رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العلاقات الأمريكية السعودية لم تتأثر بأحداث11سبتمبر

بوابة الوفد الإلكترونية

تقوم العلاقات السعودية ـ الأمريكية منذ بدايتها على أساس المصالح المشتركة أولاً، والصداقة ثانياً، فلقد أدت المصالح الاستراتيجية المشتركة المتعلقة بالبترول ونقل التقنية المتقدمة للسعودية، إلى نشوء صداقة قديمة بين الطرفين تم توطيدها مع مرور الوقت، ولكن العلاقات السعودية ـ الأمريكية واجهت منذ بدايتها تحديات عدة.

لقد أدت أحداث 11 سبتمبر 2001 إلى زيادة الصعوبات والتحديات القديمة التي تواجه علاقات البلدين، خصوصاً أن العلاقة الرسمية بين الرياض وواشنطن لم تتأثر كثيراً بأحداث 11 سبتمبر بسبب اعتبارات المصلحة الاستراتيجية والاقتصادية المشتركة، ولكن المؤسسات الإعلامية الأمريكية وبعض المحللين السياسيين الأمريكيين العاملين في مراكز البحوث والدراسات قاموا بشن حملة إعلامية شديدة العداء للسعودية، ما زالت مستمرة حتى الوقت الحاضر.
من جانبه قال السفير عادل الصفتي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقات الأمريكية السعودية لم تتأثر بشكل كبير بعد أحداث 11 سبتمبر, لأن أمريكا كانت مدركة أن تفجير مركز التجارة العالمي "عمل إرهابي", على الرغم من انضمام سعوديين للمجموعة الإرهابية التى قامت بتفجير المركز.
أضاف الصفتى أن الدليل على عدم تأثير الحادثة على العلاقات, أن التعامل بين البلدين لا يزال مستمراً من الناحية الاقتصادية والعسكرية والبترولية, مؤكداً بذلك ان أمريكا لم تتطلع إلى إنهاء العلاقات بين البلدين.
بينما خالفه في الرأي السفير يحيى نجم، سفير مصر السابق فى فنزويلا, الذي رأى ان العلاقات السعودية الأمريكية تأثرت بحادث 11 سبتمبر, لافتا إلى أن معظم من نفذوا الهجوم الإرهابي كانوا سعوديي الجنسية.
أكد نجم أن هناك توترات بين البلدين حالياً وازدات العلاقات حدة بسبب موقف امريكا تجاه مصر ودعمها لجماعة الإخوان الإرهابية, على عكس موقف السعودية من دعمها لموقف الدولة المصرية المحتج ضد الجماعة الاهاربية, مشيراً إلى ان العلاقات الامريكية السعودية غير واضحة بالشكل الكامل, لأن هناك صفقات سلاح بين الدولتين لم يتم الإعلان عنها.
بينما قال السفير إبراهيم يسرى، مساعد وزير الخارجية الأسبق, إن العلاقات بين الدولتين

تدهورت بعد الحادث لأن المتهمين كانوا سعوديين, ولكن أمريكا ادركت على الفور ان العائلة المالكة هى الحامى لها فى الشرق الأوسط, ولذلك تراجعت عن موقفها سريعاً.
وأشار يسرى إلى ان أمريكا طلبت من السعودية نبذ العنف والتطرف والارهاب من دولتها للحفاظ على العلاقات الدولية الإقليمية.
وأوضح السفير محمد المنيسي، مساعد وزير الخارجية السابق، والمشرف العام على الهيئة العامة لرعاية المصريين بالخارج, أن علاقة السعودية بأمريكا لم تتأثر بأحداث 11 سبتمبر 2001, لافتا إلى ان أكبر شركة بترول أمريكية فى الشرق الأوسط موجودة في المملكة السعودية, مضيفاً ان مشتقات البترول هى الرابط القوى بين أمريكا والسعودية.
ذكر المنيسى موقف أمريكا بعد حادث تفجير المركز التجاري العالمي, بأنها أخذت موقفاً متشدداً ضد السعودية، ثم بدأت تتبنى سياسة التحالف مع الجماعات الارهابية لحمايتها كما فعلت مع جماعة الإخوان الإرهابية ولكنها فشلت.
ولفت مساعد وزير الخارجية السابق إلى ان احتياج أمريكا للطاقة التى تستمدها من الخليج العربى حافظ لفترة على العلاقات, ولكن مع ظهور آبار بترول فى خليج المكسيك قلل احتياجها من البترول المقبل من دول الخليج، خصوصاً السعودية, مشيراً إلى ان أمريكا لم توقف تعاملاتها مع السعودية، على رغم ظهور خليج المكسيك لأنها متدخلة في أكبر عمليات تسويق البترول فى السعودية.