رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تظاهرات فيرجسون تكشف ديمقراطية أمريكا الزائفة

بوابة الوفد الإلكترونية

لعل المتابع للتظاهرات الأخيرة التي خرجت في مدينة فيرجسون بولاية ميزورى بامريكا تندد بمقتل شاب ذو أصول أفريقية علي يد رجل شرطة أبيض، يكتشف مدي خديعة أن أمريكا دولة الحرية والديمقراطية ويظهر كيف ان الدولة التي تدافع عن حقوق الإنسان في سوريا ومصر ولبيبا وغيرها من الدول العربية اول من تنتهك هذه الحقوق مع شعبها .

وتعتبر الازوادجية سمة أساسية من سمات أمريكا حيث تندد وتهاجم الدول الأخرى إذا استخدمت القوة ضد تظاهرات تعبر عن الرأي وهي لم تتفوه  بكلمة إلي شرطتها التي تستخدم كل ما اوتيت من قوة لكي تقمع متظاهرين لا ذنب لهم إلا أنهم مدافعين عن شاب يبلغ من العمر 18 عاما ( مارك روبن) الذيً قتل بوحشية علي يد رجل شرطي لم يحاكم حتي الآن من السلطات التي تدعي أنها تحمي الحرية وحقوق الإنسان .
ومن المرجع أن أمريكا حنت إلي دمويتها وعنصريتها ضد الأفارقة فهذه الحادثة البشعة تذكرنا  بالحادثة الشهيرة  مقتل "يوسف هادكنز" الفتى الأسود الذي لم يبلغ السادسة عشرة في حي "بروكلين" في نيويورك (1990) والتي وقعت في وضح النهار، عندما أطلق جماعة من البيض النار على " يوسف" وبعض أصدقائه الذين اختلفوا معهم على شراء سيارة مستعملة .
وخير مثال على أن امريكا تتاجر بالديمقراطية لكي تخفي عنصريتها ، اعترف تقرير صادر عن مكتب التحقيقات الفدرالية "إف. بي.آي" عام 1999 بارتفاع جرائم الكراهية والجرائم القائمة على أساس عنصري داخل الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن

حوالي 8000 جريمة ترتكب سنويًا من تلك الجرائم .
وأشار التقرير إلى أن 4292 جريمة ارتُكبت في 1999 بدوافع تتعلق بلون البشرة، كما تم ارتكاب نحو 1411 جريمة بدافع ديني، بينما تم تقدير الجرائم الجنسية بنحو 1317 جريمة، فضلا عن الجرائم ذات الطابع الإثنية التي بلغت نحو 829 جريمة، مشيرًا إلى أن 19 معاقا تعرضوا لاعتداءات عام 1999 لتلك لأسباب
ومن بين إجمالى الجرائم التي ارتكبت في أمريكا، وقفت نوازع العنصرية والكراهية وراء 35 % منها . وأشار التقرير إلى أن السود كانوا أكثر ضحايا جرائم العنصرية بنسبة 37 % .
ولم تنج المرأة الأمريكية من تلك الممارسات ، حيث استمر تميز الرجل عن المرأة العاملة من حيث الأجر، فعلى سبيل المثال نسبة دخل المرأة إلى دخل الرجل في الوظائف التنفيذية، كمديرين ومسؤولين ـ تصل إلى 63%، وفي الوظائف التي تعتمد على التقنية ـ كخبرات ـ تصل إلى 69 % أما الوظائف الإدارية فالنسبة تصل إلى 74 % .