رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

النقابات المهنية للإخوان: Game over

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

استطاعت جماعة الإخوان أن تغرس وجودها وسط النقابات المهنية المختلفة منذ سنين عدة، وتصنع لنفسها كيانا ضخما من الطرق والحيل للتضليل على نشاطات الجماعة، ومن ثم فتح أبوابا جديدة للتمويل غير الشرعى للجماعة.

فتمكن أعضاء المجالس السابقة للنقابات من إحكام القبضة على نقاباتهم، والزج بها فى براثن المخالفات القانونية والمالية وقضايا إهدار المال العام، ولكنهم كعادتهم لا يستطيعون كسب بقية اعضاء المجالس فى صفوفهم، نظرا لأنهم دوما تفكيرهم الأوحد "المرشد والجماعة".
ولعل من أبرز هذه النقابات التى فرضت سيطرتها عليها ولكنها استطاعت التطهر منها عقب ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم الإخوان فى مصر إلى حيث رجعة فى مختلف مناحى الحياة، هم نقابات المهندسين والمحامين والمعلمين والصيادلة والبيطريين والأطباء.
نقابة المحامين تعد أول نقابة مهنية في مصر إذ تم انشاؤها عام 1912 وفتحت أبوابها لكافة القوى السياسية من أقصى اليمين لأقصى اليسار وكان أول نقيب لها ابراهيم الهلباوي وقد نشأت على يد محامي الوفد وبعد أنشائها بسنوات قامت ثورة 1919 التي قادها سعد زغلول محامي وزعيم الأمة وفي عام 1958 فاز مصطفى البرادعي ممثل الوفد بمقعد النقيب ثم عاد في عام 1964 وأعلن فؤاد سراج الدين من نقابة المحامين أن الوفد سيعود.
وشهدت نقابة المحامين معارك شرسة من قبل التيار الديني وكان سامح عاشور "النقيب الحالى" يسعى لاستئصال الإخوان من داخل النقابة من خلال إعداد قانون جديد للمحاماة رفع من خلاله أعضاء المجلس الى 46 عضواً ضم ممثلين عن النقابات الفرعية بهدف تفتيت كتلة الاخوان التصويتية.
واستطاعت الآن نقابة المحامين أن تتحرر من سيطرة الإخوان بشكل عام، إذ أنه منذ أسابيع قليلة ألغى النقيب سامح عاشور عضوية 4 محامين بعد ثبوت انتمائهم لتنظيم الإخوان، إيمانا منه بضرورة تطهير النقابة منهم.
أما نقابة المعلمين فقد نجح تيار المستقلين بها في جمع نحو 290 توقيعاً طالبوا خلالها بإسقاط مجلس النقابة الإخوانى والدعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية لسحب الثقة من النقيب الإخواني.
وكان الدكتور أحمد الحلواني النقيب السابق المحسوب على تيار الاخوان قد فاز بمقعد النقيب بعد حصوله على 1175 صوتاً من 1500 وحصلت قائمة الحلواني وقتها على 38 مقعداً من مقاعد النقابة.
لكن الحراك الاصلاحي داخل المعلمين نجح هو الآخر في جمع التوقيعات لسحب الثقة من النقيب، وكان وفد من المعلمين قد التقى وزير التعليم الدكتور محمود أبو النصر وعرضوا عليه التوقيعات التي تم جمعها ووصلت لـ 290 صوتاً حتى وقت لقاء الوزير.
فيما أبلغ أيمن البيلي "مؤسس نقابة المعلمين المستقلين" وزير التعليم بأنه جمع 900 توقيع لسحب الثقة من النقيب أي أن هناك 1190 توقيعاً لسحب الثقة من الحلواني ومجلسه وبذلك يحق لوزير التعليم وفقاً للقانون بعقد جمعية عمومية غير عادية لسحب الثقة من نقيب المعلمين في حال جميع نحو 100 توقيع فقط من المعلمين ثم يعقب ذلك عقد جمعية عمومية عادية لتحديد موعد الترشح واجراء الانتخابات على مقعد النقيب وعضوية مجلس النقابة.
وكان مجلس النقابة في عهد مرسي يسير على نفس خطي قيادات الحزب الوطني في عهد مبارك، ولم تتوقف حركات المعلمين المستقلين في محاولات اجهاض سيطرة الإخوان على نقابة المعلمين عن طريق عقد المؤتمرات وتدشين الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي فضلاً عن العمل الميداني.
وكانت نقابة الأطباء هى أولى ممالك الإخوان التى انهار عرشها بعد السيطرة عليها منذ مطلع الثمانينيات من القرن الماضى، فاستطاعت ثورة 30 يونيو أن تكون الضربة القاضية لحكم الإخوان فى مصر وداخل النقابة بانتخابات التجديد النصفى لمجلس نقابة الأطباء فى 13 ديسمبر الماضى.
فعلى الرغم من توغل تلك الجماعة داخل النقابات المهنية لسنوات طويلة تقدر بالعقود سيطرت خلالها على مجلس النقابة ومخصصاته المالية، التى خدمت بشكل كبير نشاطات الجماعة السرية، ولعل أبرز الأموال المنهوبة كانت أموال لجنة الإغاثة. 
وفيما جاءت انتخابات التجديد النصفى لمجلس النقابة فى شهر ديسمبر من العام الماضى، لتكون أولى خطوات تطهير النقابات المهنية فى مصر من أذناب الجماعة، بعد أن اكتسح تيار الاستقلال للمرة للأولى منذ عام 82 الانتخابات، ليحصد العدد الأكبر من مقاعد مجلس النقابة العامة، لتصل نسبة تمثيل التيار 15 عضواً فى مقابل 9 أعضاء فقط لتيار الإخوان ، وبالتالى أصبح من حقهم إعادة تشكيل المجلس واللجان النقابة الفرعية والتى سقطت هذه المرة فى جعبة التيار المدنى بالنقابة.
فكانت مشكلة تيار الإخوان داخل نقابة الأطباء، استغلال النقابة فى العمل السياسى بعد إحكام نظام مبارك قبضته على عمل الإخوان فى الشارع، وبالتالى تسييس النقابة واستغلال مقدراتها المالية كانا الحل الأمثل لتلك الجماعة المحظورة وعملها السرى آنذاك.
ولكن الآن استعادت النقابة نشاطها وحريتها التى سلبت منها طيلة عقود ماضية منعت النقابة من استغلال مواردها فى خدمة الأعضاء بل موجهة فى خدمة أغراض الجماعة فقط.

تابع اخبار ذات صله:

"المهندسين" تلفظ الإخوان وتستشعر نسمات الحرية

الصيادلة تنتظر "تجديدا نصفيا "للتخلص من إخوانية المجلس

سامح عاشور ينفرد بالمحامين بعد شطب الإخوان

الصراعات بمجلس البيطريين على أشدها.. والنقيب لا تعليق