رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سياسيون..الفلول يستخدمون الإخوان "فزاعة" لتخويف المصريين

بوابة الوفد الإلكترونية

عودة أعضاء الحزب الوطني المنحل للحياة السياسية، أثارت اللغط في الآونة الأخيرة بالشارع المصرى، بعد اختفائهم وتواريهم عن الأنظار عقب ثورة 25 يناير، التى أطاحت بالحزب ومناصريه.

حكم القضاء الإداري مؤخرًا بعدم اختصاصه في منع ترشح نواب الوطني، أوقع المواطنين فى حيرة من أمرهم، فلم يتبق أمامهم فى انتخابات مجلس الشعب القادم، إلا اختيار "الفلول" أو "الإخوان"، والإثنين لا يريدهما الشعب، وكلا الطرفين يستخدم الآخر لتخويف الشارع المصرى من عودة المنافس.
بوابة الوفد رصدت آراء عدد من الخبراء السياسيين، فى محاولة لتوضيح كيفية انتهاج الفلول استخدام  الاخوان كـ"فزاعة " وتخويف الشعب من عودتهم مرة أخرى.
في البداية يؤكد الدكتور عمرو هاشم ربيع المحلل السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن عودة أعضاء الحزب الوطنى المنحل إلى المشهد السياسى لا يعد إحراجا للرئيس عبدالفتاح السيىسى، مشيرًا إلى أن الرئيس فى سابق حديثه ذكر أنه لن يعود من أعضاء الوطنى المنحل سوى الأخيار فقط، ولذا فعودتهم مرة جديدة يعد أمرا متوقعًا، شريطة أن يكونوا ممن لم يتورطوا في فساد أو إفساد.
وأوضح "ربيع" أن من أهم مشاكل النظام الحالى هو تخيير الشعب المصرى إما بعودة الفلول أو عودة رموز وأنصار جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أن كلا الجانبين يتبعون نفس الطريقة فى التخويف من عودة الآخر فى البرلمان القادم، مؤكدًا أنه لا بديل للحزب الوطنى المنحل والإخوان فى مجلس الشعب القادم سوى القوى المدنية، ولكن تلك التى تشارك الشعب فى همومه، والتى تشعر بحقيقة معاناة الشارع المصرى، وليست المرفهة "فى المكاتب".
وفى سياق متصل، قال الدكتور سعيد اللاوندى خبير العلاقات الدولية فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن عودة رموز الحزب الوطنى المنحل من جديد، هو قرار خاص بالقانون.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن المحكمة قضت بأنه لا غبار على كثيرين من أنصار الحزب الوطنى، لافتا إلى أن الحزب الآن يستخدم الإخوان كفزاعة ويحذر من عودة مرة أخرى، مؤكدا رفض الجميع لكل ما يضر مصر.، معى ضرورة اليقظة والحذر.
وعلى صعيد آخر، رفض الدكتور محمد أبوحامد رئيس حزب حياة المصريين، مصطلح الفلول فى حد ذاته، قائلا إن جماعة الإخوان الإرهابية هى من أطلقته فى محاولة منها للإطاحة بكل من يستطيع منافستها، موضحًا أن أعضاء الحزب الوطنى الذين ثبت فسادهم أصدرت المحكمة أحكاما ضدهم، أما البقية فهم مواطنين "عاديين" ويحق لهم الترشح، خاصة فى محافظات الصعيد، والذين كان يدعمهم الحزب الوطنى، والأحزاب الآن هى التى تسعى لضمهم إليها.
وشدد أبوحامد على ضرورة عدم عودة أنصار ورموز الجماعة الإرهابية من جديد فى المشهد السياسى، قائلا "لازم الإخوان يتمنعوا بالكامل عن البرلمان"، لأنهم يمارسون العداء والإرهاب ضد الدولة والشعب.
ومن جانبه أوضح الدكتور كمال الهلباوي القيادى المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، أن عودة الفلول أو الإخوان وانتخابهما فى البرلمان القادم كلاهما خطأ، موضحًا أن ليس كل الفلول متورطين فى جرائم الفساد السياسى أو جرائم جنائية، ومن ثم فيمكنهم خوض الانتخابات القادمة.
ولفت القيادى المنشق، إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية، لا يمكن أن تشارك

فى البرلمان القادم، لأن ذلك بمثابة اعتراف منهم بخارطة الطريق التى وضعها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهم غير موافقين عليها بالأساس، ولكن سيخوضوها من خلال تحريض المواطنين على عدم المشاركة بها، مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لن يقف أمام إرادة الشعب، وإذا انتخب أحد الفلول فى دائرة انتخابية ما ولكنه يخدمها بشكل حقيقى، فلن يعوق وجوده واختياره.
وأكد الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أنه يجب ان تجرى الانتخابات البرلمانية في أجواء مختلفة عن الاجواء الحالية وفي ظل قانون يحظى بتوافق كل القوى السياسية، كما يجب الاتفاق على مشروع قانون يعطي الاولوية للاغلبية الحزبية وان يتم تحديد الدوائر الانتخابية بشكل عادل لإتاحة الفرص امام الجميع.
وأشار استاذ العلوم السياسية إلى ان فلول البرلمان القادم غير معروف ان كانوا فلول النظام القديم ام فلول ثورة 30 يونيو لافتا الى ان هناك الكثير من رموز ثورة 25 يناير في السجون والمعتقلات فضلا عن وجود انتهاكات لحقوق الانسان وهذا سيؤثر على البرلمان القادم بشكل كبير، موضحا ان افضل الحلول هو طرح طاولة نقاش يجتمع فيها كافة القوي السياسية للاتفاق على كيفية ادارة المرحلة القادمة. 
واتفق معه في الرأي احمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري اذ أوضح ان الانتخابات البرلمانية تواجه مشكلتين متمثلين في فلول الحزب الوطني وفلول الجماعة الارهابية.
واضاف شعبان ان الاثنين يشكلان خطرا علي الحياة السياسية لانهم يمتلكون الامكانيات التي تدخلهم البرلمان بينما تفتقد القوي المدنية لهذه الامكانيات فضلا عن انها لا تمتلك الاستعدادات الكافية للمواجهة حتي انها عاجزة عن انشاء تحالف تواجه به هذا التحدي المزدوج.
ولفت شعبان الي انه اذا استمر وضع القوي المدنية بهذا النهج من ضياع وتخبط. سيصبح البرلمان القادم مشكلة للشعب المصري مؤكدا ان عودة فلول الحزب الوطني يعد احراجا للشعب باكمله.
كما اوضح رئيس الحزب الاشتراكي المصري ان وجود الفلول في البرلمان القادم سيعطل حركة المجتمع مبينا ان الشعب المصري لديه الوعي الكافي وقادر علي التاثير في الانتخابات بشكل كبير.