عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو..فتاوى شاذة هزت المجتمع المصري

بوابة الوفد الإلكترونية

عانت مصر خلال العقد الأخير من انتشار الفتاوى الشاذة من قبل غير المؤهلين للفتوي حيث تنتشر من فترة لأخرى فتاوى تهز المجتمع لغرابتها وبعدها عن قيم ومعتقدات الشعب المصري.

كانت آخر هذه الفتوى والتي انتشرت كالنار في الهشيم خلال الأيام الأخيرة ما أفتى به الداعية د.أسامة القوصي حول جواز رؤية الخطيب لخطيبته أثناء استحمامها كما فعل الصحابة حتي يتأكد من صلاحيتها للزواج  الأمر الذي أثار غضب وسخرية المجتمع في الوقت ذاته.
وهو ما دفع القوصي إلي الاعتذار عن هذه الفتوى التي أكد أنه أطلقها منذ 8 سنوات ثم تراجع عنها, مشيرا إلي أنه كان متأثرا منذ فترة بالعديد من الأفكار والمعتقدات الخاطئة التي اكتسبها من سيد قطب ولكنه ندم عليها – علي حد تعبيره-.
وتعيد هذه الفتوى إلي الذكري العديد من الفتاوي الشاذة التي أحدثت ضجة كبيرة في المجتمع المصري منها فتوي "إرضاع الكبير" التي أطلقها د.عزت عطية أستاذ الحديث بجامعة الأزهر عام 2007 و أباح فيها للمرأة العاملة أن تقوم بإرضاع زميلها في العمل منعاً للخلوة المحرمة، إذا كان وجودهما في غرفة مغلقة, وكذلك أن ترضع السيدة سائقها خمس رضعات مشبعات مما يبيح الخلوة ولا يحرم الزواج.
وأثارت هذه الفتوي غضبا وجدلا كبيرا حتي داخل الأزهر الشريف نفسه الذي عقد مجلس تأديب داخل جامعة الأزهر بعد أشهر من إطلاق الفتوي وعزل الدكتور عزت عطية، صاحب الفتوى من منصبه كرئيس لقسم الحديث بكلية أصول الدين، وإبقائه على المعاش.
واعتبرت جامعة الأزهر أن الفتوى توجب العزل من الوظيفة بعد إحداثها بلبلة في مصر والعالمين العربي والإسلامي، وأيضاً على المستوى العالمي إلى جانب كونها تمثّل إهانة للإسلام، بعد أن أصبحت مصدراً للنكات والتشنيع على الدين.
واستمرارا لمسلسل الفتاوي الجنسية المثيرة أباح الشيخ جمال البنا -رحمه الله- القبلات بين غير المتزوجين كحل لتعنت الأهالي في إتمام الزواج بسبب الشروط المادية المكلفة  مما أثار لغطا كبيرا داخل المجتمع ودفع علماء الأزهر إلي مهاجمته والتأكيد أن مثل هذه الفتاوي تشيع الفاحشة في المجتمع ولابد من سحبها والاعتذار عنها.
ولم يتراجع الشيخ جمال البنا عنها ولكنه أصدر كتابًا بعنوان "قضية القبلات وبقية الاجتهادات" أوضح فيه فتواه ومايقصد منه  وأكد أن الإسلام لم يعتبر القبلات من كبائر الذنوب مثل الزنا، بل من الصغائر التي تعالج بالحسنات.
وكان للشيخ جمال البنا العديد من الفتاوي الأخري التي أحدثت ضجة في المجتمع منها عدم فرضية الحجاب وهي الفتوي التي كانت ومازالت محل نقاش وخلاف رغم رأي الأزهر ودار الإفتاء الثابت بشأنها حيث يؤكد فرضيته.
وهناك فتاوى أخري اعتبرها البعض "طريفة" لم تحدث غضبا في المجتمع بقدر ما أثارت عجبه وسخريته منها ما أفتي به الشيخ السلفي أبو إسحاق الحويني بحرمانية الاحتفال بشم النسيم واعتبره مشاركة للمشركين في أعيادهم بل ووصل الأمر إلي وصف المحتفلين به بـ"المغفلين" الذين يحق أن يضرب عليهم الذل والعار بسبب أفعالهم.
كما أفتي بتحريم بيع "البيض والرنجة والفسيخ" باعتبارهم أدوات للاحتفال بشم النسيم وأكد أن من يبيعهم "آثم".
واتفق  معه الشيخ يوسف البدري  الذي أفتي بتحريم الفسيخ ووصفه بأنه طعام "نتن" يخرج منه القبح، وأكد ضرره علي الصحة.
وخلال السنوات الثلاثة الأخيرة منذ اندلاع ثورة 25 يناير زادت الفتاوي الشاذة بشكل مخيف خاصة مع صعود التيار الإسلامي وتوليه الحكم وحتي بعد رحيله ظل تأثيره علي عقول الكثيرين من خلال الفتاوي الشاذة التي تصدر ووصلت إلي حد الإفتاء من قبل الشيخ مرجان الجوهري أحد قادة السلفية الجهادية بهدم

"أبو الهول"  والأهرامات الثلاثة كما حطم الرسول -صل الله عليه وسلم- وصحابته أصنام مكة التي كان يعبدها المشركون وهي الفتوي التي أثارت جدلا كبيرا حتي علي المستوي العالمي واحتج عليها القائمون علي السياحة حيث اعتبروها أداة لهدم السياحة أحد مصادر الدخل الرئيسية لمصر.
كما أفتي الشيخ عبدالمنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية آنذاك بحرمانية التماثيل الفرعونية  أيضا ودعا إلي تغطيتها بالشمع بدلا من هدمها.
ومؤخرا أثارت فتوي الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوي السلفية  حول عدم دفاع الرجل عن زوجته في حال تعرضها للاغتصاب إذا كان ذلك سيعرض حياته للخطر مما أثار غضب المجتمع بسبب اصطدام الفتوي مع قيم وأخلاق المصريين.
وأوضح ياسر برهامي أن حماية النفس مقدمة علي حماية العرض وأنه إذا كان هناك إمكانية للزوج أن يدافع عن زوجته أو غيرها لابد أن يفعل ذلك إذا لم يكن هناك خطرا علي الحياة، وهي الفتوي التي رفضها الأزهر وأكد أن المسلم ليس "خسيسا".
ولم يتوقف الجدل الديني مؤخرا حول إصدار الفتاوى الشاذة ولكن وصلت إلي حد تصدر بعض ممن يدعون الانتماء للأزهر للدعوي ومنهم الشيخ  محمد عبد الله نصر الشهير بـ" ميزو" والذي أصدر عدة آراء تسببت في غضب الأزهر وغالبية المصريين منها وصفه لخالد ابن الوليد بـ"الزاني"،, كما هاجم البخاري ووصل إلي حد وصه بـ"المخرف".
مما دفع النائب العام  المستشار هشام بركات إلي التحقيق في البلاغ المقدم ضده من جانب الشيخ عبدالعزيز النجار مدير عام شئون الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، ، ود.منصور عبدالغفار والأستاذ بكلية حقوق حلوان، ، بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، وانتحاله صفة الانتساب لمؤسسة الأزهر.
وطالب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وزارة الدخلية ، بالقبض على محمد عبدالله نصر بسبب تطاوله على ثوابت الأمة , مؤكدا أنه لا علاقة له بالأوقاف وغير مصرح له بالخطابة ولن يسمح له بالصعود علي المنبر من جديد.
وتلقي هذه الفوضى في مجال إطلاق الفتاوى وتصدر غير المؤهلين  لمجال الدعوي الإسلامية علي كاهل الأزهر الشريف ودار الإفتاء المزيد من الأعباء حول دورها في التصدي للفكر المنحرف وكل ما يحيد عن الإسلام الوسطي الصحيح, وتدفع الكثيرون إلي التأكيد علي ضرورة توفير للأزهر ما ينبغي من إمكانيات ومتطلبات قد تعيق قيامه بدوره علي أكمل وجه خاصة بعد تهميشه خلال السنوات الأخيرة.

شاهد الفيديوهات