عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محور قناة السويس يدر 100 مليار دولار سنويا

بوابة الوفد الإلكترونية

على مسافة بضعة أيام من الذكرى 58 لتأميم قناة السويس، أهم ممر ملاحى فى العالم، يأتى الإعلان عن بدء تنفيذ مشروع تنمية محور قناة السويس، ذلك المشروع العملاق الذى سيساهم فى توفير مليون فرصة عمل عند اكتمال مراحله الأولى، محدثًا نقلة نوعية حقيقية فى الاقتصاد الوطنى، حيث يتوقع خبراء الاقتصاد أن يدر إيرادات قد تصل إلى 100 مليار دولار سنويًا عند اكتماله.

ويعد هذا المشروع واحدًا من أهم المشروعات المرتبطة بالأمن القومى التى ستساهم فى حل الأزمات التى تعانى منها مصر حاليًا، إلى جانب دوره فى إعادة التوزيع العمرانى والجغرافى للسكان من خلال مشروعات عمرانية متكاملة تستهدف استصلاح وزراعة نحو 4 ملايين فدان.
ويحظى تنفيذ مشروع تنمية محور قناة السويس باهتمام خاص من الرئيس والدولة، إذ أنه سبق وأن مر قبل ذلك بثلاث محاولات غير موفقة لتنفيذه، الأولى كانت فى التسعينيات، فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك وحكومة الدكتور كمال الجنزورى، والثانية فى العقد الأول من الألفية الثالثة وحكومة الدكتور أحمد نظيف، فيما كانت المحاولة الثالثة فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى وحكومة هشام قنديل فى عام 2013 .
مشروع تنمية محور قناة السويس مشروع قومى ملكيته الكاملة للمصريين المدعوين للاستفادة منه بإقامة مشروعات استثمارية وطنية فيه أو من خلال شراء أسهم فى بعض المشروعات التى ستقام بالمنطقة، وستطرح أجزاء منها للاكتتاب، مع فتح المجال أمام الأجانب والعرب للاستثمار فيه.
وتتناول الخطة التنفيذية للمشروع، بوجه عام تنفيذ 42 مشروعًا، منها 6 مشروعات ذات أولوية، وهى "تطوير طرق القاهرة ـ السويس ـ الإسماعيلية ـ بورسعيد" إلى طرق حرة، للعمل على سهولة النقل والتحرك بين أجزاء الإقليم والربط بالعاصمة، وإنشاء نفق الإسماعيلية المار بمحور السويس للربط بين ضفتى القناة "شرق وغرب"، وإنشاء نفق جنوب بورسعيد أسفل قناة السويس لسهولة الربط والاتصال بين القطاعين الشرقى والغربى لإقليم قناة السويس، بالإضافة إلى تطوير ميناء نويبع كمنطقة حرة، وتطوير مطار شرم الشيخ وإنشاء مأخذ مياه جديد على ترعة الإسماعيلية حتى موقع محطة تنقية شرق القناة لدعم مناطق التنمية الجديدة.
وسيتم تنفيذ المشروع على مراحل: الأولى منها تهدف إلى خلق كيانات صناعية ولوجيستية جديدة بالمنطقة تعتمد على أنشطة القيمة المضافة والصناعات التكميلية بالداخل والخارج من خلال مناطق توزيع لوجيستية واستغلال الكيانات الحالية ومشروعات تطويرها المستقبلية مع تطوير الكيانات الاقتصادية الموجودة حاليًا.
وضمن المشروعات التى سوف يتم البدء فيها إقامة نفق تحت قناة السويس يعد الأكبر من نوعه فى منطقة الشرق الأوسط يتسع لأربع حارات، وإقامة مطارين، وعدد من الأنفاق، وإقامة 3 موانئ لخدمة السفن، ومحطات لتمويل السفن العملاقة من تموين وشحن وإصلاح وتفريغ البضائع، وإعادة التصدير بما يضاعف عائد قناة السويس من خلال إقامة مشروعات لوجيستية كبرى، وإقامة وادى السيليكون للصناعات التكنولوجية المتقدمة ومنتجعات سياحية على طول القناة، إلى جانب منطقة ترانزيت للسفن ومخرج للسفن الجديدة مما سيؤدى إلى خلق مجتمعات سكنية وزراعية وصناعية جديدة.
ويتطلب تنفيذ البنية التحتية للمشروع إعادة وتأهيل جميع المناطق الصناعية شرق القناة وتفعيل عدد من المشروعات التنموية، ومنها ازدواج الشريان الملاحى للقناة بطول 34 كيلومترًا فى المنطقة الواقعة من تفريعة البلاح حتى الكيلو 52 بالقنطرة غرب بنفس العرض والعمق الحالى للقناة، وهى منطقة انتظار للسفن من الشمال والجنوب مما يفيد فى زيادة الدخل وسرعة المرور بالمجرى الملاحى، حيث يمر بقناة السويس 10٪ من التجارة العالمية، و22٪ من تجارة الحاويات بالعالم، وما يتحقق من عائد من القناة لا يزيد عن رسوم العبور فقط.