رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

3 أسباب تدفع لتسوية الصراع الكردي التركي

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

يرجح المراقبون أن السبب الرئيسى لتصاعد أعمال العنف فى تركيا في الفترة الحالية من قبل حزب العمال الكردستانى هو عدم فوز صلاح الدين دميرطاش، المرشح الكردي المعارض المنافس لأردوغان .

ويرجع تاريخ الصراع بين الطرفين إلى ثلاثين عاماً مضت حيث شهدت البلاد حالة من النزاع المسلح بين الجيش التركي وعناصر حزب العمال الكردستاني, إلا أن هذا الصراع تصاعدت حدته مع تولى رجب طيب أردوغان الرئاسة فى تركيا.
وكان أشخاص ملثمون من عناصر حزب العمال الكردستاني, قد ألقوا أمس السبت, عبوات مولوتوف على مقر حزب العدالة والتنمية في مدينة  "فارتو" التابعة لمحافظة "موش" بمنطقة شرق الأناضول.
عوامل قد تدفع الأطراف للوصول إلى تسوية:
وعلى الرغم من ذلك يوجد عوامل تدفع الطرفين للتوصل إلى تسوية للنزاع المسلح هى:
1- العلاقات الاقتصادية والسياسية التى تحسنت بعد أن قررت أنقرة تعزيز العلاقات مع أربيل وإنهاء سياسة التجاهل ووصول التبادل التجاري بين تركيا وكردستان العراق العام الماضي إلى 12 مليار دولار وفقا لتقارير صحفية.
2- الصراع الدموى بين حزب العمال الكردستانى وتركيا الذى أودى بحياة أكثر من 50 ألف تركى وكردى وتكلفة الخسائر التي تقدر بنحو أربعمائة مليار دولار.
3- تأييد الجماعات الإسلامية لحل سلمى لهذا النزاع المسلح من بينها جماعة فتح الله كولن، حيث أعرب زعيمها فتح الله كولن المقيم بالولايات المتحدة عن تأييده للمبادرة قائلا "الصلح خير".
ومن المعروف أن بداية الصراع الدموى الذى تشهده تركيا يرجع إلى ثورة 1925 التى قام بها الأكراد ضد حكومة "أتاتورك ", وذلك عندما رآى الأكراد أن الحكومة تهمش الإسلام وأن

الدستور التركى بعيد كل البعد عن الشريعة الإسلامية, واستمرت الثورات حتى عام 1933 مطالبين باستقلال كردستان التركية.
ودفعت هذه الأحداث إلى استخدام حكومة أتاتورك البطش ضد الأكراد , مما أدى إلى تكوين فصائل قتالية من حزب العمال الكردستانى والقيام بأعمال عنف ضد تركيا .
وتزايد العنف فى تركيا منذ إلقاء القبض على زعيم الأكراد "عبد الله أوجلان "ومحاكمته وصدور حكم من المحكمة التركية العليا بإعدامه, مما دفع الأكراد إلى تنظيم المظاهرات والقيام بأعمال قتالية ضد الحكومة التركية وتعرض البلاد إلى خسائر.
وعلى الرغم من ذلك يرغب الطرفين فى التفاوض من أجل إنهاء هذا الصراع الدموى, حيث بدأت فى نهاية العام الماضى مفاوضات مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان المسجون.
وفي خطوة لبناء الثقة وإظهار حسن النية، أفرج حزب العمال الكردستاني في 13 مارس الماضي عن ثمانية أتراك، ستة جنود وضابط شرطة بالإضافة إلى مسؤول محلي، كانوا محتجزين لديه منذ نحو عامين، وسلَّمهم إلى وفد من ممثلي منظمات المجتمع المدني التركية ونواب حزب السلام والديمقراطية.