رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مستشفيات مصر طريق إلي الموت

بوابة الوفد الإلكترونية

ما زال سيناريو الإهمال مستمراً فى المستشفيات العامة بالإسكندرية على الرغم من الوعود الكثيرة لوزير الصحة حول رفع الأداء من خدمات الرعاية الطبية والنظافة

والتى مازالت تتسم بالفوضى والإهمال وتدنى مستوى الرعاية الصحية منها على سبيل المثال لا الحصر مستشفيات الحميات والجمهورية العام ومستشفى رأس التين ومستشفى العجمى العام وغيرها الكثير.
رصدت «الوفد» الإهمال الجسيم الذى تعيش فيه تلك المستشفيات وألم المواطنين الفقراء الذين ليست لديهم إمكانيات الذهاب إلى المستشفيات الخاصة.
حيث تبين عدم تواجد أطباء الطوارئ فى بعض الأحيان ونقص الخدمات الطبية وتحميل المريض عبء جلب هذه الخدمات الناقصة من خارج المستشفى وتكدس الحالات المرضية على الأسرة وفى الطرقات وإهمال النظافة والتعقيم بشكل ملحوظ مما يؤدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض بشكل سريع.
ففى مستشفى الجمهورية لا يوجد أماكن بالعناية المركزة وفى مستشفى الحميات تحولت اسرة المرضى إلى مائدة لطعام المريض وأسرته وحديقة المستشفى إلى منتزه عائلى وأبوابها إلى كافتريات ومحلات خردوات لبيع المياه الغازية والمعدنية «لزوم الزيارة» ناهيك عن المخلفات الملقاة بجانب وأمام المستشفى.
تقول نادية عبدالستار إن والدتها دخلت للمستشفى وهى تعانى من ارتفاع فى درجة الحرارة وكنا نعتقد أنه برد عادى ولكن للأسف عندما حضرنا المستشفى تم احتجازها وقالوا إنه اشتباه فى إنفلونزا الخنازير وبعد ذلك فوجئنا فى التحاليل أنها تعانى من فيروس «سى» على الرغم من أنها كانت سليمة ولكن للأسف جاءها المرض من المستشفى نتيجة للإهمال الشديد بسبب الإهمال وقلة الإمكانيات والعلاجية، وعدم تعقيم الأدوات الطبية، مما يؤدى إلى زيادة سوء الوضع الصحى للمريض ذوى الإمكانيات المادية المحدودة، والذى يضطر إلى الدخول إلى مستشفيات الحكومة دون الاستثمارى، لعلاجه على نفقة الدولة. ولقلة الحيلة.
«سعيد. م ــ عامل» قال: مستشفى الحميات يعانى من عدم وجود أى أدوية واعتاد المرضى على شرائها من الخارج، لافتاً إلى أن أى مريض يدخل مستشفى يتم توقيع الكشف الطبى عليه من قبل أى طبيب ثم يتم كتابة روشتة له ليحضر العلاج من الخارج فأصبح المريض يحضر إلى المستشفى لتوفير ثمن الكشف فى العيادة الخاصة لا أكثر.
كما شكا كثير من المواطنين من الخدمة السيئة التى يتلقاها المرضى فى مستشفى كرموز للتأمين الصحى، خاصة عدم الاهتمام بقسم الاستقبال، بالإضافة إلى خدمة التمريض السيئة، وسوء المعاملة من قبل العاملين تجاه المرضى.
وقال أحمد جمال، أحد المرضى، إن هناك قصوراً فى تقديم الخدمة، فقد يضطر المريض إلى الانتظار ساعات طويلة قبل أن ينتبه إليه أحد أو يهتم بفحصه أى من الأطباء، إلى جانب البطء فى الإجراءات الرسمية لتسجيل المترددين، مما يصيب المريض بحالة من الضجر والضيق وكذلك أسرته، وقد يتسبب التأخير فى زيادة ألم المريض وتفاقم حالته، بل ووفاته.
وقالت سعاد حسّان، ربة منزل، إن تعامل الممرضين مع المرضى سيئ للغاية، بالإضافة إلى أن متابعة الممرضة الواحدة عدداً كبيراً من المرضى والذى يحول دون تقديم الخدمة الجيدة لكل مريض والعمل على راحته لتخفيف الألم عنه.
وأضاف عبدالله حسن عامل انه حجز ذات مرة بمستشفى صدر كرموز ورأى فيها العجب العجاب حيث يرقد البلطجية بالمستشفى عنوة ويصرفون لأنفسهم وجبات المرضى ويتكرر هذا أيضاً فى مستشفى الأوقاف.
ونفس الأمر فى مستشفيات الجمهورية، حيث لا أطباء ولا خدمات صحية

ولا متابعة ولا علاج ولا توجد أسرة كافية للمرضى او خدمة تمريض.
ووسط بكاء مرير تقول الهام محمد «22 سنة ــ طالبة»: والدتى أحضرتها هنا وهى مصابة بجلطة فى القلب وتحتاج إلى عناية مركزة ولكن للأسف لا يوجد مكان وتم وضعها فى غرفة قذرة بها 3 أسرة ولم يتم توصيل جهاز الأكسجين لها لأن المستشفى يحتاجه لحالات أخرى أيضاً لم تتوافر فى المستشفى أدوية ذوبان الجلطة والإبر لم نجدها فى الصيدليات مما أدى إلى تأخر حالة والدتى الصحية ولا توجد لدينا الإمكانيات لدخولها مستشفى خاصاً ماذا نفعل؟!
وفى مستشفى رأس التين رصدنا قيام أهالى المرضى بافتراش الأرض، لانتظار دور ذويهم فى الكشف الطبى التى لا تقل إهمالاً عن مثيلاتها من المستشفيات الأخرى. هناك وجدنا عم محمد لطفى «50 سنة» تحدث إلينا عن سوء إمكانات المستشفى وأنه يحتاج لأشعة مقطعية ولكن الأجهزة لا تعمل مما دفعه للبحث عن مستشفى آخر.
مستشفى رأس التين نقص فى الأدوية والأجهزة الطبية وانعدام النظافة
كما يقول محمد عبدالسميع، موظف: إن المستشفى يوجد به نقص فى الأدوية والأجهزة الطبية وانعدام النظافة وسوء معاملة المرضى وذويهم رغم وجود مجموعة من الأطباء الكبار من أصحاب الأسماء اللامعة ولكنهم للأسف لا يهتمون بالمرضى ورغم استفادتهم فإنهم لا يحضرون إليها إلا نادراً وكل اهتمامهم يتركز فى عياداتهم الخاصة إلا الأطباء صغار السن الذين يفتقدون إلى الخبرة ويتم تحويل المرضى إلى مستشفى الإسكندرية الجامعى لنقص الامكانيات.
يقول ثروت فهمى «45 سنة ــ موظف» علمنا بهدم المستشفى للتطوير وهدم وحدة الغسيل الكلوى التى هى كل حياتنا، حيث إننا من سكان العجمى ولا توجد وحدة غسيل كلوى أخرى وسوف يتم توزيعنا على برج العرب والعامرية والتى تبعد عن منطقة السكن حوالى ساعتين تقريبا وهذا ما لا نستطيع تحمله صحياً أو مادياً فنحن من كبار السن ولا نستطيع الحركة ولا نستطيع دفع مبلغ أربعين جنيهاً كل مرة لعمل جلسة واحدة.
 

شبين القناطر.. ماتت إكلينكياً

إسنا المركزي .. خرابة

مستشفيات المنوفية.. ماتت بالسكتة القلبية

مرضى السرطان ضحايا التأمين ومعهد الأورام

الاستقبال بدون أطباء.. والمرضى ينامون فى الطرقات