فى اتخاذ الإجراءات اللازمة  ضد السفينة الإيطالية  التى تسببت فى غرق مركب الصيد «بدر الإسلام» في خليج السويس، أكد الدكتور شوقى السيد أستاذ القانون  أهمية الإسراع  فى إنهاء التحقيقات، لمعرفة أسباب  التصادم والمخطئ، لأنه سيترتب عليها  تحديد مسئولية مالك السفينة، بحيث يعد الاختصاص  فى مكان وقوع  الحادث، مشيرا إلى أن  النيابة العامة مسئولة عن إجراء التحقيقات الجنائية  للوصول  إلى الأسباب وراء الحادث.
وقال السيد إن تلك الحادثة تعرف فى القانون باسم جريمة القتل الخطأ   لأكثر من 5 أشخاص، ويكون فيها  العقوبة  بالحبس  5سنوات، وعن حجم التعويضات أوضح أستاذ القانون أن التعويضات ستحدد  بعد أن يتم تحديد المسئول عن   الخطأ.  
وطالب الدكتور محمد ماهر أبوالعينين أستاذ القانون، بضرورة الإسراع فى تشكيل  لجنة تحقيق بحرى لمعرفة أسباب  الحادث ، ومن مرتكب الخطأ.
وحذر «أبوالعينين» من أى تباطؤ فى الإجراءات لأن هذا يعطى فرصة للمتسبب فى الحادث فى الهروب من المساءلة.
وعبر الدكتور حسام علام ، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد عن أسفه من وقوع هذا الحادث الأليم الذى راح ضحيته عشرات  المواطنين المصريين.
وشدد «علام» على ضرورة الانتهاء من التحقيقات بشكل عاجل، للوقوف على أسباب هذا الحادث، ومعرفة إذا كانت هناك حوادث سابقة فى تلك المنطقة منعا لتكرارها فى المستقبل.
وأشار إلى  أهمية محاسبة المسئولين عن هذا الحادث، وعدم التهاون  فى حقوق الصيادين.
ووصف  جمال أسعد المفكر القبطى الحادث بالفاجعة  والكارثة بكل المقاييس، والذى يقتضى احتجاز السفينة  الأجنبية المتورطة فى   الحادث  وإخضاعها للقانون المصرى، والاتفاقيات الدولية فى هذا الصدد، وطالب كلا من وزارة الخارجية والعدل  بالعمل على تلك القضية وإعدادها جيدا من الناحية القانونية حتى لايضيع حق  القتلى.


لا جثث أو ناجين جددا في المياه
الضفادع البشرية: المركب الغارق علي عمق 75 متراً في قاع البحر

طور سيناء - سامي نجاح:
أكد اللواء عصام خضر مدير إدارة الازمات والعمليات بمحافظة جنوب سيناء في تصريح خاص لـ «الوفد» أن الضفادع البشرية التابعة للقوات المسلحة استطاعت تحديد مكان غرق المركب وهي علي عمق 75 متراً من قاع البحر مما يصعب عملية انتشال باقي الضحايا، وأضاف اللواء عصام خضر مدير إدارة الازمات والعمليات بمحافظة جنوب سيناء أن عمليات البحث والانقاذ التي قامت بها القوات المسلحة ومركز الانقاذ في حادث غرق مركب الصيد «بدر الإسلام» لم تسفر عن وجود ناجين، ولم يتم العثور علي أي جثث جديدة، وأوضح «خضر» أن طائرة مروحية حلقت ساعتين ونصف في الجو، وقامت بمسح 300 كيلو متر .
ولم يتم العثور علي أي جثث أو ناجين، وأعلن خضر أن اجمالي الجثث 13 والمصابين 13 والمفقودين 14 موضحاً أن المركب كان علي متنه 40 صياداً فقط، وفق احصائية حرس حدود السويس.

 

استياء من تجاهل شيخ الصيادين بالسويس لمآسي أسر الضحايا

السويس ـ عبدالله ضيف:
تعرض شيخ الصيادين بالسويس لانتقادات حادة من الصيادين والإعلاميين علي حد سواء علي هامش غرق سفينة الصيد المنكوبة «بدر الإسلام» في خليج السويس، وأكد الصيادون تجاهله لمآسي ومحن الصيادين عند تعرضهم الي كوارث بحرية أو إنسانية لانشغاله علي الدوام بالاتصال بالفضائيات لاستضافته لديها أو إجراء مداخلات معها عند وقوع كل كارثة بدلا من أن يسعي لدي الاتحاد التعاوني للثروة المائية وجمعيات الصيادين وباقي المسئولين لدعم أسر الصيادين الشهداء، كذلك المطحونين الذين تعرضوا لمحن وكوارث. كما أشاروا إلي تجاهل شيخ الصيادين بالسويس لمآسي زملائه نتيجة طول فترة احتلاله لمنصبه كأحد قيادات الحزب الوطني المنحل منذ نهاية فترة السبعينيات. كما أكد الإعلاميين ابتداع شيخ الصيادين اسلوبا فريدا من نوعه لإخطارهم بأي أخبار جديدة ويتمثل في قيامه بنشر الأخبار الجديدة علي صفحته الشخصية بالفيسبوك ومطالبته الإعلاميون في رسالة مكررة إلي هواتفهم المحمولة بالاطلاع عليها لنقل ما يريدون منها لوسائل إعلامهم. أو مطالبتهم بمشاهدة طلعته البهية خلال  استضافته أو مداخلته في الفضائيات لمعرفة الأخبار التي يريدون معرفتها منه بحجة عدم وجود وقت لديه للحديث معهم نتيجة انشغاله علي الدوام بالاتصال بالفضائيات المختلفة لاستضافته أو إجراء مداخلات معه.


غادة والى:
مضاعفة المساعدات لضحايا مركب بدر الإسلام إلى عشرة آلاف جنيه للمتوفى

كتبت ـ نرمين حسن:
أعلنت غادة والى وزير التضامن الاجتماعى مضاعفة المساعدات المقررة لضحايا حادث غرق مركب «بدر الإسلام» إلى عشرة آلاف جنيه لورثة كل متوفى.
وكانت الوزيرة قد وجهت مديرية التضامن الاجتماعى ومسئولى الإغاثة بالمحافظة بوضع كافة إمكانات مركز الإغاثة بالمديرية لصالح الضحايا والمنكوبين وأسرهم، وعمل الأبحاث الاجتماعية اللازمة لتقديم كافة الاحتياجات لضحايا الحادث والتنسيق مع الجهات المعنية لتوحيد الجهود وتلبية كافة احتياجاتهم ومساعدتهم على تجاوز الآثار الناجمة عن الحادث.